فوج الصراط الكشفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوج الصراط الكشفي

مرحبا بك يا :زائر ماكي-تليد ...ان شاء الله تسعد بصحبتنا و نسعد بمساهماتك
 
الرئيسيةigli08أحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
اعلان هام  : تعلن ادارة منتدى فوج الصراط الكشفي انها تمكنت بفضل الله من شراء مساحة خاصة بالمنتدى و ضومين خاص بها ايضا ..من اجل تطبيق استراتجيتها التوسعية في توفير اعلام هادف و نقي ..و هذا عبر الرابط التالي : www.igli08.com

 

 أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الهادي بهاب
مشرف
مشرف
عبد الهادي بهاب


ذكر المشاركات : 1359
تاريخ الميلاد : 20/01/1977
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Empty
مُساهمةموضوع: أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة   أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Emptyالإثنين 12 يناير 2009, 12:02

أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة
مهما قيل وسيقال عن عدوان إسرائيل الهمجي على غزة فالعدو خطط له على هذا الشكل وهذه الصورة.
فالعدو الإسرائيلي قرر بعد مخاض عسير ومشاجرات بين حكامه وصلت إلى حد تبادل اللكمات والاتهامات, وصفع لوجوه بعضهم البعض بكل ما تطاله اليد, نتيجة ما آل إليه وضع الكيان الصهيوني الذي بات محكوم عليه بالزوال بعد هزيمته في لبنان عام 2006م, وعلى ما راحت تعانيه أنظمة العلة والاعتلال ومعها طابور الخونة والعملاء من ذل وهوان ومستقبل كالح السواد ليس لهم فيه أمل في البقاء والديمومة أو الاستمرار.
ومن خلال عدة جلسات لمجلس وزراء أمن إسرائيل المصغر الذي يحضره وزير الدفاع أيهود بارك ورئيس الأركان غابي أشكنازي وقادة الأحزاب, تداول المجتمعين فيما انتهت إليه إسرائيل وما تعانيه مع وأصدقائها وحليفتها الإدارة الأمريكية من غرق في الوحول والمستنقعات, حيث وجدوا أن المخرج الوحيد هو القيام بعدوان على غزة لعله يغير الصورة ويقلب الأوضاع, ومن ثم التحرش بحزب الله في لبنان للقضاء عليه على غرار قطعهم لرأس حماس.ورغم معارضة غابي أشكنازي وتنبيه الجميع إلى أن هذه العملية محفوفة بالمخاطر وستأتي بمردود عكسي. إلا أنه أجبر هو وإيهود أولمرت رغم أنفهما على إقرار العدوان ووضع خطط غزو قطاع غزة للاستفادة من الأيام المتبقية لإدارة جورج بوش في الحكم.على أمل أنهم سيحققون الأهداف التالية:
• إعادة المصداقية للإسرائيليين بالطغمة الحاكمة في إسرائيل ,وإعادة الثقة بالنفس لعناصر هذه الطغمة.
• وقف الانهيار داخل المجتمع الإسرائيلي.ولجم الانتقادات لإسرائيل داخل المجتمعات الأوروبية والأميركية بعد أن بدأت تشتد وتتعاظم, وباتت تشكل خطرا على مستقبل الكيان الصهيوني.
• تعزيز موقف معسكر الاعتدال والمفاوضات بعد أن فقد دوره وبات محاصرا ومعزولا في كل مكان.
• إلحاق الهزيمة بمعسكر الصمود والممانعة وتحرير الأرض والمقدسات بعد أن أصبح يملك الفعل القرار.
• الخروج من المأزق الداخلي الإسرائيلي الذي يتنازعه التخبط والانهيار.وخاصة حين لم تفلح تسيبي ليفني حتى بتشكيل حكومة رغم مفاوضات لأكثر من شهر بعد استقالة أولمرت المتهم بالفساد.
• وضع حد لتفاقم النزاع بين الأحزاب الإسرائيلية. فالقناعة لدى الجميع بأن الانتخابات المزمع إجرائها عام 2009م لن تمنح أي حزب من الأحزاب نسبة تؤهله لتشكيل حكومة جديدة.وأن الخروج من هذا المأزق يكون بوضع الإسرائيليين في دائرة الخوف والخطر لتحقيق مصالح انتخابية.
• محاولة حزبي كاد يما والعمل الحد من تصاعد التأييد لليكود بشن حرب على غزة يصر ويدعوا إليها الليكود وبذلك يخطفان مكاسب انتخابية على حسابه, ويحملانه وزرها إن كان مصيرها الفشل.
• قضائهم على حماس سينظر إليه على أنه قصقصة للحلف والأذرع الإيرانية في المنطقة. وهذا بنظرهم سيغري الإدارة الأمريكية القادمة بمنح إسرائيل حق توجيه ضربة لتدمير مشروع إيران النووي.
• إعادة الاعتبار للجيش الإسرائيلي بعد أن فقد ثقة الإسرائيليين, ورفع روح إفراده المعنوية المنهارة من خلال خطف نصر سريع على قطاع غزة المحاصر والمعزول قبل أن يتداعى وينهار الحصار.
• تقديم رأس حماس كهدية لمحمود عباس ليسبح ويمرح بالمفاوضات, وإنهاء حرجه بتعامله معها بعد تصنيفها منظمة إرهابية.وتوفير الظروف الملائمة لعباس لإعلان حالة الطوارئ ليوقف العمل بالدستور ويستمر بالحكم طالما لا مجال لإجراء الانتخابات.ومن ثم إجباره على توقيع معاهدة أمنية على غرار الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية تخول إسرائيل حق التدخل والاجتياح في كل وقت, وحق الاغتيال والتصفية والاعتقال لأي فلسطيني ترى فيه خطرا عليها بذريعة محاربة الإرهاب.
ولتحقيق هذه الأهداف تقرر شن العدوان على غزة بذريعة القضاء على خطر صواريخ حماس التي تهدد امن المستوطنات. والاستفادة من الظروف الحالية لاعتقادهم أنها تصب في مصلحة إسرائيل. ومنها:
1. استثمار نتائج حصار ظالم سيؤمن لهم انعدام المقاومة والصمود نتيجة المعاناة من الحصار.
2. تأييد وترحيب الشارع الإسرائيلي وسكان المستوطنات والأنظمة والقوى المعادية لحماس.
3. استغلال غياب القرار الأميركي بسبب عملية الاستلام بين إدارتين حالية وجديدة.
4. الاستفادة من الوضع العربي الذي يعج بالمشاكل والخلافات والانقسامات بين أنظمته.
5. استغلال فرصة انشغال الناس بأعياد الميلاد و عيدا رأس السنة الهجرية والميلادية.
6. الاستفادة من ظروف الشتاء كالبرد القارس والظلمة الحالكة في الليل في هذه الفترة للتأثير على معنويات الفلسطينيين ومقاتلي حماس كي تكون مقاومتهم عديمة الجدوى.
وفي جلسة 26/12/2008م أقرت خطة العدوان وتقرر تنفيذها صبيحة اليوم التالي (يوم السبت).بعد أن سبق ذلك تحشد كبير للقوات والمدرعات والمدفعية في مناطق معدة مسبقا ضمن المستوطنات المحيطة بالقطاع.
أولا ـ خطة العدوان: أطلق عليها أسم عملية الرصاص المصهور المتدفق.وبعضهم كناها بالقوة المتدحرجة. على أن يتم تنفيذها على مرحلتين. مع لحظ إضافة مراحل أخرى حسبما يقتضيه الموقف وتطور الأوضاع لضمان تحقيق النجاح.وتركت مدد الإنجاز لكل مرحلة مفتوحة للحد من خسائر القوات بالعتاد والأرواح.
• المرحلة الأولى: وهدفها إدخال حماس في حالة من الصدمة والذهول من خلال قصف جوي وبحري ومدفعي مركز وعشوائي ومستمر على مدن وقرى القطاع لتصعيب وتعقيد الأمور أمام حركة حماس بحيث تدفعها للاقتناع بعدم جدوى المواجهة مع القوات الإسرائيلية. وبعد مرور أكثر من أسبوع فشل العدو في تحقيق هدفه وبقيت حماس متماسكة ومعها سكان القطاع. مما أضطر إسرائيل إلى إضافة فقرة جديدة على هذه المرحلة حيث حركت مدرعاتها إلى مسافة 300م داخل حدود القطاع وتكثيف القصف الجوي ليطال المباني والمنشآت المدنية كالشوارع والطرق والجسور والساحات والمباني السكنية وباقي المنشآت المدنية لخلق صعوبات لدى حركة حماس تمنعها من تعزيز قواتها ومنعها من تركيز جهودها ومنعها من تركيز الجهود على القواطع.بحيث تجبر حماس على الخروج لمواجهة العدو في مواقع مكشوفة يسهل على الجيش الإسرائيلي تدميرها بسهولة. وحين لم تفلح في هذا الهدف راحت تضيف إلى هذه المرحلة فقرات جديدة لعلها تفلح في استدراج حماس إلى احتلال خطوط دفاعية في السهول وخارج المدن أولا,و لإرهاب حماس من خطورة المرحلة الثانية .
• المرحلة الثانية: وتقرر تنفيذها بعد 12يوم بدلا من 4أيام كما هو مخطط. بحيث يتم من خلالها السيطرة على أجزاء واسعة من القطاع بهدف اقتحام غزة ومدن وقرى القطاع. ولأن إسرائيل تتحاشى هذا الوضع المربك لقواتها راحت تجزأ العمليات إلى فقرات عدة كي لا تجد نفسها مجبرة على الدخول في قتال شوارع ومدن, فدفعت بادئ الأمر بقواتها لاحتلال بعض مقاطع الطرق والتفرعات والنقاط وبعض القرى المنعزلة بعمق3 ـ 4كم لإحكام تطويق حماس وممارسة كافة أشكال الضغط عليها. إلا أن حماس كانت متمسكة بتنفيذ خطة دفاعها وفق أساليب وطرق تخدم أهدافها مما وضع القوات الإسرائيلية في حالة من التوتر والترقب والخوف والرعب لأن تكون عرضة لمواجهات واشتباكات محدودة تستنزف فيها القوات الإسرائيلية. ومن ثم لدفع القيادة الإسرائيلية للتخلص من هذا الوضع الشاذ وإجبارها على اقتحام غزة ليتم تدميرها من قبل مقاتلي حماس على خطوط القتل والتدمير المعدة مسبقا.وهنا وجدت القيادة الإسرائيلية نفسها في وضع أشبه بأنها باتت هي المحاصرة وليس من سبيل أمامها سوى اقتحام غزة وعندها ستتكبد الخسائر الفادحة. وخاصة أن رئيس الأركان أشكنازي نبه القيادة السياسية أنه سيتصرف كعسكري بعيدا عن الصخب الإعلامي وسينفذ الأوامر ولكنه لن يتحمل المسئولية السياسية والعسكرية عن أفعاله وقراراته أو عن نتائج أو مصير العملية. لذلك سارع لوضع القيادة السياسية في جو هذه الورطة. وهو من البداية عارض العملية لأنه يعرف أن نجاحها مستحيل,وأنها لن تكون أكثر من غوص لإسرائيل في الوحول. وراح يلح على الحكومة منحه الموافقة على الاقتحام إلا أن حكومته باتت مرتبكة وفي ورطة حين بدأت حربا حسمها أو الخروج منها بات مشكلة وستطيح برؤوس كثيرة.
ثانيا ـ موقف العدو الإسرائيلي:تبين غباء قيادة العدو بشقيها السياسي والعسكري من خلال التالي:
1. حين حشدت قوى ووسائط واستدعت الاحتياط لمواجهة حركة حماس داخل فلسطين وعلى خطوط مواجهة لا تتحمل هذا الحجم من القوى والوسائط وبأكثر بعدة مرات بما يتناسب وطبيعة الأرض والمواجهة والذي بات يشكل ثقلا على الجندي الإسرائيلي والقيادة العسكرية ويمنح مقاتلي حماس فرصة ذهبية لقنص أو القضاء كل وحدة أو جندي أو عتاد يصبح ضمن مجال أسلحة نيران مقاتليها البواسل.وحشر القيادة الإسرائيلية في مواقف صعبة تجعلها مترددة في اتخاذ قرار يؤمن لها تحقيق النصر. واعتمادها فقط على قصف كثيف ومدمر وعشوائي لقرى ومدن القطاع من الطيران والحوا مات والقطع البحرية والدبابات والمدفعية المتمركزة في البحر وعلى التلال المطلة على القطاع لعلها تجبر السكان على الفرار , أو توهن من قدرة حماس على الصمود والمواجهة.وراحت تلقي بالمناشير التي تحض السكان على هجر مدنهم وبيوتهم وقراهم لترحيلهم خارج القطاع بأسلوب أكثر همجية من حرب عام 1948.وبعد أن عجزت القيادة الإسرائيلية من تحقيق أي هدف فإذا بها تجد نفسها في ورطة وأنها تغوص بمستنقع أشد مرارة من المستنقع الذي تغوص فيه القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وتبين للقيادة الإسرائيلية أن اقتحام غزة لن يكون مصيره أفضل من مصير هتلر في ستالينغراد.وأن اقتحامهم لغزة ليس سوى عملية انتحار.
2. ونتيجة هذه الهمجية في القصف الذي أستهدف السكان والأطفال والنساء وجدت إسرائيل نفسها في حالة لا تحسد عليها.فانقلب السحر على سحرتها من الساسة والجنرالات الأغبياء و الحمقى والمجرمين والإرهابيين ,وبدئوا يدورون في حلقة مفرغة .
3. تصاعد المعارضة الشعبية والرسمية في جميع دول العالم ضد هذا العدوان البربري والهمجي.
4. استمرار حماس بإطلاق صواريخها وهذا دليل على فشل تحقيق الهدف من العدوان.
5. التنديد بالعدوان بعد أن غدا القصف يقتل المدنيين من الرجال و النساء والأطفال.
6. خشية الإسرائيليين في شمال ووسط فلسطين من قيام حزب الله بقصف صاروخي مدمر.
7. قناعة الجندي الإسرائيلي بأن هدف العدوان إنما هو لغايات انتخابية وحزبية وشخصية.
8. انعدام ثقة الجندي الإسرائيلي بقياداته, والنظر إليها على أنها شخصيات فارغة عسكريا وسياسيا وأخلاقيا ومنغمسة بالفساد مع أسرها ومدانة ومتهمة من أكثر من لجنة تحقيق.
9. المجازر والفظائع المرتكبة التي طالت القطاع نزعا كل شرعية وغطاء عن إسرائيل, ومنحا حركة حماس شرعية حق الرد لمواجهة العدوان بكل الطرق المناسبة وبكل الوسائل المتوفرة.
10. تكرار القيادة الإسرائيلية لنفس الخطأ الأميركي في حربه على الإرهاب. وذلك من خلال محاولة إخضاع الفكر المقاوم عنوة وبالقوة العسكرية وهذا من المستحيل وتصرف عبثي.
11. الحصار الظالم لقطاع غزة جذر في نفس كل فلسطيني الإصرار على مواجهة الحصار والتصدي للعدو الصهيوني بروح المقاومة وبأساليب المقاومة.وبات على قناعة راسخة بأن نهج المقاومة هو الطريق للتخلص من وضع الإرهاب والجور الذي تمارسه عليه إسرائيل.
12. فشل الإعلام الإسرائيلي وإعلام الدول المتواطئة معها في تبرير وتسويق العدوان . حيث أضطر هذا الإعلام هذه المرة لاتخاذ موقف الدفاع. ومع ذلك كان دفاعه واهن وضعيف وغير مجدي. فالعالم برمته أدان العدوان الإسرائيلي على غزة ولا يوجد من هو مستعد لأن يسمع أو يصغي للمزاعم الإسرائيلية بدفاعها عن مواطنيها والتي لا تتطابق بتاتا مع صورة الواقع الراهن على الأرض. حتى أن الإعلام الأمريكي والغربي بدأ بعرض الصراع على انه صراع مستمر ومفتوح منذ عام 1948م ,وهذا معناه أن الوجود الإسرائيلي رغم مرور ستة عقود مازال وجودا قلقا وغير مستقر, وقد لا يكون له من استمرارية كما كان يتمنى ويرغب أصحاب المشروع الصهيوني. وحتى هذا الإعلام المتعاطف مع إسرائيل لم يجرأ على إنكار ما يحصل من جرائم ومجازر لكي لا يخسر جمهوره الذي باتت غالبيته العظمى تدين وتشجب هذا العدوان. حتى أنه راح يركز على صورة قادة إسرائيل الخائفين من الهزيمة.
وأمام هذا الوضع لجأت إسرائيل إلى امتصاص هذه المعارضة وهذا الغضب الدولي من خلال استنساخ أسباب أخرى للعملية. حيث صرحت ليفني بأن العدوان تم الاتفاق بشأنه مع أطراف عربية للقضاء على حماس حليفة إيران .ومن ثم تصريح أولمرت بأن هدف العدوان هو القضاء على تمرد حماس وإخضاع القطاع لسلطة محمود عباس. في حين برر باراك عملية العدوان بأن القيادة الإسرائيلية لجأت إليه وهي مضطرة.حتى أن غيظه من الفشل والهزيمة اللذان بدأ يرتسما على محياه دفعه لتهديد حزب الله وأطراف عربية أخرى بحرب جديدة.
ثالثا ـ موقف حركتي حماس وباقي الفصائل: قادت حكومة إسماعيل هنية الشرعية المواجهة مع العدو الصهيوني بفن وبراعة وخبرة ومهنية, حتى أن الكثير ممن تعامل معها لم يقرأ بشكل صحيح ما تعنيه مواقفها ومواقف حركة حماس ففسرها بشكل خاطئ باتت وبالا عليه. وجاء تصديها للعدوان الصهيوني البربري شاهد إثبات على أن حكومة هنية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي هم قوى صمود وممانعة ومقاومة وطنية عربية وإسلامية بامتياز.فالروح المعنوية العالية لمقاتلي كل من حركتي حماس والجهاد تفرض على من يتنطح لمواجهتهما أن يحشد لقاء كل 1000 مقاتل منهما أكثر من 10000جندي,وأن يكون مستعدا لتحمل خسارة بحدود3- 5 جنود مقابل القضاء على مقاوم واحد. وإسرائيل بقيادتها وجنرالاتها لا طاقة لهما على تحمل مثل هذه الخسائر.
وموقف حماس رغم ما تعانيه من ضغوط وما يواجهها ويواجه سكان القطاع من صعوبات دفع بها لتكون أكثر قوة على الصمود والتصدي ومواجهة العدوان الصهيوني. فشتان شتان بين رجال يطلبون الموت دفاعا عن الحقوق والأوطان وإعلاء كلمة الله لينالوا شرف الشهادة وبين جنود يقاتلون دفاعا عن ما أغتصبه وسرقه المستوطنون وزعمائهم من حقوق الفلسطينيين وما دنسوه من مقدسات وما ارتكبوه وزعمائهم وآباؤهم من مجازر بحق الشعب الفلسطيني. وحماس بمواجهتها الباسلة للعدو الصهيوني حققت الكثير من الأهداف.ومنها:
1. وحدت الشارع الإسلامي بكافة طوائفه ومذاهبه بموقفها المقاوم.ونزعت الشرعية عن دعاة محاربة الطائفة الشيعية بذريعة دفاعهم عن السنة, وعرتهم على أنهم كاذبون ومنافقون وأعداء للإسلام.
2. قبلت التصدي للعدوان دون اعتمادها على احد سوى حب نيل شرف الشهادة والاستشهاد.وحتى إصرارها على فتح معبر رفح إنما كان سببه تأمين الغذاء والدواء للمدنيين من سكان القطاع.
3. حظيت بتأييد الطوائف المسيحية في فلسطين والعالم العربي وحتى بقطاع واسع من اليهود.مما دفع ببابا الفاتيكان والمرجعيات الأخرى بضرورة وقف المجازر وإراقة الدماء وإيقاف هذا العدوان الهمجي.
4. أنعكس إصرار الحكومة المصرية على إغلاق معبر رفح بهدف الضغط على حماس بشكل مغاير لما كان متوقع من قبلها والإدارتين الأمريكية والإسرائيلية وبعض الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة.حيث ألهب التعنت بإغلاق المعبر شعلة الصمود والتصدي وحب الشهادة في نفوس الفلسطينيين مما أنعكس سلبا على إسرائيل وحكومة مصر والإدارة الأمريكية وأنظمة العلة والاعتلال العربية والإسلامية.
5. وضع العدوان الكثير من الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية والأوروبية في حرج كبير بين مواقفها الصامتة من العدوان أو المؤيدة له والمعادي لحماس وبين مواقف شعوبها المناقضة لمواقفها.
6. استمرار حماس بتحدي العدو من خلال قصف المستوطنات بالصواريخ بشكل يومي رغم إدراكها بأن هذه الصواريخ لن تحطم إسرائيل ولكنها دليل على حضور قوي للحركة وقوى المقاومة والممانعة وجماهير الأمتين العربية والإسلامية ,وفشل ذريع للأسلحة المتطورة وأجهزة الاستطلاع الفائقة الدقة والمتقدمة في تحديد أماكن الصواريخ أو القضاء عليها. وهذا دليل على أن العدوان لم يحدد هدفه, ودليل على فشل الخطط والعمليات الإسرائيلية والذي يعني هزيمة إسرائيل في غزة.
7. صمود حركة حماس وباقي الفصائل أذهل العالم والمجتمع الدولي حيث أن مساحة القطاع صغيرة كثيرا والحركة محرومة من أي عمق استراتيجي يكفل لها الإمداد وحرية التحرك والمناورة.
8. بنت أجماعا عربيا وإسلاميا على صحة مواقف سوريا وحماس وحزب الله من العدو الصهيوني.
9. حجمت حماس مواقف التيارات والقوى والأحزاب والشخصيات المناوئة والمعادية لفصائل المقاومة.
10. دفعت بشعوب العالم لدعم ونصرة فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
رابعاـ التوقعات المحتملة: يمكن القول أن عدوان إسرائيل محكوم عليه بالهزيمة مهما طالت أيامه.فالصواريخ بقيت تطلق بعد أن فشلت كل هذه القوى والحجم الكبير من الوسائط المزودة بأحدث التقنيات في كشف مواقع إطلاق الصواريخ. واقتحام غزة والقضاء على حماس سيكلف إسرائيل أكثر من 20000جندي قتيل إضافة إلى أكثر من 3000 جريح. ومجلس الأمن سيجبر على اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار بعد أن بدأت إسرائيل تطلب من الإدارة الأمريكية العون والإنقاذ والمدد.والحكومات الأوروبية باتت محرجة ولن تجرأ بالتستر أو الدفاع عن جرائم إسرائيل. وسيكون لهذا العدوان تداعيات خطيرة جدا على أكثر من صعيد. فثقافة وفكر ونهج المقاومة هو من سيسود وكل نقيض له مصيره إلى زوال.وربما سنرى هذا العام بعض من هذه التداعيات كأن نرى سقوط بالجملة لحكام إسرائيل وحتى ملاحقتهم كمقصرين ومجرمي حرب.والشعبين العربي والإسلامي لن يصفحا لكل من تواطؤ مع العدو الإسرائيلي في هذا العدوان الهمجي والإجرامي والبربري.أو آثر الصمت أو تلكأ في الانتصار لشعب غزة الذي أعتدت إسرائيل عليه.أو ألقى باللوم والمسئولية على حركة حماس.




العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.siratigli.yoo7.com
عبد الهادي بهاب
مشرف
مشرف
عبد الهادي بهاب


ذكر المشاركات : 1359
تاريخ الميلاد : 20/01/1977
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة   أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Emptyالإثنين 12 يناير 2009, 12:12

مصطفى علوي

العدوان الإسرائيلي البشع علي قطاع غزة‏,‏ والذي بدأ الأربعاء‏27‏ فبراير وقتل أطفالا رضع ومدنيين أبرياء‏,‏ ليس إلا حلقة في سلسلة متصلة من الاعتداءات الإسرائيلية علي فلسطين الشعب والأرض منذ النكبة في عام‏48‏ وحتي الآن‏.‏ فسياسة العدوان هي سياسة اسرائيلية دائمة ومتواصلة‏.‏ ولكن ليس معني ذلك أن هذا العدوان الأخير علي قطاع غزة قد وقع من دون إطار استراتيجي خاص به يحكمه من المنظور الاسرائيلي‏.‏ ومن ناحية أخري فإن تعامل حركة حماس مع هذا العدوان قام علي استراتيجية وأهداف ذات خصوصية‏.‏

فعلي الجانب الإسرائيلي‏,‏ استغلت الصواريخ التي تطلقها حماس وأحيانا الجهاد علي مدن الجنوب الاسرائيلي ذريعة لتبرير العدوان الاسرائيلي الذي وصفه نائب رئيس الأركان الاسرائيلي ذاته بالمحرقة‏.‏ هذه الصواريخ ذات مدي قصير وليس بها نظام توجيه دقيق يكفل لها إصابة أهدافها بشكل دقيق ومؤثر‏,‏ ومع ذلك فإن إسرائيل توظف آلاتها الدعائية الرهيبة في تصوير الأمر كما لو كان تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل الوطني‏.

‏ ورغم أن إسرائيل أعلنت أن أحد أهدافها من وراء هذا العدوان هو تحقيق تخفيض جوهري في عدد الصواريخ الفلسطينية التي تستهدف مدينتي سديروت وعسقلان‏,‏ فإنني لا أظن أن ذلك يمثل الهدف الحقيقي من وراء هذا العدوان‏,‏ إذ إن تلك الصواريخ لا تحدث إلا خسائر بشرية طفيفة للغاية ولا تحدث دمارا اقتصاديا أو اجتماعيا حقيقيا‏.‏ قد يكون لها بعض من أثر نفسي محدود‏,‏ وقد تخشي إسرائيل من تطوير الفلسطينيين لمدي تلك الصواريخ أو لتطوير أنظمة توجيه تتمتع بقدر من الدقة أو لزيادة قوة نيرانها بما يمكنها من الوصول إلي أهداف إسرائيلية حيوية في المستقبل‏.

‏ولكن هذه الظنون الإسرائيلية مبالغ فيها أو هي غير حقيقية بالنظر إلي القدرات العسكرية البدائية التي تتوافر لدي حماس وبخاصة في مجال الصواريخ‏.‏ وخلاصة هذه النقطة‏,‏ أن موضوع صواريخ حماس ليس أكثر من مسألة سياسية تستخدم وتوظف من جانب اسرائيل وحماس لتحقيق أهداف سياسية متباينة لكل من طرفي الصراع‏,‏ فحماس بإطلاقها لهذه الصواريخ بأعداد متزايدة تريد أن تعزز رصيدها السياسي لدي الشعب الفلسطيني وتقدم نفسها علي أنها حركة المقاومة الرئيسية التي تستطيع مواجهة إسرائيل‏,‏ ومن الناحية الأخري فإن إسرائيل تدرك محدودية الأثر العسكري لصواريخ حماس ولكنها توظفها لتحقيق أهداف سياسية استراتيجية‏.‏

أول هذه الأهداف‏,‏ يتمثل في تعزيز صورة حماس التي نسجتها آلة السياسة والدعاية الإسرائيلية كمنظمة ارهابية‏,‏ والترويج لهذه الصورة بقوة وفاعلية واستمرارية داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة و أوروبا‏,‏ بل وربما في العالم أجمع‏,‏ ومن ثم‏,‏ تبرير كل عدوان تقوم به الآلة العسكرية الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بسقوط بضعة صواريخ علي مدن إسرائيلية‏.‏

ورغم أن إسرائيل لا تقصر عدوانها علي قطاع غزة‏,‏ بل تقتل وتعتقل وتشرد فلسطينيين في الضفة الغربية ـ كما حدث يوم الثلاثاء الماضي حينما اعتقلت‏16‏ مواطنا فلسطينيا في بيت لحم والخليل ورام الله ونابلس وجنين في الضفة الغربية ـ ولكن حجم ونطاق وقسوة العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة يجعله مختلفا اختلافا نوعيا عن العدوان علي قطاع غزة‏,‏ والهدف الاستراتيجي من وراء ذلك هو ضرب البنية التحتية لحركة حماس واستهداف نشطائها وضرب علاقتها بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحيث تخسر قاعدتها السياسية وتفقد شرعيتها وتهمش وينتهي نفوذها‏.‏

ويرتبط بذلك هدف آخر هو تعميق القطيعة بين حماس وفتح والوصول بها إلي نقطة اللاعودة‏,‏ وذلك باستثمار سياسي إسرائيلي وأمريكي للمواقف التي يعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا علي العدوان الإسرائيلي الأخير‏.‏

وفي هذا السياق يشار إلي تصريحات عباس عقب محادثاته مع رايس بشأن ضرورة‏'‏ إيقاف العنف وتثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة في غزة والضفة الغربية لتحقيق هدف جعل‏2008‏ عام السلام‏,‏ ومطالبته حماس بالتوقف عن إطلاق الصواريخ‏,‏ وإسرائيل بالتوقف عن كل هجماتها في غزة والضفة الغربية‏,‏ ثم يفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتفتح المعابر حتي يعيش الشعب الفلسطيني حياة طبيعية ولا يسير وراء مزايدات حماس‏',‏ فقد رفضت حماس هذه التصريحات ونددت بمساواة الرئيس الفلسطيني المقاومة بالعنف‏,‏ وانتقدت ترتيبه لعناصر الحل المتصور من جانبه والقاضي بأن يتم فك الحصار وفتح المعابر بعد توقف العنف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي‏.‏

وردت علي العرض الذي كان قد قدمه الرئيس عباس أثناء الأزمة باستعداده لبذل الجهد لدي الطرفين من أجل إيقاف العنف علي أنه مبادرة للتوسط فيما بين حماس‏'‏ حركة المقاومة‏'‏ وإسرائيل‏'‏ المعتدي الغاصب‏'.‏ بل وصل الخلاف بين الطرفين الفلسطينيين إلي حد اتهام عناصر من مسئولي حماس للرئيس الفلسطيني بأنه يريد العودة إلي قطاع غزة علي ظهر دبابة أمريكية‏.‏ صحيح أن الخلاف بين حماس وفتح لم تنشئه إسرائيل وأنه قائم فيما بين الحركتين علي أسس متعددة أيديولوجية وسياسية واسراتيجية‏.‏

وصحيح أيضاأن الحركتين والأطراف العربية التي توسطت بينهما لم ينتهجوا سبيل التفاوض السياسي العملي الجاد في معالجة تلك الخلافات‏.‏ ولكن الصحيح أيضا أن إسرائيل تقوم بتوظيف كل آلاتها السياسية والاستخباراتية والعسكرية لزيادة حدة الخلاف وتوسيع فجوة الصراع والوصول بها إلي نقطة اللاعودة فيما بين أكبر فصيلين فلسطينيين وعلي نحو يمثل تهديدا خطيرا لمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته‏.‏

وهناك هدف سياسي استراتيجي ثالث من وراء العدوان الاسرائيلي الأخير علي قطاع غزة‏,‏ وهو هدف يتعلق بالعمل علي استهلاك الوقت وإضاعته من خلال سلسلة لا نهائية من الأزمات التي تترتب علي أعمال عدوان اسرائيلية متصلة علي الشعب الفلسطيني في غزة حتي ينشغل الجميع بعلاج هذه الأزمات وآثارها أو وضع نهاية لها‏,‏ فتستهلك الطاقات والقدرات في ذلك الاتجاه ولا يبقي منها ما يمكن أن يعطي قوة دفع‏'‏ لمباحثات التسوية الفلسطينية الاسرائيلية‏',‏ ذلك أن إسرائيل لا تريد أن تصل تلك المباحثات إلي نتيجة إيجابية مع نهاية عام‏2008‏ كما أعلنت الإدارة الأمريكية غير مرة‏.‏

وربما يكون هناك تصور إسرائيلي أمريكي مشترك بأن مثل ذلك العدوان الإسرائيلي المتصل علي قطاع غزة باستنزافه لطاقات وقدرات الشعب الفلسطيني وتعميقه للصراع بين حماس وفتح وإشغالهما عن النضال المشترك ضد إسرائيل بنضال منفرد من جانب كل منهما من أجل سلطة واهية واهنة لا يمكن أن تتحقق قبل نجاح واكتمال مهمة تحرير الأرض‏,‏ وهو ما يضعف أكثر فأكثر الجانب الفلسطيني ويوجد حالة من توازن الضعف الفلسطيني‏_‏ الفلسطيني بين فرقاء فتح وحماس‏,‏ ويكرس الخلل الفظيع الراهن في توازن القوي مع الطرف الإسرائيلي بما قد يمكن هذا الأخير‏,‏ بمعاونة أمريكية‏,‏ من فرض تسوية مختلة تقوم علي فكرة دولة فلسطينية مؤقتة‏,‏ تتحول مع الوقت إلي دائمة تخترقها المستعمرات الإسرائيلية وتمزق وحدتها الإقليمية وتجعلها كيانا مشوها غير قابل للاستمرار والحياة‏,‏ وهو ما يتفق مع ما جاء في المرحلتين الأولي والثانية من خطة خريطة الطريق من دون دخول مرحلتها الثالثة التي تقوم علي دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة‏,‏

ولذلك فإن الفلسطينيين والعرب في حاجة إلي مزيد من الحذر واليقظة في التعامل مع مثل هذه المخططات الإسرائيلية المسنودة أمريكيا‏,‏ وتلك قصة أخري تستحق التأمل فيها في مناسبة قادمة‏.‏

* نقلا عن صحيفة "الأهرام" المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.siratigli.yoo7.com
عبد الهادي بهاب
مشرف
مشرف
عبد الهادي بهاب


ذكر المشاركات : 1359
تاريخ الميلاد : 20/01/1977
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة   أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Emptyالإثنين 12 يناير 2009, 12:15

جهاد جمال
أعلن الكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى لعدوانه على قطاع غزة السعي لتحقيق جملة من الأهداف مثل تغيير الوضع على الأرض في القطاع والقضاء على حماس وانهاء سقوط الصواريخ الفلسطينية عليها ومع مرور الايام أصبح يخفض من هذه الأهداف إلى اضعاف حماس وقطع الطريق على تهريب الاسلحة

وهي عبارة عن أهداف تكتيكية عسكرية هدفها اظهار ان الكيان الصهيوني هو من يتم الاعتداء عليه وبالتالي كسب الرأي العام العالمي لكنه في الحقيقة يحاول من هذا العدوان تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية وهي استعادة قوة الردع الاسرائيلية خاصة بعد أن اهتزت صورة جيشها الذي لايقهر في حرب تموز 2006 وهزيمته في هذه الحرب.‏

وهو من هذا العدوان يريد أيضاً أن يؤكد ان اسرائيل هي القوة الكبرى في المنطقة وأنها قادرة على هزيمة العرب مجتمعين وبالتالي عدم التفكير بأي حال من الأحوال بمهاجمة اسرائيل.‏

الهدف الثاني هو أن اسرائيل تريد أن تفرض تهدئة مقابل تهدئة وبدون رفع الحصار وفتح المعابر بمعنى أنها تؤيد التهدئة تحتفظ من خلالها بحق التدخل العسكري كلما أرادت ذلك وجعل المقاومة ضعيفة وتفكر آلاف المرات قبل اطلاق صاروخ واحد باتجاه المستعمرات الصهيونية أي انها تريد قتل روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني أما الهدف الأخطر من هذه الحرب هو أن اسرائيل تريد أن تعمق الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبحيث يتيح هذا الانقسام لاسرائيل أن تجعل الضفة تسير باتجاه وغزة باتجاه آخر وفق السيناريوهات التي بدأت وسائل الاعلام التحدث عنها .‏

وأما الهدف الأخير هو كسب التأييد الداخلي في الانتخابات الصهيونية المقبلة فالناخب الصهيوني تقوم عقيدته وبشكل اساسي على العداء تجاه الفلسطينيين والعرب جميعاً وكل قائد سياسي أو عسكري يحقق مجازر أكبر بحق العرب فهو الذي ينال صوتهم ومحبتهم .‏

وبالتالي يمكننا القول أن هذا العدوان ليس موجهاً ضد غزة فقط أو الفلسطينيين بل هو يستهدف الأمة العربية جمعاء لانه يسعى للقضاء على قضيتهم الأم.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.siratigli.yoo7.com
عبد الهادي بهاب
مشرف
مشرف
عبد الهادي بهاب


ذكر المشاركات : 1359
تاريخ الميلاد : 20/01/1977
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة   أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة Emptyالإثنين 12 يناير 2009, 12:17

ستجاب قادة الارهاب في اسرائيل على طريقتهم لدعوات رفع الحصار عن غزة وشرعوا في عدوان جوي واسع على القطاع فمن لم يمت جراء الحصار سيلقى المصير ذاته عن طريق القصف الجوي.

سعت اسرائيل طوال الاسابيع الماضية لتجديد التهدئة مع حماس وفق شروطها وعندما فشلت في تحقيق ذلك قررت فرض التهدئة بالقوة وتهيئة المسرح الفلسطيني والعربي لوضع جديد يتعدى في اهدافه وقف الصواريخ الفلسطينية فمن السذاجة الاعتقاد بان اسرائيل تشن عدوانا واسعا على القطاع لوقف بضعة صواريخ محلية الصنع التزمت حركة حماس بوقفها لعدة اشهر وكانت مستعدة للوفاء بهذا الالتزام لو ان اسرائيل وافقت على رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر.

اهداف العدوان تتعدى قضية الصواريخ حتى لو سلمنا بان حماس تحوز على جيل مطور منها يصل الى مدايات ابعد, فاسرائيل لا تسعى الى فرض التهدئة وفق شروطها فحسب وانما تهيئة الساحة الفلسطينية لتسوية حسب مصالحها. وعند هذا الهدف التقت مصالح الخصمين ليفني ونتنياهو فكلاهما لا يريدان سلاما وفق الشرعية الدولية. ليفني تتبنى مشروع الكانتونات ونتنياهو يبشر بسلام اقتصادي. وسواء فاز »كاديما« او »الليكود« فان وجود قوى حركة مقاومة سيعيق المشروعين, فكان لا بد من عملية واسعة في غزة مصممة على هذا النحو لاستهداف عصب حركة حماس ومراكز قوتها.. والسلطة في رام الله ليست بمنأى عن العدوان ولا عن الحسابات الاسرائيلية, فهي تأمل على ما يبدو ان يحقق العدوان الاسرائيلي ما فشلت في انجازه في غزة عسى ان تعود السيطرة على القطاع لها من جديد.

العدوان الاسرائيلي وفق كل التقديرات سيكون واسعاً ومستمراً لايام لكنه لن يأخذ طابعاً برياً. وستحاول اسرائيل بكل ما اوتيت من قوة تدمير البنية التحتية في القطاع وضرب مواقع المقاومة لدى حركة حماس لفرض شروط الاستسلام.

واهم من يعتقد في الساحة الفلسطينية او العربية ان تدمير حركة المقاومة في غزة والضفة ووقف الصواريخ الفلسطينية سينزع الحجج التي تتذرع بها اسرائيل للتهرب من استحقاقات السلام العادل والشامل, لأن اسرائيل ببساطة لا تريد السلام الذي ينشده العرب والفلسطينيون وانما تصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط الحل التي تنسجم مع مصالحها.

اذا ما نجح المخطط الاسرائيلي فان الاردن سيكون من اوائل المتضررين بتداعياته. استمرار الحركات الفلسطينية المقاومة لتصفية القضية سيجعل من الصعب على اسرائيل فرض الحل على دول المنطقة وتسوية الصراع على حسابها.

ولأن مصلحة الاردن هي في فشل المشاريع الاسرائيلية ينبغي على الحكومة ان ترفع صوتها في مواجهة العدوان ولا تدخر وسيلة لوقفه لاننا امام مرحلة خطيرة سيكون لها ما بعدها في المستقبل.

ان تدمير حركة حماس في فلسطين يعني اضعاف قدرة الاردن على مقاومة الضغوط الاسرائيلية والدولية في المستقبل, وعندما يتعلق الامر بمصالح بلدنا ومملكتنا علينا ان نكون جميعاً في خندق الدفاع عنها مهما كلف الامر من تضحيات ولتكن تصريحات الملك عبدالله الثاني المنددة بالعدوان والمطالبة بوقفه عنواناً لحملة عربية ودولية واسعة ضد الاجرام الاسرائيلي.0


فهد الخيطان (العرب اليوم الاردنية)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.siratigli.yoo7.com
 
أهداف العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوج الصراط الكشفي  :: الفضاء الفلسطيني :: فلسطينيات-
انتقل الى: