السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطرح موضوعي هذا لاستقصي وجهات نظركم التي اتمنى ان تكون كافية
ووافية، فما تلتقطه مسامعي
من كلام الناس ومما يبث على وسائل الاعلام السمعية والبصرية وما
اقرأه في الجرائد والمجلات، يؤكد بانه
في عصرنا حدث انحصار مهول وتراجع ملحوظ في الاقبال على القراءة،
وانه مع تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا
واستعمال الانترنيت وما شابه، كان له دور في عدم الاهتمام بالاطلاع
على الكتب والمجلات، فانتم تعلمون ان
اغلب الشباب لا يستعملون الانترنيت في الامور التي تساهم في صقل
ذهنهم وتنمية فكرهم وذلك عن طريق
الاطلاع على المواقع المفيدة، وانما اغلب اهتماماتهم تنصب حول
الدردشة او الامور التي لا تجدي نفعا، وحتى
على افتراض الاهتمام بقراءة ما يرد في بعض المواقع من معلومات
متعلقة سواء بالناحية العلمية او الادبية
او الثقافية بصفة عامة، فان اي قارئ عليه ان يضع نصب عينه
احتمال عدم صحة تلك المعلومات، لان فضاء
الانترنيت يتيح لكل شخص مهما كان رصيده المعرفي او حمولته الفكرية
بالاشتراك فيه، عكس الكتب التي
نعرف كيف ننتقيها وكيف نميز بين الغث والسمين منها. اما الاقبال
على قراءة الكتب فقد تقلص بشكل مثير
للجدل، وحتى التلاميذ تراجع مستواهم الدراسي، وذلك بشهادة
الباحثين في الميدان وشهادة بعض الاساتذة
الذين اعرفهم في الواقع، مع انه كان من المفروض ان يتنامى
المستوى الثقافي لا ان يتراجع وذلك لتزايد
المجالات المعرفية، لان عصرنا هو عصر المعلومات بامتياز، لكن يبدو
ان التطور التكنولوجي كان له تاثير
على القراءة. اعطيكم مثالا على ذلك، فلو افترضنا بان استاذا طلب
من تلامذته اعداد عرض او بحث حول
موضوع ما، فانهم يلجأون الى تقصي ذلك في الانترنيت واللجوء الى نسخ
ما ورد فيها دون ان يكلفوا انفسهم
عناء البحث في الكتب عكس الرعيل السابق من التلاميذ، ان لم يجدوا
الكتاب متوفرا فانهم يلجأون الى
الاعتماد على مجهودهم الشخصي، والكتابة باسلوبهم اعتمادا على
تحصيلهم العلمي والمعرفي، اما الآن
فالتلاميذ ان تحروا عن الموضوع فلم يجدوه في الانترنيت فانهم يقعون في
مأزق وموقف لا يحسدان عليه،
كما ان ما اعرفه حسب قراءاتي ومتابعاتي بانه مثلا في المغرب كان
جيل السبعينات من اكثر الاجيال اقبالا
على القراءة، وكان اغلب الشباب مثقف. لكن رغم كل ما ذكرته
فانني اردت ان اتأكد من صحة معلوماتي،
وما اذا كان ما ذكرته صحيحا، لهذا فانني اطلب منكم افادتي في
الامر فربما اكون مخطئا في كلامي.
الإستبرق موقع الساخر 03-07-2008
