فوج الصراط الكشفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوج الصراط الكشفي

مرحبا بك يا :زائر ماكي-تليد ...ان شاء الله تسعد بصحبتنا و نسعد بمساهماتك
 
الرئيسيةigli08أحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
اعلان هام  : تعلن ادارة منتدى فوج الصراط الكشفي انها تمكنت بفضل الله من شراء مساحة خاصة بالمنتدى و ضومين خاص بها ايضا ..من اجل تطبيق استراتجيتها التوسعية في توفير اعلام هادف و نقي ..و هذا عبر الرابط التالي : www.igli08.com

 

 هكـذا تزوجتها ..؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fahd
المشرف المميز
المشرف المميز
fahd


ذكر المشاركات : 1254
تاريخ الميلاد : 12/03/1984
تاريخ التسجيل : 11/10/2008

هكـذا تزوجتها ..؟! Empty
مُساهمةموضوع: هكـذا تزوجتها ..؟!   هكـذا تزوجتها ..؟! Emptyالأربعاء 22 أكتوبر 2008, 22:44

في ذلكَ اليوم .. تحوّلت أناملي - و أنا أتفرسُ لونَ الحروفِ في تلك

المجلةِ لأقرأَ باهتمام بالغ محتوى تلكَ المقالةِ الجميلة -

إلى ما يشبه المفرزة تفرز الأسطرَ بحثاً عن شيء أريدُ أن أجدَه .

كلُ عبارة أقرأها أجدها تتوسلُ الاستقرارَ داخل جوفي فأسمحَ لها

بذلك ..

تنهدتُ فجأةً و تمتمتُ بأمنيةٍ غريبة لم يخطرْ لي على بالٍ أنها من

الممكنِ أن تتحقق .. و لا حتى في خيالي ..

و حتى لو كانتْ للحظةٍ خاطفة ..

كلماتٌ مبتورةٌ لا يسمعها سوى قلبي : " ليتني ألتقيها "




هلْ حقاً يعشقُ الإنسانُ من مجردِ قراءة بسيطةٍ لبعض سطور منهكة ..

و أحرف متعبة .. و عنوان حزين ..

و أحلام عمرٍ باهتة .. و اسم ربما كان مستعاراً .. أو حتى وهمياً

؟!


نعمْ .. فالعشقُ لا يعرف مكاناً .. و لا زماناً .. و لا حتى عناوينَ

لأشخاصٍ محددة !

إنه يأتي كالمطرِ العطش لمعانقةِ الأرضِ الجائعة ؛ فيلبسها

اخضراراً .. و ابتسامات حالمة ..!!

يا الله .. ما أجملَ أن يعشقَ الإنسانُ روحاً .. لا صورةً لها و لا

ملامح ..!

ما أجمل الأحلام و هي تزفّ الخيال مترعاً في نهرِ الشوقِ يكادُ يغرق ،

وهو يتلونُ خجلاً من ملاقاة عشقه .






***


في غرفتي الكبيرةِ ، كنتُ أشاهدُ طيفاً عائماً بين الحقيقةِ و الخيال ..

قفزتُ خائفاً أحاولُ أنْ أطردَ أشباحاً باتتْ تؤرقني ..

أحاولُ أن أستديرَ برأسي نحو الشرفةِ لعلي أجدُ ما يشغلني ..

لكن الشرفةَ هي الأخرى مليئةٌ بالصورِ التي لا تزيدني إلا هماً و

تفكيراً ...



في الصباح ..

أسيرُ في الطرقاتِ نحو عملي و أنا نصفُ نائمٍ ..

أحملُ حاجياتي .. و أسراري .. و جزءاً من بقيةِ حبرٍ أكادُ

أفقده ..!

تتحولُ الخطواتُ إلى عناوينَ لبعضِ الممراتِ التي تفقد الدليلَ

لأصحابها ..

بل تتعمدُ أحياناً أن تكونَ مبهمةً ؛ ليصبحَ معها أحدنا جاهلاً لما

ينتظره !






***


تقتربُ مني خطوةٌ ناعمةٌ ، تسألني :

- لو سمحتْ ؛ إلى أينَ أتجهُ بأوراقي ، فأنا قدْ أضعتُ مكتبَ المدير

، فهذه هي أولُ مرةٍ آتي فيها إلى هنا ..

ثم تبتسمُ خجلةً ، و تسكتُ عن الكلام ؟

التفتّ نحوَ الصوتِ الناعمِ و الهادئ البرئ : نعمْ ! هكذا

أجبتُها ..!

- هنا تتجهينْ .... أينَ أوراقك ؟

أخذتُها برفق .. قرأتُها بدهشة .. تعجبت ..

تراجعتُ قليلاً عنها .. رفعتُ يدي اليمنى عالياً ..

كأني أريدُ أن أمسحَ ضباباً كادَ يسرقُ الرؤيةَ من عيني ..

تلعثمت ..

حرفٌ يخرجُ و يئدُ الآخرَ داخلَ فمي .. ثم سكتتُ .. لكنني تماسكت ..

ثم وجهتُ لها سؤالاً غريباً لم تستطع الإجابةَ عنه :

- لماذا .. لماذا أنتِ بالذات تسألينني ..؟

أنا بالذات ؟!

في لحظاتنا المتعبةِ ، و التي تتحققُ فيها الأحلامُ ، تتقهقرُ

أفراحنا دهشةً ..

و يصبحُ لونُ الأيامِ غائماً .. و نحتارُ كيفَ نفرح !

في هذه اللحظة أحاولُ أنْ أقنعَ نفسي بأني لم أكنْ أحلم .. كنتُ

أريدُ أنْ أثبتَ لنفسي شيئاً ..!

عيناها في عيني ..

عيناها تنطقُ و هي تنزفُ الحبرَ الحزينَ على قارعةِ الأوراقِ الحيرى ..

و ترسلُ التساؤلاتِ تترى ، و التي تحملُ بداخلها ألفَ معنى ..

فيأتي جوابُ عيني و هو يحملُ ألفَ مغزى ..

و صوتُ الريحِ و هو يحملها فوقَ السحاب ..

كان لونُ عنوانٍ لا يتجزأ .. قد خُطَّ بالنار ..

و يعترفُ بهِ قلبي ..

الأسيرُ لها ..!







***


و بعدَ سبعِ سنين ..

ليتَ العباراتِ التي شهدتْ مولدَ خفقانِ قلبي كانتْ هي الرابط

اليتيم لحبنا :

- " أحبكَ .. حتى لو كانَ خيالي مترعاً بالحزن ..

وَ أجدكَ بلسماً حتى و إن اغتالك في قلبي غيابكَ المستمر "

يا الله .. ما أجملَ الأحلام حينما لا تتجرّأ فتصبحَ واقعاً ..

ما أنداها حينما تسبحُ في نهرِ الشوق ..

ليتني غرقتُ و لمْ ألتقِ عشقي ..

.. عشق الحرف !








ليتني لم أتزوجها ؟!







زوج الست-الساخر-

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكـذا تزوجتها ..؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوج الصراط الكشفي  :: الفضاء العام :: قسم الأدب و الثقافة-
انتقل الى: