الجزائر تعلّق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط

أعلنت
رئاسة الاتحاد المغاربي عن شروع الدول الأعضاء الخمس في مراجعة مشاركتها
في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي بادر إليه الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي، وتم إطلاقه رسميا في باريس شهر جويلية الماضي.
جاء ذلك في شكل بيان أصدرته، أمس، الحكومة الليبية بصفتها الرئيس الدوري
للاتحاد المغاربي. ونسبت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ''جانا'' إلى ناطق
باسم الرئاسة الليبية قوله: ''إن الدول الأعضاء في اتحاد دول المغرب
العربي شرعت في مراجعة مشاركتها في الاتحاد من أجل المتوسط، بسبب العدوان
الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة''.
وربطت مصادر دبلوماسية جزائرية بين هذا الإعلان والاجتماع التنسيقي لوزراء
خارجية الاتحاد المغاربي في الكويت منذ يومين، على هامش القمة العربية
الاقتصادية والتي بحثت، حسب نفس المصادر، مسألة العدوان الإسرائيلي على
غزة والمبادرات التي باستطاعة دول المغرب العربي اتخاذها للضغط على
شركائها في أوروبا.
ومن المعروف أن الجزائر تتحفظ على المشروع المتوسطي بسبب الدور الإسرائيلي
فيه، بالإضافة إلى خلو المشروع من ضمانات من شأنها أن تشكل فضاء للسلام
بالنسبة للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وعن الموقف الجزائري من الاتحاد والاجتماعات التي سيعقدها وزراء خارجية
الدول الأعضاء قريبا من أجل مناقشة جدوى 20 مشروعا تنمويا وبيئيا، أشارت
ذات المصادر إلى تصريحات وزير الخارجية، مراد مدلسي، خلال الحرب
الإسرائيلية على غزة من أنه ''أمر بديهي أن يكون للجزائر موقف من الاتحاد
المتوسطي في ظل هذا العدوان''، لكنه لم يوضح طبيعة الموقف.
وترفض ليبيا مشاركة الدول المغاربية في الاتحاد المتوسطي، بل وتدعوها
للانسحاب منه، باعتبار أن أعضاءه في الجانب الأوروبي منحازين لإسرائيل
زيادة على ما يمكن أن يشكله من أخطار إضافية على الصف العربي المتصدع،
وسعيه لعزل البلدان العربية عن عمقها الاستراتيجي في إفريقيا على نحو
يقوّض دور الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. وتلتقي الجزائر مع ليبيا في
هذه النقطة. لكنها تشترط أن يكون للجامعة العربية مقعد دائم في هياكل
الاتحاد المتوسطي مثله مثل الاتحاد الأوروبي، مطلب تصر إسرائيل على رفضه
وتطالب بمناصب حساسة في هياكل الاتحاد وبالتحديد أمانته العامة.
ويتساوق إعلان رئاسة الاتحاد المغاربي مع مطالب فعاليات المجتمع المدني في
المنطقة، ترجمتها الاحتجاجات والمسيرات الشعبية المتضامنة مع المقاومة في
قطاع غزة.
وفي تصريح لـ''الخبر''، قال سعيد مقدم، أمين عام المجلس الشوري المغاربي،
إن عدة مؤشرات تدل على الوضع الصعب الذي يوجد فيه الاتحاد من أجل المتوسط
إن لم يكن يتجه نحو ''مصير مجهول''، بسبب تصرفات إسرائيل العدوانية ضد
سكان قطاع غزة.
ويشكل موقف دول الاتحاد المغاربي الجديد، حسب نفس المسؤول، رسالة واضحة
لأوروبا مفادها أنها ترفض ''سكوتها عن ممارسات إسرائيل وأن عليها تغيير
نظرتها لكثير من الأمور إذا ما أرادت إنجاح شراكتها مع بلدان الضفة
الجنوبية''. ومن شأن موقف كهذا أن يتسبب في مزيد من المتاعب للرئاسة
الفرنسية التي تتولى قيادة الاتحاد المتوسطي عن الضفة الشمالية إلى جانب
مصر عن دول الضفة الجنوبية، بعد أن فشل في كف يد إسرائيل عن قتل الأبرياء.

الخبر

كان موضع الجزائر هشا في هدا الاتحاد من الاول بسبب ترأس فرنسا له هده الاخيرة التي لم تريد الاعتراف

بجرائمها في الجزائر ... وياتي العدوان على غزة ليجعل من هدا الموضع غير ممكن ..شكرا لمسؤولينا على الموقف

الشجاع...

و يبقى في نفسي حزازة على صمت بوتفليقة في قمة الشجعان بالدوحة رغم تصريحاته خارج القمة ... كما لا يزال صمته محيرا في حين يراه البعض انه تحضيرا منه للانتخابات لكن الأولوية لغزة .... نعم موقف الانسحاب من الاتحاد موقف رائع لكن الى حد الآن السكوت يسبق عاصفة هل هي علينا ام عليهم ؟ .....

اننا في زمن اصبحنا لا نعول فيه كثيرا على حكامنا الضعاق امام جبروت امريكا واسرائيل..لكننا لا نخاف ..

فقد رأينا كيف ينصر الله المظلومين دون حاجة اليهم سواء تحدثو اوخرسوا...

بسم الله الرحمن الرحيم
اتقف معكما اتفاقا كاملا ، كلام جميل جدا
لكن هذه تعد نقمة ام نعمة علينا ام هي مجرد بداية او قرب بداية الحملة
الإدعائية ، عفوا انتخابية