ولد لوكليزيو، البالغ من العمر ثمانية وستين عاما، بمدينة نيس
الفرنسية عام 1940 من أب بريطاني ذي أصل بريتوني وموريسي ومن
أم فرنسية. انتقل إلى نيجيريا للقاء والده الذي كان طبيباً
استعمارياً في الجيش البريطاني. وراح يكتب، خلال الرحلة البحرية
التي قادته إلى هناك، محاولتين روائيتين ''سفر طويل'' و''أورادي
الأسود'' استعادهما فيما بعد في عدد من أعماله.
وكتب روايته الأولى ''المحضر الرسمي'' سنة 1963 وهو بعدُ في سن
الثالثة والعشرين، فحاز جائزة رينودو الآدبية. ثم أصدر عام
1965 كتابه الثاني ''الحمى'' و كان عبارة عن تسع قصص عن
الجنون. أدى خدمته العسكرية في بانكوك عام 1967، و كان عاما
حاسما في حياته الشخصية والأدبية. غير أنه أرسل فيما بعد إلى
المكسيك، بعد أن تّم طرده من بانكوك إثر إدلائه بأقوال لصحيفة
الفيغارو عن دعارة الأطفال في تايلندا.
وجاء إنجازه الكبير في عام 1980 عندما صدرت له رواية ''الصحراء''
التي قالت عنها الأكاديمية أنها ''تحوي صورا عظيمة لثقافة مفقودة
في صحراء شمال إفريقيا تقابلها رؤية لأوروبا من خلال عيون
مهاجرين غير مرغوب فيهم''.
وكرس لوكليزيو العديد من الكتب حول المكسيك والهنود الحمر منها
ترجمات عن النصوص القديمة ''نبوءات شيلام بالام'' (1976) ''علاقة
ميشوكان'' و''الحلم المكسيكي'' (1985).
أصدر لوكليزيو ، مع زوجته ذات الأصل المغربي، كتاب ''أناس
الغمام'' ليروي فيه حكاية رحلتهما في الصحراء.
يذكر الروائي كلود سيمون هو آخر كاتب من أصل فرنسي فاز بجائزة
نوبل للآداب قبل 23 عاماً. إلا أن الكاتب الصيني جاو كسينغجيان،
الذي حاز الجائزة في عام 2000، يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية.