ماذا لو قالت أكتب "ماذا لو" ، سأكتب "ماذا لو"
ماذا لو كسفت الشمس ، سنحلّل السفور ، لتسفر وحدها نيابة عن الشمسِ
ماذا لو تعطلت إضاءتنا فجأة ، سنقول ابتسمي ، لنرى إبرة صغيرة ضاعت
ماذا لو "جئتَ ولم تجدني" ، سأبقى وحيدا ، أو مع ملك الموت كرفيق
ماذا لو لم تكن المآذن متوفّرة ، لانحدرت السماء
ماذا لو لم أصلّي الفجر ، لأصبح النهار "صحيفة" مهترءة
ماذا لو لم يجيء الغد ، سأقرأ أخبار الأمس ، وأنام
ماذا لو لم تكن "ميليسا توريو" مذيعة , لكرهت كل أخبار العالم ، لما تعلّمت الفرنسية
ماذا لو كنتِ عميلة موساد شقراء , لكنت أنا عميلا أسمراً لـ"فتح"
ماذا لو لم أدرس "جغرافية العالم العربي" ، لما عرفت أن "القدس" عربية
ماذا لو لم تحتل "بغداد" ، ستحتل "القاهرة"
ماذا لو مات الشيخ غدا ، سنصلي الجمعة من غير نشيد وطني
ماذا لو كان "ابن القيّم" هولنديا ، لأقاموا له جامعة ، وتمثالا
ماذا لو لم يتحاوروا ، لأصبحوا يقتلوننا دون ابتسامة
ماذا لو لم أنجح في المتوسطة ، لكنت مراهقا بليدا
ماذا لو بكيتِ ، سيفيض الأمازون من الحزن ، وينضب النيل من الغضب
ماذا لو ضحكتِ ، ستستقل فلسطين ، وتحيى بغداد حرة
ماذا لو ذهبت الطيور بعيدا ، سنقول غنّي قليلا ، وستجيء فوراً
ماذا لو مات "درويش" ، سنترحّم عليه ، ونصلي صلاة الغائب بمسجد حيّنا
ماذا لو لم يمت "درويش" ، سأحرص على لقائه العام المقبل في عمّان
ماذا لو لم نقرأ "رسالة في المنفى" ، لما أحببنا درويش
ماذا لو انكسرت ساعتي ، سأشتري أخرى رخيصة ، لا تقولي: الوقت من ذهب
ماذا لو تحلّى البحر ، سأقسم أنكِ سبحت في شاطئ ما
ماذا لو فشلتُ في أكثر من أربـع مواد ، سأخبر أمي ، ونحتفل
ماذا لو فشلتُ في أكثر من خمس مواد ، سأخبر أمي ، ونحتفل
ماذا لو فشلتُ في أكثر من سبــع مواد ، سأخبر أمي ، وسنحتفل بملفي الجامعي ، وسادتي الجديدة
ماذا لو ازداد البحر ملوحة ، سأطلبكِ أن تسكبي بقية فنجانك فيه
ماذا لو لم أدرس ، لن أعرف الكتابة ، ولن تقرئيني ، سأكون مشردا بأميّة
ماذا لو احتلّت الكويت ، سأدعو الله أن لا تحرّر
ماذا لو تزوجت "كوندي" ، ستطلّق "باربرا بوش"
ماذا لو لم تذهبي للكوافير هذه الليلة ، ستضلّين أحلى
ماذا لو لم اقرأ "هايدغر" كثيرا ، سأحفظ "حصن المسلم" أكثر
ماذا لو لم يعدموا صدّام ، سنستمتع بمحاكمته كل مساء
ماذا لو لم يندم الكُسعيّ , لأصبح يدخن سجائره بدون وسيط
ماذا لو لم تتزوج "مرام المصري" مرتين , لما احترفت الشعر/الرذيلة
ماذا لو بدأ الغد بدونكِ ، سيجيء المساء أسرع
ماذا لو خضعت ذاكرتي للتحنيط ، ستضل صورتكِ تحفة
ماذا لو سار بيَ الطريق ، سأتوقف قبل بيتكم بمسافة
ماذا لو لم يختفي "بن لادن" ، لما ظهرت عينا "إيمان عيّاد"
ماذا لو رجع "بن لادن" ، سيقول بوش: غريبة !
ماذا لو قرّرت الماجستير في العلوم السياسية ، سأطلب من "ليفني" أن تكون مشرفة الرسالة
ماذا لو قرّرت الدكتوراة في علم الإجتماع ، سأجعل من "فاطمة عبدالله" عنوان الرسالة
ماذا لو حصلت على الأستاذية فجأة ، سأقول لـها: شكرا ، وستقول بتدلّل: "ليه ، ترى ما
سويت شيء" !
ماذا لو لم تكن "ريما" مذيعة ، لشاهدت الأفلام وقتا أطول
ماذا لو كان "كوستا" بارا ، لثملتْ كل ليلة
ماذا لو كان الحرم بالتذاكر ، لوجدت ذريعة للبقاء في زائير
ماذا لو كانت القطارات ، تسير بالجنب ، لوصلنا سوية
ماذا لو لم يسافر "اندريه جيد" ، لما عرف العالم ، وزيرا لثقافته
ماذا لو لم ينتظر "بيكت" ، لما ألّف: "غودو الذي لا يعود"
ماذا لو لم يحضر "مارادونا" أولمبياد بكين ، لما ابتهجت شباك "بيليه" بثلاثة قذائف
ماذا لو فازت نيجيريا على الأرجنتين ، سأحتفل يوم السبت بتعبئة وقود نيجيري
ماذا لو لم يستقل "مشرّف" ، لضلّ نواز شريف شيخ عقار في "جدة"
ماذا لو قرأ شيوخ الساخر هذا الإسفاف ، لفتحوا "اللسته" وكتبوا: كافر آخر
ماذا لو تغيّب الرجل صاحب الغليون ، سأكون أكثر انشراحا للحديث
ماذا لو لم يؤلف "روسو" ، "العقد الإجتماعي" ، لأصبحت فرنسا عديمة التربية
ماذا لو لم يخرج "زيدان" بكرت أحمر ، لخرج بكأس أحمر
ماذا لو لم أقرأ "معالم على الطريق" ، لأدمنت "خريف الغضب"
ماذا لو كان البصير "عمر عبدالرحمن" في مصر ، لكان الأعمى "حسني مبارك" في السجن
ماذا لو لم تفز إسبانيه بالكأس ، لما بكى "بالاك"
ماذا لو لم يهاجر "إميل هيرش" للبريّة ، لما فكّرت بألاسكا
ماذا لو لم تُصب "ثيرون" بالسرطان ، لما أحببت نوفبمر الحلو
ماذا لو لم أكن أنا "أنا" ، لكنت أنا "واحد ثاني"
ماذا لو اكتشفت صباحا أني بلا رأس ، سأبيع كل قبّعاتي لابن جيراننا
ماذا لو كشف الطبيب عليّ ، سيقول: فصيلة "قهوتك" ، (ميكاتو +)
ماذا لو لم أسافر ، لما كتبت نصا بعنوان: "أين قضيت العطلة الصيفية"
ماذا لو "حرموني" حياتهم ، سأطلبهم "تعليق" حياتي
ماذا لو لم استيقظ مبكرا ، سوف أستيقظ متأخرا
ماذا لو صنعت طهران قنبلة ، لتقاعد "البرادعي" بلا معاش
ماذا لو كان "كوفي أنان" أبيضا ، لما فكر"أوباما" بالرئاسة
ماذا لو انهزمت روسيا في أوسيتيا ، لأصبحت جورجيا عضو الناتو
ماذا لو لم تكلّمني الليلة ، لتأكدت تماما أنها تعبت ، ونامت
ماذا لو طلبت يدي بنت الجيران ، سأقطع يدي ، وأقول: أنا أبتر ، وستقول: معقولة !
ماذا لو قالت أمّي: تعال ، سأجيء ، أنا أحبّ أمي
ماذا لو قال أبي: تعال ، سأفكّر ، أنا أخاف أبي
ماذا لو أعلنوا خبرا عاجلا بالجزيرة ، سأقول: قديمة !
ماذا لو هبطت البورصة ، سأخبرهم أني لا أهتم إلا بحذائي
ماذا لو نفد النفط ، سأتسوّل في الصومال
ماذا لو هاتفتني ، لن أغلق المكالمة
ماذا لو هاتفتكِ ، لن أتحدث حين تقولين: ألوو ، ألووو ، ألووووو ، ولد: تتريق فيني !
ماذا لو لم يدّعي "أدونيس" أنه المتنبي , لما تحوّلت كل ثوابته
ماذا لو لم يشظّي حلمي سالم "شرفة ليلى مراد" , لما مُنح جائزة الدولة
ماذا لو أمطرت غدا ، سأنتظرك بشمسيّتين ، وكأسي قهوةٍ ، حتى تصحو
ماذا لو لم تمطر ، سأعرف أنكِ غادرت المدينة ، وأنّي وحيد
ماذا لو كانت الثلوج سوداء ، لكانت الصحاري بيضاء
ماذا لو كانت القهوة مرّة ، سأتذكّركِ ، وتحلو
ماذا لو تحجّبت يسرى ، سيفرح اثنان: جارنا الواعظ ، والشمس
ماذا لو فكّرتِ بالرحيل عنّي ، سأكون أنا قد فعلت
ماذا لو قال لكِ رجل الهيئة: "غطّي يا مرَة" ، سأقول له: "عشانها أحلى من مرَتك"
ماذا لو جفّت الأرض ، سأوقظكِ ، وستمطر
ماذا لو تاهت السفن ، سأقول: لوّحي بشالك الورديّ ، وستكون الدنيا كلها مرفأ
ماذا لو صمتِ غضبا ، سيجوع أطفال العالم
ماذا لو قلت: لا ، أريدُ قهوةً ، ستموت أشجار الشاي من الحزنِ
ماذا لو حكمت حماس الضفة ورام الله ، سيدوس عباس غزّة والجولان
ماذا لو فازت السعودية في أولمبياد بكين ، ستنهزم في أولمبياد "أميركا"
ماذا لو مات الملك ، سيكون ولي العهر ، ملكا بعده
ماذا لو لم يمت الملك ، سيكون ولي العهر نائبا له
ماذا لو لم أجد ملابسي نظيفة ، سأصرخ بالخادمة: أنتِ كاثوليكية غبيّة
ماذا لو لم أجد "ليو" ، سأشتري "كت كات"
ماذا لو انتهى شامبو "كلير" ، سأغسل شعري بصابون "لوكس"
ماذا لو شربتْ "موكا بارد" وهي متعبة ، سيكون المناخ: غير قابل للتوقعات
ماذا لو نفد عطر "مونت بلانك" ، سأشتري عطر "شارون باراك"
ماذا لو لم أقرأ "واقعنا المعاصر" ، لقضيت الصيف في شاليهات تورا بورا
ماذا لو لم يكن "فهمي هويدي" صحفيا ، سأقاطع "الشرق الأوسط" كاملا
ماذا لو لم يرحل "هويدي" من "الشرق" سيحزن "الغرب" طويلا
ماذا لو كان شعركِ قصيرا ، لما تعبت المصفّفة
ماذا لو كان شعركِ طويلا ، لتعبت الريح
ماذا لو متُّ ، سأضلّ أذكرك رميما
رَمَادُ إنْسَان -الساخر -