وجه وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قبل أيام تهديدا لحركة حماس عن طريق وزير المخابرات المصري عمر سليمان، الذي
وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت النبأ بأنه "تجند لمساعدة الحكومة الصهيونية الجديدة".
وتقول رسالة التهديد لحماس التي أرسلها باراك: "من المفضل أن تحافظوا على الهدوء. والامتناع عن إطلاق القذائف الصاروخية
على البلدات الجنوبية. وذلك لأن في الكيان قامت حكومة يمكنها أن تتهور وترد بوسائل لم تعرفوها من قبل". وتقول
الصحيفة: " على الأقل حسب ما يبدو على الأرض فإن حماس فهمت الرسالة".
والتقى سليمان يوم أمس المسؤولين الصهاينة ووجه دعوات لرئيس الوزراء ووزير الأمن ووزير الخارجية لزيارة مصر.
وأكدت مصادر صهيونية أن المسؤولين المصريين أثنوا بشدة على قيام مصر بملاحقة ما تسميه "خلية حزب الله"، وتشديد
الإجراءات الأمنية في المنطقة الحدودية مع غزة. ولم تكشف المصادر الصهيونية فحوى اللقاءات التي أجراها سليمان واكتفت
بالقول إنها قضايا أمنية وسياسية.
وقالت صحيفة "الحياة" إن سليمان طالب الصهاينة بـ "ضرورة فصل ملفي التهدئة وتبادل الأسرى"، وان «الهدوء الذي يشهده
قطاع غزة ليس بسبب الحرب الأخيرة، بل نتاج توافق وتفاهم مصري مع القوى والفصائل الفلسطينية"، وانه لا يستطيع ضمان
الهدوء إلى ما لا نهاية في ضوء استمرار الحصار وإغلاق المعابر وعدم انجاز جزء من إعمار غزة.[b]