تقرر فرض إجراء العد النقدي للعملة الصعبة التي بحوزة الأجانب
والجزائريين، على كامل المطارات والموانئ والمعابر الحدودية عندما
يتعلق الأمر بعملة مصرح بها تتجاوز قيمة 5 آلاف أورو، وهي القيمة
التي يمكن حيازتها عند السفر حسب قانون حركة رؤوس الأموال من وإلى
الجزائر، وجاء هذا بعدما أصبح التصريح المزور دون العد اليدوي
عند الدخول إلى الجزائر غطاء لتهريب قيم خيالية عند مغارتها بموجب
شهادة التصريح أول مرة.
وكانت إدارة الجمارك قد أوقفت ما يقارب 40 متهما بمحاولة تهريب
العملة الصعبة بالتصريح المزور معظمهم في مطار هواري بومدين
قدموا تصريحات كاذبة بخصوص قيمة العملة التي بحوزتهم وانكشفت
حيلتهم بعدما ألزمتهم إدارة الجمارك بإظهار المبلغ لعده نقدا،
ليتبين انه لم يكن بحوزة بعض الموقوفين سوى مائة أو مائتي أورو،
وهم اليوم متابعون بتهمة التصريح المزور.
وكان مطار هواري بومدين المعبر المفضل لكبار مهربي العملة على
النحو المذكور لكن فرض إجبارية العد النقدي شل حركة المهربين
العاملين لفائدة أجانب يديرون شركات في الجزائر وحول محاور
تحركاتهم إلى المطارات والموانئ خارج العاصمة حيث لا يلفتون الانتباه.
الأحد 16 نوفمبر 2008 م الموافق لـ18 ذو القعدة 1429 هـ الشروق اليومي