فوج الصراط الكشفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوج الصراط الكشفي

مرحبا بك يا :زائر ماكي-تليد ...ان شاء الله تسعد بصحبتنا و نسعد بمساهماتك
 
الرئيسيةigli08أحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
اعلان هام  : تعلن ادارة منتدى فوج الصراط الكشفي انها تمكنت بفضل الله من شراء مساحة خاصة بالمنتدى و ضومين خاص بها ايضا ..من اجل تطبيق استراتجيتها التوسعية في توفير اعلام هادف و نقي ..و هذا عبر الرابط التالي : www.igli08.com

 

 بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام
المشرف لعام للمنتدى
المشرف العام


المشاركات : 153
تاريخ التسجيل : 03/08/2008

بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها Empty
مُساهمةموضوع: بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها   بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها Emptyالثلاثاء 19 أغسطس 2008, 00:00

رغم مناخها الصحراوي

الحفريات تؤكد عمرها التاريخي البالغ 2500 عام
سكانها ربع مليون وتحيطها سلسلة من الجبال
الجزائر- مصطفي فتحي:

الصحراء لا تكشف عن نفسها مرة واحدة بل بالتدرج، وللولوج إلي عالمها واكتشاف كنوزها

يجب التحلي بالتواضع وبالكثير من الصبر. وعلي الراغب في ذلك أن ينساق اراديا وتدريجيا وراء رغبته، حيث بمجرد ما ينفتح الباب الأول حتي تنفتح لزائر الصحراء الجزائرية أبواب أخري، وبين الباب والباب يجد الزائر العديد من الكنوز والتحف في انتظاره. بهذه العبارات وصف سائح فرنسي منطقة الساورة بالجزائر، ودون ملاحظاته في مذكرات احتفظ بها للتاريخ.

تقع منطقة الساورة بالجنوب الغربي للجزائر علي الحدود مع المغرب. اسمها مشتق من اسم نهر الساورة الذي يجتازها من الشمال إلي اقصي الجنوب كما أن الساورة هي احدي حدود الغربية للعرق الغربي الكبير. مناخها شبه صحراوي حار جاف صيفا وبارد شتاء. أما التضاريس فهي عبارة عن سلسلة من جبال الأطلس الصحراوي الممتدة من المغرب الأقصي أهمها جبل قروز عنتر. توجد بالساورة العديد من القصور منها، إيغلي، بني عباس، العواطة، بني خلاف، كرزاز، اولاد خضير القصابي.

ملتقي حضارات

والساورة هي الطريق القديم باتجاه السودان، ملتقي حضارات المتوسط وإفريقيا، ويطلق عليها قديما "طريق النخيل" نظرا لوقوعها بين ولايتي أدرار وبشار واحاطتها بالعديد من واحات النخيل كواحات إيغيل، تاغيت، وتيميمون.

عاصمة الساورة هي بشار وتقع بالجنوب الغربي للجزائر علي مسافة 1000 كلم من العاصمة، يبلغ عدد سكانها أكثر من 251.657 نسمة، تحيط بها سلسلة من الجبال هي جبل عنتر (1953 مترا)، جبل غروز (1835 متر) وجبل بشار ( 1206 أمتار)، كما شكلت منذ القدم ملتقي للحضارات المتوسطية والإفريقية.

وبشارعبارة عن سهل شاسع يمتد علي مساحة 160.000 كيلومتر مربع وتحيط به جبال ثلاثة، هي عنتر وقرزاز وبشار، تتميز بمناخ جاف صيفا، وبارد شتاء. ورغم المناخ الصحراوي للمنطقة إلاّ أنّ معدل الأمطار بها يقارب 100 مليمتر سنويا، وهو معدل مرتفع للغاية، مما يفسر اخضرار بشار ووفرة النخيل بها. بشار مدينة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، بدليل الحفريات الموجودة بها، حيث تؤكد بعض الدراسات التاريخية أن عمرها يعود إلي 25 قرنا خلت.

وطوال تاريخها، كانت بشار منطقة خضراء وسط بحر من الرمل يفصل شمال القارة الأفريقية عن وسطها، ما جعلها تحافظ علي ازدهارها لعشرات السنين. كما أن احتماءها ببحر الرمل جعلها ملجأ للمفكرين والعلماء الفارين بجلدهم من قمع الحكام والملوك، ما يؤكد حقيقة طالما شدّد عليها المؤرخون وهي أنّ تاريخ هذه البلدة صنعه الغرباء.

وتتكون بشار من سبع مدن، هي بشار القديم، بشار الجديد (وهي مدينة تقع جنوب عاصمة الولاية ب 7 كلم)، العبادلة (مدينة معروفة بواديها " واد غير " وسهلها الذي يتربع علي 3000 هكتار، بالإضافة إلي أراضيها الخصبة، و بني عباس، كرزاز (مدينة تحتضن مقر زاوية سيدي أحمد بن موسي التي ذاع صيتها وتجاوز الحدود.

من الناحية السياحية، يمكن القول إنّ بشار قطب سياحي بامتياز نظرا لتنوع مناظرها، إذ توفر لعشاق الصحراء فضاءات غير محدودة في المكان، تمكنهم من ممارسة هواياتهم المفضلة كصيد الطيور والغزلان. كما توفر لعشاق التزلج علي الرمال كثبانا رملية يفوق متوسط ارتفاعها عن ال1000 متر، ما يجعلها موقعا مثاليا للتزلج. أما محبو السباحة النهرية، فتوفر لهم واحات بشار العديد من الأنهار والبرك.

وتعرف بشار بمعالمها التاريخية كقصور الشمال ذات المناظر الطبيعية والتاريخية والثقافية،

من أشهرها قصر القنادسة الذي يبعد عن عاصمة الولاية ب 20 كم يحوي مسجدين عتيقين هما المسجد الشيخ محمد بوزيان ومسجد الحاج أحمد، وقصر بني عباس الذي يبعد عن مركز الولاية ب 241 كم ويقع وسط واحة للنخيل تأخذ شكل عقرب.

والجدير بالذكر، أنّ كل هذه المعالم التاريخية والقصور منحت بشار بُعدا أسطوريا يحيل إلي تاريخ ضارب في العراقة ولكنه غير مكتوب.

بالإضافة إلي ذلك، هناك قصر تاغيت ويبعدعن مقر الولاية ب95 كم نحو الجنوب، وهو عبارة عن قطعة رملية مترامية الاطراف مساحتها 8040 كلم مربع.

وقد حملت هذه المدينة الساحرة، حسب أهلها، ثلاثة تسميات هي (تاغيت) أو (تاغونت) وتعني الصخرة او (اغيل) وتعني الممر أو المعبر. وهذه الاسماء بربرية أطلقها السكان الاصليون عليها واحتفظ سكان المدينة في الاخير باسم (تاغيت).


الغرباء

ومن أهم خصائص قصور بشار أنّ الغرباء هم من بنوها، فقد كان كل قادم جديد إلي المدينة ليستقر بها يبني قصرا من الطوب، كقصور زاوية سيدي محمد التي بناها الشيخ محمد بن موسي، وقصر غار الذئبة الذي بناه أفراد قبيلة يُسمون بأبناء الحسين وجعلوه قريبا من مغارة تشتهر بنقوشها الحجرية التي ترمز إلي الغزلان والذئاب.

وبشمال ولاية بشار توجد ثلاثة قصور هي بوقايس، موغول ولحمر، وتتميز عن بعضها البعض بفولكلور مشترك يطلق عليه "الحيدوس"، إلي جانب التعبيرات الإيقاعية والموسيقية الأخري التي هي أصل هذه المنطقة من بين المميزات التي تثير فضول السياح الاوروبيين.

فقصر بوقايس ما يزال كما هو محافظا علي طابعه بفضل عمليات الترميم المنجزة في إطار تثمين التراث الهندسي للمنطقة، حيث تقدر مساحته بستة هكتارات. ويعود تاريخه، حسب المصادر التاريخية، إلي 40 سنة قبل ظهور الإسلام، وبوقايس كلمة بربرية تعني "والدك يا فارس"، كما تعود هذه التسمية حسب رواية أخري إلي "بوغاموس" أي "الساقية".

فالتجول في أزقته المظلمة حتي في وضح النهار يجعل الزائر يشعر وكأنه يستنشق عبق التاريخ. كما يتميز قصر بوقايس بنبعه المائي الساخن اثناء فصل الشتاء، وبضريح وليه الصالح سيدي الحاج عمدة البلدة، والذي يقصده عدد كبير من الزوار خاصة المرضي يتلمسون بركته.

إلي ذلك، هناك قصر "موغول" في شمال الولاية، الواقع بالقرب من واحات النخيل الكثيفة والمياه السواقي شاهدا علي تاريخ سكان المنطقة ذووي الاصول البربرية.

ما يمكن قوله عن هذا القصر إنه شاهد علي مدي أصالة وسحر المنطقة، فقد جعلت منه هندسته المعمارية الإسلامية قبلة السياح لاسيما الاوروبيين الذين لا طالموا وقفوا منبهرين أمام روعة تصاميمه وشكل أبنيته. فأبوابه الخشبية المنقوشة والبهو المزين بالأقواس والموقد التقليدي والمشكاة الحائطية وغرفة الضيوف التي يطلق عليها بالبربرية المحلية "تمزريت" والجدران الكلسية والأسقف الخشبية والملونة بعدة ألوان تضفي علي الموقع نظرة ساحرة لا تفارق ذاكرة كل من زارها.

ومن القصور المشهورة، أيضا، نجد قصر الطبابلة بأضرحته العملاقة التي يتراوح ارتفاعها ما بين ستة وسبعة أمتار، ولحد الان ما يزال تاريخ هذه القبور مجهولا.

وتروي الذاكرة الشعبية لسكان بشار أنّ مؤذنا لمح في وقت صلاة الصبح قبسا من ضوء غير بعيد عن المسجد، توجه رفقة بعض المصلين إلي مكان الضوء لمعرفة مصدره، وهناك عثروا علي أضرحة وأثار جمال. ومنذ ذلك الحين تم تشييد قبة علي شرف أصحابها.

من جهة أخري، تشتهر بشار بالفلكلور الشعبي حيث ينتشر بها استعمال الآلات الموسيقية التقليدية، كما تعرف بفلكلور فريد من نوعه في المنطقة وهو الهوبي، وبفنانيها وفرقها الموسيقية، وقعدة ديوان بشار، خاصة الموسيقي الروحية.

وهناك، أيضا، المخطوط الذي يعكس الثراء الثقافي للمنطقة، ما يفسر وجود عدد كبير من الشعراء وانتشار الزوايا والطرق الصوفية. ومن أشهر الزوايا البشارية يمكن أن نذكر زاوية الزيانية بالقنادسة، سيدي أحمد بن موسي بكرزاز، سيدي عبد الله بن الشيخ، سيدي سليمان بوسماحة، سيدي عبد الله بن عمر، وسيدي عبد المالك بونقاب
.


جريدة الراية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://siratigli.yoo7.com
AHMED BAHAB
العضو الممتاز جدا
العضو الممتاز جدا
AHMED BAHAB


ذكر المشاركات : 232
تاريخ الميلاد : 01/06/1990
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها   بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها Emptyالثلاثاء 19 أغسطس 2008, 12:27

بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها 5866d6d067fn9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بشار الجزائرية أرض خصبة والنخيل في ربوعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوج الصراط الكشفي  :: الفضاء العام :: قسم الأخبار و الجرائد-
انتقل الى: