بحكم التجربة لا يرى المتأمل في الساحة الاجتماعية او الاقتصادية او الثقافية او السياسية مشاركة جادة او فعالة للمجتمع المدني او الجمعيات و المنظمات بل يرى انحصارا لدورهم في التخصص في احياءها لحفلات او المناسبات بنحو لا يسمن و لا يغني من جوع .
غير ان حقيقة المجتمع المدني هو وسيلة للتغيير و فرض القرارات الشعبية ممثلة في مجموع الجمعيات و المنظمات و مشاركتها في صنع القرار
و في آخر تجربة تبين للناظرين و المتأملين و المشاغبين و الفوضويين ان التغيير لن يأتي بالشغب و العنف و الحرق بل بالمشاركة الجادة للمسؤولين و السلطات بالرأي و التقد البناء و ليس بالبحث عن الثغرات و الخطاء تصيدا في الماء العكر ...
وقد لمسه الكثير في الأزمة و كيفت عامل معها السلطات و الشباب ... قد يخطأ المسؤولين في تقدير الزمة بحكم الادراة و الكرسي و الحفاظ على الكرسي او التلميع ...لكن المجتمع المدني هو لذي يفرض قراره عبر مشاركته و مواكبته للأحداث بنحو يجعل من المسؤول هو الذي يستشيرك و يأخد برايك ... فقد يعجز المسؤولون بحكم المور التقنية كحادثة الكهرباء و تمرير السلك بين ضفتي الوادي لكن للشباب ان ينفي عنه ثقافةهم فوق (يدبروا راسهم ... خالصين عليها ... ) هم يقوموا بما يقومون به ...و نحن نكتفي بالنقد اللادع و الملاحظات و التدمرات ...و لن يتضرر سوى الشعب ... المجتمع المدني اكبر عامل في واقع المجتمع و الأخد به نحو الرقي او الدمار و ما سوى ذلك فهم راحلين بعد ايام .
عندما تسود ثقافة المصلحة الخاصة ...و ثقافة نفسي نفسي ...و ثقافة نشر الغسيل ...و ثقافة التهكم و التجريح ... عندها لن نامن ان تسود الفتنة و يجد الشيطان آذانا صاغية لمخططاته التدميرية ...
و هنا اقف لأعلن ان أداء المجتمع المدني عندنا في الجزائر عموما ...و في ولاية بشار خصوصا ...و في بلدية اقلي خصوص الخصوص مازال دون التطلعات و مازال ضعيفا يستحق اعادة النظر و الفهم و التكوين.