تخشى السلطات الإسرائيلية من إجراءات عملية قد تتخذها نظيرتها التركية على خلفية ما حدث في قطاع غزة وأيضا ما حدث في مؤتمر دافوس الاقتصادي نهاية الأسبوع الماضي، حيث انسحب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من الجلسة بعد مشادة كلامية بينه وبين رئيس إسرائيل شمعون بيريز.
*
وذكرت صحف إسرائيلية أن مسؤولين سياسيين وأمنيين أعربوا عن خشيتهم من قيام تركيا بإلغاء التعاون الأمني والعسكري وإلغاء صفقات سلاح وخفض التنسيق مع إسرائيل.وحاولت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تهدئة التوتر بعد حادث دافوس، حيث قالت أنه من الممكن إصلاح كل شيء. يجب التحاور، وضع الأمور على الطاولة، أخذ المصالح المشتركة في الاعتبار وإنما أيضا الاختلافات.
*
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن التقديرات في المنظومة الأمنية تفيد بأنه ما زال للجيش التركي تأثير واسع على السياسة التركية وأن العلاقات ستتجاوز الأزمة. وقال وزير الأمن، ايهود باراك أن العلاقات مع تركيا هي استراتيجية وستقوم بكل ما يجب للحفاظ عليها.
*
وكشفت نفس المصادر أن إسرائيل "غضبت" من تركيا ليس فقط بسبب توتر الأجواء في دافوس، بل أيضا بسبب قيام تركيا بنشر فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بيرس للاعتذار لأردوغان.
*
وكانت الصحف التركية نشرت في اليوم التالي لعودة أردوغان إلى اسطنبول، فحوى المكالمة الهاتفية التي أجراها بيرس مع أردوغان للاعتذار له بعد النقاش المحتدم.
*
وحسب الصحف التركية فإن مضمون المحادثة الهاتفية كانت على النحو التالي:
*
بيرس: هذه الأشياء يمكنها أن تحصل أيضا بين الأصدقاء. أنا متأسف جدا على حادثة اليوم.
*
أردوغان: لا شك في أن نقاشات من هذا النوع تحصل بين أصدقاء. ولكن يمنع أن يتحدث أحد بصوت مرتفع مع قائد فما بالك إذا كان أمام المجتمع الدولي.
*
بيرس: رفعت صوتي. لا يوجد علاقة لذلك بالعلاقات مع رئيس وزراء تركيا. أنا متأسف جدا على ما حصل اليوم.