في مرة من المرات أراد الحجاج بن يوسف الثقفي أن يداعب عبدين له ، أحدهما أبيض اللون والآخر أسود ، فقال لهما : ليهجوا كل واحد منكم الآخر بشعر ، فإذا جاء شعر احدكم أفضل من الثاني ؛ فإني سأعتقه :
قال الاسود
ألم تر ان المسك لا شيء مثله ***** وأن بياض اللفت لا شيء فاعلم
وأن سواد العين لا شك نورها ***** وأن بياض العين لا شيء فاعلم
( يشير إلى ان المسك لونه أسود ، واللفت هو نوع من الخضروات لونه أبيض رخيص الثمن )
فقال الأبيض يرد على الأسود :
ألم تر أن البدر لا شك نوره ***** وأن سواد الفحم حمل بدرهم
وأن رجال الله بيض وجوههم ***** ولا شك أن السود أهل جهنم
فتعجب الحجاج من قدرة العبدين على هذه البلاغة فأعتقهما معا
لكن انوه أنا مدرج هدا الموضوع إاى أن البيض بيض القلوب وأن السود سودهمفهادين العبدين يستحقان كل ما يحصل لهما لأنهما نسيا قول الله تعالى ورسوله ايضا في دلك