زهار بين القاهرة ودمشق للفصل في التهدئة وتفاؤل في وتل أبيب

وسط تضارب الأخبار حول مصير التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وإسرائيل، وبالرغم من التصريحات التي أوردتها تقارير إعلامية من القاهرة وتل أبيب، التي عبّرت في مجملها عن تفاؤل في التوصل إلى تهدئة، إلا أنه كل شيء بقي نسبيا بالنظر إلى بقاء نقاط الخلاف حول فتح المعابر وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط تراوح مكانها، حسب ما أكدته قيادات حماس.
ناقش رئيس وفد حماس، الدكتور محمود الزهار أمس بالعاصمة السورية دمشق الملفات التي تتعلق بموضوع التهدئة مع إسرائيل مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، من أجل صياغة الرد النهائي لحماس على المبادرة المصرية التي تعد أرضية التهدئة المنتظر التوصل إليها خلال الأيام القادمة، لكن إلى حد الآن لم يحصل أي اختراق يذكر في طريق التوصل إلى التهدئة.
من جهته أعلن متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' أن وفد الحركة الذي غادر مصر أمس لإجراء مشاورات في دمشق يعود إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للتباحث بشأن التهدئة.
وأكد فوزي برهوم، المتحدث باسم ''حماس'' لوكالة الأنباء الفرنسية أن وفد الحركة بقيادة الزهار ذهب إلى دمشق ليجري محادثات مع قيادة الحركة ليعود إلى القاهرة مجددا للقاء الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية. وأكد برهوم مجددا أن ''حماس'' إذا تلقت ''إجابات مقنعة على أسئلتها تضمن وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر بضمانات'' فإنه من الممكن إبرام اتفاق تهدئة خلال الأيام المقبلة.
بالمقابل تحدثت المصادر الإسرائيلية، أمس، عن حدوث تقدم في مفاوضات القاهرة بشأن التهدئة وملف الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأشارت صحيفة ''معاريف'' العبرية إلى أنه يبدو أن إسرائيل ستوافق على إعادة فتح المعابر تدريجياً مقابل تسريع الصفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط. وحسب ما ذكرته ''معاريف'' فقد اطلع رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيري الخارجية والدفاع تسيبي ليفني وإيهود براك، ليلة أول أمس، على التقدم الذي تحقق خلال الاتصالات التي تجريها مصر مع ممثلي حماس.
وصرحت مصادر دبلوماسية بأن مصر قدمت اقتراحا لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة يدعو إلى هدنة مطولة بين إسرائيل وحركة حماس تصل إلى 18 شهرا، وتبادل للأسرى وفتح مبدئي لمعبرين على الأقل من معابر غزة الحدودية.
ومن بين النقاط العالقة الرئيسية في المحادثات إصرار إسرائيل على حظر دخول مواد معينة بسبب إمكان استخدامها في صنع صواريخ وتحصينات ومتفجرات.
من ناحية أخرى أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن حكومة إسرائيل قدمت عرضا جديدا وافقت بموجبه على الإفراج عن 1000 سجين بمن فيهم 350 من أصل 370 اسما وردت في القائمة التي أعدتها حماس. وقالت المصادر إن من بين الذين سيفرج عنهم أعضاء المجلس التشريعي والوزراء من قادة حماس، وكذلك الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حركة ''فتح'' مروان البرغوثي. وأضافت أن إسرائيل وافقت على إطلاق البرغوثي فعلا، لكنها لم توافق حتى الآن على إطلاق سعدات.
على صعيد الوضع الميداني قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في منطقة النقب الغربي، صباح أمس الأحد، ما تسبب في إحراق سيارة من دون وقوع إصابات، من ناحية أخرى جددت الزوارق البحرية المتمركزة على طول ساحل مدينة غزة قصفها للشواطئ الشمالية والغربية لقطاع غزة، ما أدى إلى تضرر عدد من قوارب الصيادين.
إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت جنوب شرقي بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
زهار بين القاهرة ودمشق للفصل في التهدئة وتفاؤل في وتل أبيب Zahar-elkhaabar

زهار بين القاهرة ودمشق للفصل في التهدئة وتفاؤل في وتل أبيب Zahar-elkhaabar