حرق العلم الوطني بالإقامة الجامعية البشير الإبراهيمي بتلمسان
6 جرحى في مشادّات بين طلبة جزائريين وفلسطينيين
عرفت الإقامة الجامعية البشير الإبراهيمي للذكور بتلمسان، ليلة السبت إلى الأحد، مشادّات عنيفة بين طلبة جزائريين وآخرين فلسطينيين أسفرت عن ستة جرحى نقلوا إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تلمسان، ولولا حضور قوات التدخل السريع لمصالح الأمن، لكانت النتائج وخيمة حسب شهادة الطلبة، الذين التقت بهم ''الخبر'' بعين المكان.
حسب الطلبة الشهود، فإن أسباب هذه الحوادث ترجع إلى شجار حدث بين طالبين جزائري وفلسطيني يوم الأربعاء الماضي بمطعم الإقامة، وحسب مدير الإقامة محمد صيفاوي، فإن الأمور تطوّرت ليلة السبت الماضي في حدود العاشرة ليلا، حيث اجتمع طلبة فلسطينيون أمام المطعم قصد الترصد للطالب الجزائري، الذي سبق وأن دخل في شجار مع زميل لهم من قبل، فاعتدوا عليه مسببين له جروحا، الأمر الذي جعل كل طلبة الإقامة يهرعون نحو مكان الحادثة، مما أدى بالفلسطينيين للتوجه إلى جناح الإقامة رقم 10 رغم المحاولات العديدة لفض النزاع سلميا، لكن دون جدوى، وهنا صعدوا إلى سطحه وبدأوا يرمون الطلبة الآخرين بالحجارة ومحتويات المرقد، فتدخل كل أعوان الإقامة الجامعية قصد احتواء رد الفعل من الطلبة الجزائريين الذي زاد غضبهم، لما شاهدوا الطلبة الفلسطينيين يحرقون العلم الوطني ويتكلمون بألفاظ بذيئة.
وأمام تطور الأحداث تم الاستنجاد بقوات التدخل السريع لوحدة المنصورة على الساعة الواحدة ليلا، التي بقيت مرابطة أمام الإقامة حتى تلقت الأوامر بالتدخل لحماية أرواح الفلسطينيين الستة الذي كانوا بسطح المرقد، حيث تمكنوا من إخراج الفلسطينيين وإبعادهم إلى مكان آخر تحت سخط الطلبة الذين رشقوهم رفقة قوات الأمن بالحجارة بعدما استمرت المواجهات إلى غاية الرابعة من صباح أمس.وأودع المدير الولائي للخدمات الجامعية، الذي كان متواجدا بمكان الحادث، شكوى لدى مصالح أمن دائرة منصورة المختصة إقليميا، والتي فتحت تحقيقا استمعت فيه للطلبة الأجانب، أغلبهم من جنسية فلسطينية.
الخبر
