إبراهيم أبو عمرين
وهو يجلس على ركام بيته مستظلا ببطانية مبسوطة بين عمودين،
بينما يحفر أولاده الثلاثة عشر تحت الأنقاض لإنقاذ ما أمكن من
ممتلكاتهم.
"لم أتمكن من إنقاذ أي شيء, لم يعد لدينا أي شيء لا
مال ولا غذاء,
ولا مأوى" يقول أبو عمرين هذا المدرس الطاعن في السن
والدموع تغمر عينيه.
مها سلطان
أما مها سلطان التي عادت إلى بيتها لانتشال ما أمكن من مقتنيات
أطفالها الأربعة، فلم تعثر إلا على الحقيبة المدرسية لأحد الأطفال
وإحدى صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
قولها وهي تتنهد "لم أكن أتصور أن الكابوس سيكون
بهذا السوء,
لقد دمر الإسرائيليون كل شيء حتى الصور والذكريات, لقد محوا
مستقبلي وماضي".
محمد عبد الله
محمد عبد الله, صاحب إحدى البقالات قوله إنه عثر في ركام بقالته
على رجل أحد المجاهدين الذين تصدوا للإسرائيليين وهي لا تزال عالقة
بحذائه فقبل الحذاء, قائلا "هؤلاء الشهداء هم الذين حاولوا وقف
المجزرة الإسرائيلية".
المصدر: تايمز الثلاثاء 24/1/1430 هـ - الموافق20/1/2009 م