بشار
فوضى واكتظاظ بمدارس تعليم السياقة
إنتقد عدد كبير من ممتحني وأصحاب مدارس تعليم السياقة ببشارواقع التهميش، الذي تعاني منه هذه المدارس، في ظل الوضعية ''غير المناسبة'' لدائرة المناورات؛ وهو المضمار الذي يستعمل لتدريب المتربصين وإجراء الامتحان.
اعتبر المعنيون أن هذا المضمار أصبح غير مؤهل لاستقبال الممتحنين، فضلا عن ظروف العمل غير الملائمة، التي لا تصلح، بأيّ حال من الأحوال، لمنح وثيقة هامّة ستترتب عنها تبعات كثيرة بعد ذلك. وطالب هؤلاء بوضع حدّ للظروف الصعبة، التي باتوا يزاولون فيها تدريباتهم وامتحاناتهم، عبر تهيئة مركز خاصّ، سيما وأن المضمار الحالي تنعدم به قاعة للانتظار. إذ يضطر المترشحون للبقاء في العراء تحت رحمة الظروف الطبيعية الصعبة صيفا وشتاء، خلال فترتي التدريب والامتحان.
إلى جانب ذلك، لا يزال الممتحنون يزاولون تدريباتهم قرب سوق الجملة، وسط طريق يعجّ بالحركة بالشاحنات القادمة من الشمال، وبالقرب من عدة مديريات، وهو ما يشتّت تركيز المبتدئين في السياقة، أثناء مرحلة ''الإمتحان التطبيقي''.
وذكر أحد القائمين على امتحانات هذه المدارس أن أصحاب مدارس تعليم السياقة بولاية بشار لا يجدون مسالك متخصّصة لتعليم السياقة واجتياز الامتحانات المختلفة، ما دفعهم إلى اللجوء إلى مثل هذه الأماكن الفوضوية وهو ما يؤثّر سلبا، حسبه، على عمليات التكوين والتأهيل.
كما اعتبر، في الوقت ذاته، أن نسبة الإقبال على نيل رخصة السياقة، لا يقابله عددا كافيا من المدارس، في ظلّ العجز الكبير في عدد المؤطرين، الذي تعرفه الولاية؛ وهو ما يجعل الدعوة لإعتماد مدارس إضافية أمرا ملحا، بدل الإعتماد على هذا العدد المحدود من المدارس بولاية تضمّ أكثر من بلدية.
ورفع المترشحون، رفقة القائمين على هذه المدارس، انشغالاتهم للسلطات المحليّة وعلى رأسها والي الولاية بالعمل على استحداث مضامير لتعليم الممتحنين، تتناسب وقيمة الوثيقة المسلمة لهم.
كما ناشدوا، في الوقت ذاته، السلطات العليا في البلاد، العمل على اعتماد مدارس جديدة، لتخفيف الضغط عن المدارس الحالية وضمان السير الحسن لتدريبات وامتحانات المترشحين.
