لقاءات سرية بين مسئولي السلطة الفلسطينية وعناصر مخابراتية إيرانية

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية عن لقاءات سرية عُقدت مؤخراً بين
مسئولين من السلطة الفلسطينية وعناصر رفيعة المستوى من المخابرات
الإيرانية ووزارة الدفاع فى طهران، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات التى عقدت
فى العاصمة كاراكاس تمت برعاية قطرية –فنزويلية .
وقالت مصادر موقع "ديبكا" الإخباري العبري إن هذا اللقاء تم برعاية شخصية
من أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة" الثاني و"هوجو شافيز " رئيس فنزويلا،
والذين باتا يمثلان رأس حربة المحور العربي-اللاتيني الجديد، الذى يهدف
إلى دفع مصالح كل من إيران وحزب الله ومعهما سوريا فى داخل أرجاء الوطن
العربي، على حد قول الموقع العبري.
ووصف الموقع العبري المقرب من دوائر مخابراتية صهيونية هذه اللقاءات
السرية بين مسئولي السلطة الفلسطينية والعناصر المخابراتية الإيرانية
بأنها تعد نقطة تحول مفاجئة فى سياسية رئيس السلطة الفلسطينية "محمود
عباس"، والتى ستعني تخليه عن علاقاته الوثيقة بالقاهرة، فى مقابل تدعيم
علاقته بطهران.
وأضاف أن أية علاقات بين طهران والسلطة الفلسطينية سواء علنية أو سرية سوف
تسهم فى تحسين العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح من جانب، مع حركة
حماس من جانب آخر، مما سيسفر عنه الإسراع فى تشكيل حكومة وحدة وطنية
فلسطينية، كما أن هذه العلاقات ستغلق الباب تماماً أمام أية مفاوضات تتم
بين الفلسطينيين وتل أبيب.
لقاءات مخططة:
واستبعد موقع "ديبكا" أن يكون من قبيل المصادفة أن يقوم وزير الخارجية
الفلسطيني "رياض المالكي" ووزير الدفاع الإيراني "مصطفى نجار" بزيارة
كاراكاس فى توقيت واحد. مشيراً فى ذات الوقت إلى أن هذه اللقاءات كان سبق
وأن اتفق "شافيز" على عقدها أثناء زيارته الأخيرة لكل من طهران والدوحة.
وأضاف أن قطر بدورها نقلت اقتراح "شافيز" للرئيس الفلسطيني، الذى أعطى الضوء الخضر لعقد هذا اللقاء فى كاراكاس.
وأنهى الموقع العبري تقريره بالإشارة إلى أن المسئولين الفلسطينيين الذين
شاركوا فى اللقاء مع عناصر المخابرات الإيرانية اقترحوا عقد مزيد من
اللقاءات فى عواصم أخرى يوجد بها تمثيل دبلوماسي كبير لكل من الإيرانيين
والفلسطينيين، مثل موسكو، أو الدوحة، أو أنقرة.