توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نقص الوقود مساء أمس بعد توقف سلطات الاحتلال (الاسرائيلي) عن توريد الوقود الى قطاع غزة.
لكن الاتحاد الأوروبي أعلن أمس أن الحكومة الاسرائيلية قد أبلغته بموافقتها على استئناف ضخ شحنات الوقود الخاص بمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة, وذلك اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية الأوروبية في أراضي السلطة الفلسطينية "اليكس دي موني" في تصريحات صحافية :" أبلغنا الجيش الإسرائيلي أنه سيتم استئناف ضخ الوقود الصناعي لمحطة الكهرباء في غزة اليوم".
وأكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي في تصريحات صحافية بأن المحطة تعاني من نقص شديد في الوقود, وأنها تستخدم نوعاً خاصاً من الوقود الصناعي, بحيث لا يمكن استخدام وقود الديزل المستخدم للسيارات, وذلك في نفي واضح منه للمزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن وجود كميات كبيرة من الوقود في غزة هربت عن طريق الأنفاق من مصر.
واعتبر مسؤولون فلسطينيون استئناف الشحنات "جاء متأخراً قليلاً", مؤكدين أن ذلك لن يحول دون نفاد المحطة من الوقود التي يمولها الاتحاد الأوروبي, مشددين على أن التأخير سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق كثيرة في القطاع.
وأعلنت (اسرائيل) إغلاقها للمعابر مع غزة نهاية الأسبوع الماضي, بعد تصعيد إسرائيلي ضد القطاع واستشهاد (6) فلسطينيين وقيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وكانت آخر شحنة من الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء سلمت في الرابع من الشهر الجاري, حيث أغلقت بعدها المعابر مع القطاع.
تشديد الحصار
في ذات السياق قررت (إسرائيل) أمس، عدم استئناف إرسال الوقود إلى قطاع غزة الذي حرمت مناطق واسعة منه من التيار الكهربائي مع تمديد اغلاق المعابر بسبب إطلاق صواريخ إلى اراضيها.
وجاء في بيان لوزارة الجيش " بعد مشاورات مع مسؤولين امنيين قرر باراك، وعلى ضوء استمرار إطلاق الصواريخ، الإبقاء على إغلاق المعابر وعدم السماح بتسليم الوقود".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط، أمس، في (سديروت) دون أن يوقع ضحايا.
مسيرة شموع
من جانب ثان نظمت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار شموع حاشدة في ساحة الجندي المجهول عقب توقف محطة الكهرباء عن العمل.
وتقدم المسيرة رئيس اللجنة النائب جمال الخضري والعديد من الشخصيات، وحملوا شموعا تعبيراً عن رفضهم للحصار وقطع الكهرباء وتحديهم في الوقت ذاته لكافة الإجراءات الإسرائيلية بكل الوسائل.
وسارت مسيرة الشموع من ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة حتى مفترق السرايا وهي تهتف ضد الحصار وشعارات عديدة منها "سينتهي الحصار وتنتصر غزة.. لا لحصار غزة.. افتحوا المعابر المغلقة..".
من جهته، أشاد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بصمود وصبر الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ووجه رسالة عاجلة لأحرار العالم والأمتين العربية والإسلامية للخروج بمسيرات عاجلة وفورية نصرة للشعب المحاصر، وبذل الجهود لإنهاء مأساته في ظل ما يعيشه من احتلال وحصار وعدوان
صحيفة فلسطين