قال أبو عوكل، الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان الحكومي شمال قطاع غزة: »كثيرة هي المشاهد
التي رأيتها على مدار سنوات خدمتي في وزارة الصحة، خصوصاً مشاهد الشهداء الذين يسقطون
بقذائف الاحتلال الاسرائيلي على مدار السنوات الماضية، لكنَّ المشهد الذي لا يمكن أن يزول من
ذاكرتي هو مشهد تلك الطفلة البريئة من عائلة العطار التي نهشت الكلاب الضالة أطرافها ولم
يبق سوى جذعها«. وقال بأن مظهر الطفلة أذهل جميع من شاهده، من طواقم طبية وصحافيين
ومواطنين. وأضاف أن جثث الطفلة (شهد) وأهلها بقيت في مكانها في حديقة منزلها لأربعة أيام
قبل ان تسمح قوات الاحتلال لطواقم الاسعاف بالوصول للمكان لانتشالها. فيما أكد شهود
العيان أن باقي أفراد عائلتها اعتقلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي مع عديد من المواطنين في
تلك المنطقة. الإثنين 12 جانفي 2009 الموافق لـ 15 محرم 1430هـ الشروق اليومي