كان المستشار لا يزال في حالة الانبهار و نظره لا يفارق الارضية هده التي خلبت لبه مند وطئت قدماه
الشركة.
يا الله ما اعظمك و ما ارحمك . هل اخبر المدير بما يضج في نفسي من احساس ؟ لا شك انه سيسخر مني
انا الدي من المفروض ان اكون حكيم الشركة.
لاآبه لأحد. سوف احدثه عن نعمة ربي " اما بنعمة ربك فحدث" ولاآبه ان سخر مني .اعرف جيدا ان
بعض من الناس ادا طغتعلى انفسهم المادة لا يفهمون ولا يحسون بما احس من الاعتراف بجميل ربي و فضله
-سيدي المدير , تعجب ادا اخبرتك عن شئ. اني جئت حقيقة من اوروبا من اكبر جامعاتها و باعلى درجات
الدكتوراة . لكن تعلم اني في سن الشباب بعد تخرجي من جامعات الوطن و بعد بحث مضني عن منصب عمل
قد عملت في هده الشركة.
قال المدير مبتسما:
- لم يخطر في بالي دلك ولا ادكر اني التقيت بك هنا انا الدي يدير الشركة مند ثلاثين عاما.
-نعم ما كان لك ان تعرفني لو انك لاقيتني حينها. كنت تحت قبضة البطالة مضطرا ان امتهن اي عمل شريف
اسد به رمقي و اكفي به نفسي شر الزمن فعملت في الشركة -لترميمها- مساعد بناء فكنت انا من حمل
بيده قطع البلاط هده التي تراها تحت قدميك سيدي المدير.
ارتسمت بسمة صفراء على وجه المدير و لم يحر جوابا لكن المستشار استمر يقول في سره... لك الحمد يا ربي
وحدك رفعتني الى العلياء من حضيض فكيفلي ان افيك شكر فضلك ونعمتك؟
بقلم زوليخة منتدى الصراط الكشفي اقلي بشار