يوسف ايها العفيف -خاطرة-
تعليق : الآنسة زوليخة مرحبا...قرأت
لك في هدا المنتدى
خواطرا نبأتني ان قلمك يعدنا بالجميل من الادب
الرفيع الراقي... و منها عرفت انك بكتاباتك تريدين الا تغمطي
المرأة حقها في ابداء مواهبها في الكتابة الهادفة
جنبا الى جنب الرجل.
في خاطرتي "سوط العفة" و "عفوا ,انا احب سواك" هدفتي -
كما استخلصت- ان
تحفزي بنات جنسك ( الطالبات على وجه التحديد) على ان يتمسكن
بدينهن وبالعفة في تعاملهن مع الرجال.
معك الحق فهدا امر عرفناه كلما جالسنا كتاب الله او احد علماء
الدين وهو ايضا ينبع من صلب عاداتنا وتقالدنا
لكن لاحظت انك استغرفتي في ابراز الجانب المظلم من الطلبة... تحدثتي
فقط وبشكل قاس عن الصنف منهم
الدي ابتعد عن الله ونسي واجبات الدراسة وانهمك فقط في معاكسة
الفتيات... ولم تشيري البتة الى دلك الصنف الدي
تشبت بفكيه وسنيه بالعفة والطهارة... لست هنا الان في مقام
الناقد لما كتبتي في الخاطرتين لكني قد خطر لي
-مثلما خطر لك- ان اكتب خاطرة عن دلك الصنف من الطلبة الدي لا
تخلو منه اي جامعة.. الصنف النقي الطاهر
...اشباه يوسف العفيف (عليه السلام).
اولا في السهل:
لتني سرت سير الغابرين الى حدود الالم والعناء ثم لقيت كما لقوا
من هدوء النفس و ثليجة القلب...
ثانيا في الوادي
انا يا ربي تطاردني الغواني(الاوانس و الهوانم على السواء) حيثما
وليت شطري... لم يدعني لشأني ومضة
واحدة...هن يطلعن لبصري - الدي عمي من شدة غضه عنهن- كالشياطين
في كل مكان...تصوروا
اني يوما وانا في جماعة من الرفاق مر علينا سرب منهن يتراقصن
كالمونيكات- هداهن الله-جائني واخز
الضميربغثة يصرخ بي " ان هاك سهم من سهام ابليس" فتسمر بصري في
الارض بلا ارادة مني بحثا فيها عن النجاة
لكني يا سادتي ما نجوت , في الارض عند حداء احد الرفاق حيث التجأت
اطلب الخلاص بصرت احداهن..
صورهن يا رب في كل مكان حتي في الاحدية .... جعلت لهن يا الهي الا
يظهرن لعيان الرجال الا لضرورة فهاهن لا يتحجبن الا للضرورة...
يوسف ايها العفيف.. نجدة و غوثا للاهف حيران .. اعياه وادمى
نقاءه لغو النسوان..
انه في عز الشباب و العنفوان ..لا يطيق ..لا يطيق غضب
الرحمن ....لكن هده زوليخة ( اقصد زوجة العزيز..عفوا آنسة)
جاءت في خيلاء تكشف هتك النسيان ... مادا في وسعي فعله ايها
العفيف ابن الاجاويد... هل يسعني فقط
ان ادكر "معاد الله" كما دكرت ثم انتظر ان يجرفني الطوفان؟...كيف لي
ان أرى من ربي -كما رأيت- قبس
من البرهان...؟
اخيرا عند الجبل
لقيت هدوء النفس و ثليجة القلب لما احسست مسح العفيف على صدري
مطمئنا.. .
. وكأني سمعته يقول لي بوجهه الحسن..لن يلقى ما لقيت من العفة
والطهارة الا من داق الالم و العناء...
قلم/ فهد - منتدى الصراط الكشفي. اقلي. بشار