كان الرضيع محمد البرعي، الذي قتلته
طائرة "أف 16" إسرائيلية
بعد قصف لمنزل أسرته في غزة، المولود الأول للفلسطينية
إيمان، التي
أنجبته بعد عقم استمر 5 سنوات، نجحت في تخطيه بعد رحلة علاج طويل
وتكلفة باهظة، قبل أن تجهض إسرائيل فرحتها بوليدها في الشهر
الخامس من عمره القصير.
وتروي إيمان لـ"العربية.نت" ما حصل في ليل الأربعاء 27
فبراير/شياط 2008، حين تعرض منزلها للغارة، وتقول "كانت الساعة
العاشرة مساء، عندما كنت أرضع محمدا رضعته الأخيرة عندما قصفت
طائرات حربية إسرائيلية مبنى وزارة الداخلية التابع للحكومة
الفلسطينية المقالة، والتي نسكن مقابلها تماما".
وأضافت "كان الصوت مدويا هز أرجاء المنزل. تطاير كل شيء من
حولنا. كنت أمسك محمد بيد وباليد الأخرى أمسك بزوجي، إلا أن قوة
الصاروخ الثاني جعلت طفلي يسقط من يدي".