أعلن وزير الاعلام في موريتانيا اليوم الجمعة ان بلاده طلبت من الدبلوماسيين في السفارة الاسرائيلية في نواكشوط مغادرة البلاد واغلاق السفارة بعد تجميد العلاقات مع الدولة اليهودية بشأن غزو غزة.
وتوترت العلاقات بين اسرائيل وموريتانيا -- وهي واحدة من ثلاث دول عربية فقط تقيم علاقات كاملة مع الدولة اليهودية -- منذ ان شنت اسرائيل هجوما عسكريا على القطاع الساحلي في ديسمبر كانون الاول أودى بحياة 1300 فلسطيني.
وقال وزير الاعلام الموريتاني ان خطوة اليوم الجمعة جاءت نتيجة لقرار اتخذ في اجتماع للدول العربية في الدوحة في منتصف يناير كانون الثاني.
وقال الكوري ولد عبد المولى لرويترز "أبلغناهم (اسرائيل) بقرار تعليق العلاقات في وقت انعقاد القمة في الدوحة ويجري الان تنفيذه."
ولم يحدد موعد زمني لطرد العاملين بالسفارة لكن مسؤولا موريتانيا آخر قال اليوم الجمعة ان السلطات الموريتانية أمهلتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وصرح مسؤول آخر مقرب من الحاكم العسكري الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأن قرار طرد الدبلوماسيين الاسرائيليين جاء بعد قرار تجميد العلاقات الذي اتخذ في يناير كانون الثاني.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "هذه تبعة منطقية لتجميد العلاقات بين اسرائيل وموريتانيا...لا جديد في الامر."
وأضاف "هذا كان متوقعا. بعد ان اتخذ الجنرال عزيز القرار في قمة الدوحة أرسل مبعوث من وزارة الخارجية الموريتانية رسالة الى سفير اسرائيل ليغادر البلاد."
وشوهد موظفو السفارة الاسرائيلية وهم يغادرون السفارة في نواكشوط.
وأعلن عبد العزيز قرار تجميد العلاقات مع اسرائيل في قمة حضرتها بعض الدول العربية في الدوحة عاصمة قطر في يناير كانون الثاني. وأعلنت قطر في ذلك الوقت انها ستجمد روابطها مع اسرائيل والتي لا تصل الى حد العلاقات الدبلوماسية.
وجمدت معظم الدول العربية الاخرى البعثات التجارية لاسرائيل في عواصمها بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وشهدت نواكشوط مثل مدن اخرى في العالم العربي احتجاجات ضد الهجمات على غزة في وقت سابق هذا العام.
وقالت السفارة في بيان "قررت اسرائيل اغلاق سفارتها في نواكشوط." وأضافت "السفير في عطلة."
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاسرائيلية طلب عدم الافصاح عن اسمه في وقت سابق انه لا يمكنه ان يؤكد الطرد لكنه أشار الى ان توقيت القرار يمكن ربطه بزيارة مزمعة الى نواكشوط يقوم بها الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال المسؤول "ربما يريدون فقط ان يظهروا انهم أقوياء."
القدس
