الساعة: الخامسة والنصف حزنا ً .
اليوم : بمثله قُلب اليهود قرودا .
التاريخ : أ مهم هذا ؟ كل أيام أمتنا سواء ! ..
******
لا أعرف لماذا يتساقط الحزن مدرارا ًمن سقف قلبي , هامسا ً
كالمطر ..
متوسلا ً : ساعدوني ..
وتهويدة فرح أرتلها , لعل هذا القلب ينام صريعا ً ! فيأبى ..
لو كانت الجبال قادرة على احتضاني ! لحضنني أخي .
.........
........
.........
وأبكي وأعرف أن أحد ما ... ليس بقادر على فهمي , وليس لدي
من أحد ألجأ إليه !.
ويصرخ صوت بعيد , بعيد : ولكن ماذا عنه ؟ ..
ماذا عن الله ؟ ..
أليس بقادر أن يفهم دواخلك التي شكلها فكرة , فكرة ؟ خطرة ,
خطرة ؟ أليس هو بقادر على شفائك , وهو من خلقك خلية خلية ..
وآهِ يا إلهي أناجيك .. أنت الذي تعلم من أمري خيرا ًمن نفسي ..
ساعدني لأحافظ على عقلي في محيط جاهل لا يشبه عقلي ..
ساعدني لأحب عائلتي من جديد , فلقد جعلتني الغربة أكرهها ..
ساعدني في هذا العالم القاسي الذي لا يحترم رقة فؤادي ! ..
ساعدني لأتخلص من هذا الهم الذي يرزح جاثما ً على الروح ..
ساعدني لأكون قوية فأسلك طريق المتقين ..
والأكثر يا ربي أبدلني عقلا ً غير عقلي ..
روحا ً غير روحي ..
وأغسلني بماء السذاجة , لأعود ريفية صغيرة , لا تعرف من العالم
غير شروق الشمس وغروبها في دوران سرمدي ..
يارب إن المعرفة الأرضية والفلسفة ترف زائف ماعاد يغنيني ,
فأجعل مني غنية القلب ...بك .
يارب .......
وتشرق الكلمات بدمعي .... وأنا أغص مرضا ً بفلسفتي ! ...
قاتل الله فرويد وأخدانه .. وكل مشاء ً بالكلام هجار للأفعال .
هو-الساخر-