فوج الصراط الكشفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوج الصراط الكشفي

مرحبا بك يا :زائر ماكي-تليد ...ان شاء الله تسعد بصحبتنا و نسعد بمساهماتك
 
الرئيسيةigli08أحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
اعلان هام  : تعلن ادارة منتدى فوج الصراط الكشفي انها تمكنت بفضل الله من شراء مساحة خاصة بالمنتدى و ضومين خاص بها ايضا ..من اجل تطبيق استراتجيتها التوسعية في توفير اعلام هادف و نقي ..و هذا عبر الرابط التالي : www.igli08.com

 

 لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:23

المدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة


ماذا تعرف عن القدس
تعريف: هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة ، مسرح النبوات وزهرة المدائن ، وموضع انظار البشر منذ اقدم العصور.

2 ـ الموقع : تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا الى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب والى الشرق. وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م وعن سطح البحرالميت نحو 1150 م ، وتقع على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً ، وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالا. تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و22 كم عن البحر الميت و250 كم عن البحرالأحمر ، وتبعد عن عمان 88 كم ، وعن بيروت 388 كم ، وعن دمشق 290 كم.

3 ـ التأسيس: ان أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود الى اسم بانيها وهو ايلياء بن ارم بن سام بن نوح ( ع ) ـ ايلياء أحد أسماء القدس ـ وقيل ان ( مليك صادق ) احد ملوك اليبوسيين ـ وهم أشهر قبائل الكنعانيين ـ أول من اختط وبنى مدينة القدس وذلك سنة ( 3000 ق. م ) والتي سميت بـ ( يبوس ) وقد عرف ( مليك صادق ) بالتقوى وحب السلام حتى أُطلق عليه ( ملك السلام ) ، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو ( اور شالم ) بمعنى دع شالم يؤسس ، أو مدينة سالم وبالتالي فان اورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل ان يغتصب الاسرائيليون هذه المدينة من ايدي اصحابها اليبوسيين وسماها الاسرائيليون ايضاً ( صهيون ) نسبة لجبل في فلسطين ، وقد غلب على المدينة اسم ( القدس ) الذي هو اسم من اسماء الله الحسنى ، وسميت كذلك بـ ( بيت المقدس ) الذي هو بيت الله.

4 ـ التوسعة والاعمار:
ـ في عهد النبي سليمان ( ع ) اتسعت القدس فبنى فيها الدور وشيد القصور واصبحت عاصمة للدولة ، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر. ويعتبر هيكل سليمان اهم واشهر بناء اثري ضخم ، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر.
ـ قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة اصلاحات فيها.
ـ سنة 72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الاقصى ، وكان غرضه ان يحول اليها افواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير الى القدس.
ـ سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي ابو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة ، وفي العصر الفاطمي بني اول مستشفى عظيم في القدس من الاوقاف الطائلة.
ـ سنة 651 هـ / 1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزا من اهم المراكز العلمية في العالم الاسلامي.
ـ سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي يبلغ طوله 4200 م وارتفاعه 40 قدماً.

5 ـ المعالم: كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية الغربية الاودية ، اما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة وتحيط بها كذلك الجبال التي اقيمت عليها المدينة ، وهي جبل موريا ( ومعناه المختار ) القائم عليه المسجد الاقصى وقبة الصخره ، ويرتفع نحو 770 م ، وجبل اُكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة ، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة. وقد قدرت مساحة المدينة بـ 19331 كم2 ، وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدماً وعليه 34 برج متنظم ولهذا السور سبعة أبواب وهي:
1 ـ باب الخليل ، 2ـ باب الجديد ، 3 ـ باب العامود ، 4 ـ باب الساهرة ، 5 ـ باب المغاربة ، 6ـ باب الاسباط ، 7 ـ باب النبي داود ( ع ).

الأودية التي تحيط بالقدس:
1ـ وادي جهنم واسمه القديم ( قدرون ) ويسميه العرب ( وادي سلوان )
2ـ وادي الربابة واسمه القديم ( هنوم )
3ـ الوادي أ و(الواد ) وقديسمى ( تيروبيون ) معناه ( صانعو الجبن )

الجبال المطلة على القدس:
1 ـ جبل المكبر : يقع في جنوب القدس وتعلو قمتة 795 م عن سطح البحر ، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ ـ أحمد أبي العباس ـ الملقب بأبي ثور ، وهو من المجاهدين الذي اشتركوا في فتح القدس مع صلاح الدين الأيوبي
2 ـ جبل الطوراو جبل الزيتون : ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة ، وهو : يكشف مدينة القدس ، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء.
3 ـ جبل المشارف : ويقع إلى الشمال من مدينة القدس ، ويقال له أيضا ( جبل المشهد ) وهو الذي اطلق عليه الغربيون اسم ( جبل سكوبس ) نسبه إلى قائد روماني.
4 ـ جبل النبي صمويل : يقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر.
5 ـ تل العاصور : تحريف ( بعل حاصور ) بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر ، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود ، وهو : الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين.
ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله : ( مدينة عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية ، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو ، وبعضه منخفض في واد واغلب الابنية التي في الأماكن العالية مشرفة على مادونها من الأماكن المنخفضة وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر ، وفي أغلب الأماكن يوجد اسفلها أبنية قديمة ، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم ، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء ، لأن ماءَها يجمع من الأمطار ).

الاماكن المحكمة البناء في القدس:
اسواقها:
ـ سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب ، وهو سوق في غاية الارتفاع والاتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد ، الاسواق الثلاثة المجاورة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل ، وهو من بناء الروم.واول هذه الاسواق سوق العطارين وهو الغربي في جهة الغرب وقد أوقفه صلاح الدين الايوبي على مدرسته الصلاحية.

حاراتها: الحارات المشهورة في القدس هي حارة المغاربة ، وحارة الشرف ، حارة العلم ، حارة الحيادرة ، حارة الصلتين ، حارة الريشة ، حارة بني الحارث ، حارة الضوية.

القلعة: وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، وكان قديما يعرف بمحراب داوود ( ع ) ، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داوود ، وهو من البناء القديم السليماني ، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد.

عين سلوان: وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي ، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي ، وقد ورد في بعض الاخبار اهمية هذه العين ووصفها ومكانتها ، وهي احدى العيون الجارية التي ورد ذكرها في الكتاب العزيز ( فيهما عينان تجريان ) سورة الرحمن / 50.

آبارها: بئر أيوب ، وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب ( ع ) ، ويقال ان الله تعالى قال لنبيه أيوب ( ع ) (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ).

مساجدها:
1ـ المسجد الاقصى الشريف. والتي تقع في وسطه الصخرة الشريفة.
2ـ جامع المغاربة : وهو يقع بظاهر المسجد الاقصى من جهة الغرب.
3ـ جامع النبي داود ( ع )

مقابرها:
ـ قبر النبي موسى ( ع ) الواقع شرقي بيت المقدس.
ـ مدفن النبي داود ( ع ) في الكنيسة المعروفة ( بالجيسمانية ) شرق بيت المقدس في الوادي. وكذلك قبر زكريا وقبر يحيى عليهما السلام.
ـ قبر مريم ( عليها السلام ) وهو في كنيسة الجيسمانية ، في داخل جبل طور خارج باب الاسباط.
ـ مقبرة الساهرة : وهي البقيع المعروف بالساهرة في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال وفيها يدفن موتى المسلمين ومعنى ( الساهرة ) ارض لا ينامون عليها ويسهرون.
ـ مقبرة باب الرحمة : وهي بجوار سور المسجد الاقصى.


مقبرة الشهداء ـ مقبرة ماملا : وهي اكبر مقابر البلد تقع بظاهر القدس من جهة الغرب.

مدارسها: في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة منها: مدارس حكومية وهي : دارالمعلمين ، ودارالمعلمات ، والمدرسة الرشيدية ، والمأمونية ، والبكرية ، والعمرية ، والرصاصية ، ومدرسة البقعة..... الخ.

وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة اهمها المدرسة النحوية ، الناصرية ، التذكرية ، البلدية ، الخاتونية ، الارغونية.... الخ.
مكتباتها:
ـ هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها:
ـ مكتبة القديس المخلص. تأسست عام 1558 م
ـ مكتبة الخليلي تأسست عام 1725 م
ـ ومكتبة البطريركية الاورثودوكسية تأسست عام 1865 م
ـ مكتبة الجامعة العربية
ـ المكتبه الخالدية تأسست عام 1900 م
وهنالك مكتبات خاصه تعود لبعض الاسر القديمه منها المكتبة الفخرية ومكتبة آل البديري ، مكتبة آل قطينة ، ومكتبة آل الموقت.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:26

متاحفها:
ـ المتحف الحكومي للآثار انشئ عام 1927 م.
ـ المتحف الاسلامي : اسسه المجلس الاسلامي الأعلى عام 1341 هـ / 1923 م.

اماكنها التاريخية الاخرى: كنيسة قمامة ، القيامة ، المارستان او الدباغة ، حبس المسيح ، الجتسيماني،طريق الآلام ، الصلاحية ، المتحف ، جبل الزيتون.

قبابها: قبة الصخرة ، قبة السلسلة ، قبة جبريل ، قبة الرسول ، قبة الرصاص ، قبة المعراج.

بيت المقدس في القرآن الكريم:
ـ لقد خصها الله تعالى بالبركة بقوله ( ونجيناه ولوطاً الى الارض التي باركنا فيها للعالمين ) الانبياء 71.
ـ ولقد نص القران الكريم صراحة على فضيلة الأرض المقدسة في قوله تعإلى ( واذ قال موسى لقومه يا قوم... اذكروا نعمة الله... ياقوم ادخلوا الارض المقدسة ) المائدة 21.

6 ـ من ذاكرة التاريخ:
ـ سنة 3000 ق.م هاجر العموريون العرب الى فلسطين.
ـ سنة 1900 ق. م هاجر ابراهيم الخليل ( ع ) من اور الى فلسطين.
ـ سنة 1785 ق.م هجرة الهكسوس وفي هذه الفترة ، هاجر آل يعقوب الى مصر نحو سنة 1740 ق. م.
ـ سنة 1290 ق. م خروج موسى ( ع ) وجماعته من مصر الى فلسطين.
ـ سنة 1003 ق. م اتخذ داود ( ع ) اور شليم عاصمة له وخلفه ابنه سليمان ( ع ).
ـ سنة 722 ق.م سقوط اسرائيل على يد سرجون الثاني الآشوري.
ـ سنة 586 ق. م سقوط يهودا على يد نبوخذ نصر البابلي.
ـ سنة 536 ق.م احتل كورش الاخميني بابل وسماحه لليهود بالنزوح الى فلسطين.
ـ سنة 538 ق. م احتل الاخمينيون فلسطين ، وقام كورش بتجديد هيكل سليمان وبناء المدينة.
ـ سنة 332 ق. م احتل الاسكندر المقدوني فلسطين ، وحلت الفوضى البلاد بعد وفاته عام 322 ق.م.
ـ سنة 62 ق. احتل الرومان فلسطين.
ـ سنة 37 ق. م نصب الرومان هيرو دوس الادومي ملكاً على الجليل والقدس ، وظل يحكمها حتى سنة 4 م وفي زمانه ولد النبي عيسى ( ع ) في بيت لحم.
ـ سنة 70 م حدث شغب في مدينة القدس فحاصرها طيطوس الروماني واحدث في المدينة النهب والحرق والقتل واحرق المعبد الذي بناه هيرودوس.
ـ سنة 135 م اثار اليهود الشغب مرة اخرى الا ان الامبراطور الروماني هديريان قام بالتنكيل بهم ودمر المدينة وحرث موقعها وحول القدس الى مدينة وثنية وسمح للمسيحيين ان يقيموا فيها على أن يكونوا من اصل اليهود وسمى المدينة ( الياكا بيتو لينا ) مشتقة من اسرة هدريان المدعوة اليا.
ـ سنة 324 م اصبحت فلسطين تحت الاحتلال البيزنطي.
ـ سنة 614 م أحتل كسرى ابرويز فلسطين.
ـ في ليلة 17 / ربيع الاول من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة أَسرى الله برسوله ( ص ) من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى.
ـ في شعبان سنة 2 هـ صلى الرسول ( ص ) أول صلاته باتجاه القدس ثم حولت القبلة إلى الكعبة المشرفة في هذا التاريخ.
ـ سنة 7 هـ / 628 م استطاع الامبراطور البيزنطي هرقل ان يطرد الفرس من القدس.
ـ سنة 8 هـ / 629 م وقعت معركة مؤتة.
ـ سنة 9 هـ / 630 م وقعت معركة تبوك.
ـ سنة 13 هـ / 634 م وقعت معركة اجنادين وانتصر المسلمون فيها على الروم.
ـ سنة 15 هـ / 636 م وقعت معركة اليرموك وانتصر المسلمون فيها.
ـ سنة 17 هـ / 638 م دخل عمر بن الخطاب القدس وصالح أهلها.
ـ سنة 40 هـ / 661 م اخذ معاوية بن ابي سفيان البيعة في القدس ، واختار مدينة دمشق عاصمة لخلافته.
ـ سنة 65 هـ / 684 م وقعت ثورة فلسطين بزعامة نائل الجذامي تأييداً لعبد الله بن الزبير.
ـ سنة 72 هـ / 691 م أخذ سليمان بن عبد الملك البيعة في القدس ، وبنى في الرملة قصراً له.
ـ في الفترة بين سنة ( 163 ـ 218 هـ ) زار فلسطين المهدي العباسي ومن بعده المأمون العباسي.
ـ سنة 264 هـ ضم احمد بن طولون فلسطين الى دولته في مصر.
ـ سنة 385 هـ / 968 م سيطر الفاطميون على فلسطين.
ـ سنة 417 هـ وقعت معركة عسقلان وانتصار حلف الامراء العرب على الفاطميين.
ـ سنة 492 هـ استيلاء الوزير الفاطمي الافضل بن بدر الجمالي على القدس.
ـ سنة 493 هـ احتل الصليبيون القدس وارتكبوا مجاز دموية في ساحة المسجد الاقصى ورفعوا الصليب على الصخرة المقدسة.
ـ سنة 583 هـ / 1187 م استرداد بيت المقدس من الصليبين على يد صلاح الدين الايوبي في اعقاب معركة حطين.
ـ سنة 586 هـ / 1190 م وقعت حملة ريشارد قلب الاسد ملك انكلترا وفليب الثاني ملك فرنسا ( الحملة الصليبية الثالثة ) واستيلائه على فلسطين في معركة ( ارسوف ).
ـ سنة 637 هـ / 1239 م استولى الايوبيون على القدس.
ـ سنة 651 هـ / 1253 م استولى المماليك على فلسطين.
ـ سنة 659 هـ / 1260 م وقعت معركة ( عين جالوت ) واندحار المغول.
ـ سنة 690 هـ / 1291 م انهى السلطان ( الاشرف بن قلاوون ) مملكة بيت المقدس الصليبية.
ـ سنة 922 هـ / استولى السلطان ( سليم العثماني ) على القدس.
ـ سنة 1831 م سقطت القدس بايدي ( ابراهيم باشا العثماني ).
ـ سنة 1854 م اقيم اول حي يهودي يدعى ( حي مونتفيوري ) في القدس نسبة الى رجل يهودي استطاع شراء ارض فلسطينية بمساعدة السلطان العثماني.
ـ سنة 1920 م وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني من اجل انشاء دولة اليهود فيها.
ـ سنة 1948 م اغتصبت فلسطين من قبل اليهود وطرد العرب الفلسطينيون منها.
ـ سنة 1967 م استكمل اليهود سيطرتهم على عموم فلسطين والقدس بعد نكسة حزيران ، وعادوا يطلقون عليها اسم ( اورشليم ).
ـ سنة 1980 م تم اعلان ضم القدس سياسياً الى دولة الاحتلال البريطاني تحت شعار توحيد القدس.
الشخصيات المهمة: تعتبر القدس من اقدم البقع المباركة التي قصدها الانبياء للعبادة أبتداءً بابراهيم ( ع ) حتى نبينا الاكرم محمد ( ص) وسكنها وزارها 20 صحابيا و80 تابعيا وعدد كبير من الملوك والعظماء والعلماء منهم: عبيد عامل الخليفة الثاني ، ابو الزبير المؤذن ، مالك بن دينار ، ورابعة العدوية.والاوزاعي عبد الرحمن بن عمر ، والفقيه ابو المعالي المقدسي والفقيه ابو الفضل عطاء وشمس الدين بن خلكان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:29

نبذة تاريخية عن القدس

تعتبر مدينة القدس من أقدم المدن التاريخية في العالم، حيث يزيد عمرها عن (45) قرناً، وهي مهد الديانات السماوية الثلاثة، اليهودية والنصرانية والإسلام . وقد عرفت القدس بأسماء عديدة على مر العصور كان أهمها، يبوس، أورشاليم، إيليا كابتولينا، إيلياء، بيت المقدس، القدس، القدس الشريف .
يبوس هو الاسم الأقدم الذي عرفت به القدس قبل حوالي (4500) سنة، وذلك نسبة لليبوسيين الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية، ويعتبر اليبوسيون السكان الأصليون للقدس، فهم أول من سكنها حينما نزحوا إليها مع من نزح من القبائل العربية الكنعانية حوالي سنة (2500 ق.م)، حيث استولوا على التلال المشرفة على المدينة القديمة وبنوا قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس عرفت بحصن يبوس الذي يعرف بأقدم بناء في القدس وذلك للدفاع عن المدينة وحمايتها من هجمات وغارات العبرانيين والمصريين (الفراعنة) .
وكما اهتم اليبوسيون بتأمين حصنهم ومدينتهم بالمياه، فقد احتفروا قناة تحت الأرض لينقلوا بواسطتها مياه نبع جيحون (نبع العذراء) الواقع في وادي قدرون (المعروفة اليوم بعين سلوان) إلى داخل الحصن والمدينة .
كما عرفات القدس بأورشالم نسبة إلى الإله (شالم) إله السلام لدى الكنعانيين، حيث ورد ذكرها في الكتابات المصرية المعروفة بألواح تل العمارنة والتي يعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد.
وظلت يبوس بأيدي اليبوسيين والكنعانيين حتى احتلها النبي داود عليه السلام (1409ق.م)، فأطلق عليها اسم (مدينة داود)، واتخذها عاصمة له، ثم آلت من بعده لابنه الملك سليمان وازدهرت في عهده ازدهاراً معمارياً كبيراً، وفي هذه الحقبة سادت الديانة اليهودية في المدينة .
وفي سنة 586 ق.م دخلت القدس تحت الحكم الفارسي عندما احتلها نبوخذ نصر وقام بتدميرها ونقل السكان اليهود إلى بابل .
وبقيت القدس تحت الحكم الفارسي حتى احتلها الاسكندر المقدوني في سنة 332 ق.م. وقد امتازت القدس في العهد اليوناني بعدم الاستقرار خاصة بعد وفاة الاسكندر المقدوني حيث تتابعت الأزمات والخلافات بين البطالمة (نسبة إلى القائد بطليموس الذي أخذ مصر وأسس فيها دولة البطالمة) والسلوقيين (نسبة إلى القائد سلوقس الذي أخذ سورية وأسس فيها دولة السلوقيين)، الذي حاول كل منهما السيطرة على المدينة وحكمها .
وفي سنة 63ق.م استطاع الرومان أن يحتلوا القدس على يدي قائدهم بومبي، وفي سنة 135 ميلادي قام الإمبراطور الروماني هادريانوس بتدمير القدس تدميراً شاملاً، حيث أقام مكانها مستعمرة رومانية جديدة أسماها (إيليا كابتولينا)
وظلت تعرف القدس بإيليا أيضاً في العصر البيزنطي (330-636م)، ذلك العصر الذي اعترف فيه بالديانة المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية البيزنطية، عندما اعتنقها الإمبراطور قسطنطين، وفي عهده قامت أمه الملكة هيلانة ببناء كنيسة القيامة سنة 335 م .
وفي سنة 614م استولى الفرس للمرة الثانية على القدس وقاموا بتدمير معظم كنائسها وأديرتها، وظلت تحت الحكم الفارسي حتى استردها هرقل منهم سنة 627 م فظلت تحت الحكم البيزنطي حتى الفتح الإسلامي .
ولما كان الإسلام ديناً عالمياً لا يقتصر على العرب، فقد وقع على كاهل العرب والمسلمين نشره في كافة البلدان، فكانت الفتوحات الإسلامية وكانت فلسطين من أول البلدان التي سارت إليها الجيوش الإسلامية، وبعد هزيمة الروم في معركة اليرموك أصبح الأمر سهلاً بالنسبة للمسلمين للوصول إلى القدس وفتحها، وفي سنة 15 هجرية / 636 ميلادية دخل الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب القدس صلحاً وأعطى لأهلها الآمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية .
وبقدوم المسلمين إلى القدس تبدأ حقبة جديدة في تاريخها، حيث توالت سلالات الخلافة الإسلامية على حكمها تباعاً، فحكمها بعد الخلفاء الراشدين: الأمويون، والعباسيون، والطولونيون، والأخشيديون، والفاطميون، والسلاجقة .
هذا وظلت تعرف القدس باسم إيلياء وبيت المقدس منذ الفتح العمري وحتى سنة 217 هجرية، عندما بدأت تعرف باسم القدس لأول مرة في التاريخ الإسلامي وذلك بعدما زارها الخليفة العباسي المأمون سنة 216 هجرية وأمر بعمل الترميمات اللازمة في قبة الصخرة المشرفة وفي سنة 217هجرية قام المأمون بسك نقود حملت اسم (القدس) بدلاً من إيليا، ومن المحتمل أنه قام بذلك تأكيداً لذكرى ترميماته التي أنجزها في قبة الصخرة(2).
وعليه تكون القدس قد سميت بهذا الاسم منذ بداية القرن الثالث الهجري، وليس كما يعتقد البعض بأن ذلك يعود إلى نهاية الفترة المملوكية (القرن التاسع الهجري)، وتبلور فيما بعد حتى صار يعرف في الفترة العثمانية باسم (القدس الشريف) .
وفي سنة 492هجرية / 1099 ميلادية احتل الصليبيون القدس وعاثوا فيها فساداً وخراباً دونما اكتراث لقدسيتها ومكانتها الدينية، فارتكبوا المجازر البشعة في ساحات الحرم الشريف، وقاموا بأعمال السلب والنهب وحولوا المسجد الأقصى إلى كنيسة ومكان لسكن فرسانهم ودنسوا الحرم الشريف بدوابهم وخيولهم حينما استخدموا الأروقة الموجودة تحت المسجد الأقصى والتي عرفت بعدهم بإسطبل سليمان، الأمر الذي يتناقض تناقضاً تاماً مع تسامح الإسلام الذي أكده وترجمه عمر بن الخطاب عندما دخل مدينة القدس .وما أن ظهر الحق وزال الباطل، حتى فتح الله على السلطان صلاح الدين الأيوبي بنصره على الصليبيين في معركة حطين سنة 583هجرية/ 1187 ميلادية، فحرر فلسطين وطهر القدس وخلصها من الصليبيين وردها إلى دار الإسلام والمسلمين .
وظلت القدس بأيدي المسلمين، تحكم وتدار من قبل السلالات الإسلامية التي جاءت بعد الأيوبيين، فكان المماليك والعثمانيون حتى سقطت بأيدي البريطانيين سنة 1917 م .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:29

قدسية وإسلامية الحرم الشريف
ارتبطت قدسية المسجد الأقصى بالعقيدة الإسلامية منذ أن كان القبلة الأولى للمسلمين، فهو أولى القبلتين حيث صلى المسلمون إليه في بادئ الأمر نحو سبعة عشر شهراً قبل أن يتحولوا إلى الكعبة ويتخذوها قبلتهم وقد سمي أيضاً مسجد القبلتين نسبة إلى ذلك (3) .
وتوثقت إسلامية المسجد الأقصى بحادثة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة العقائدية التي اختصت برسول الله
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} .
فقد أسري برسول الله عليه الصلاة والسلام ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في السابع والعشرين من رجب قبل الهجرة بعام، ومن بيت المقدس صعد النبي عليه السلام إلى السماء فكان المعراج .
وقد ربط الرسول عليه مكانة المسجد الأقصى بالمسجد الحرام ومسجد المدينة فقال (5) :
{لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى} . P
وما أن أدرك واستوعب المسلمون أهمية هذه المكانة الدينية الرفيعة للمسجد الأقصى وبيت المقدس وعلاقتهما الوثيقة بالعقيدة الإسلامية، حتى بدأوا بأسلمتهما مادياً وسياسياً .
فكان الفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هجرية/ 636 ميلادية، عندما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب سلماً أعطى لأهلها الأمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العم(6)، وقد جاءت هذه الوثيقة لتمثل الارتباط السياسي وحق الشرعية الإسلامية بالقدس وبفلسطين. وبعد تسلمه مفاتيح مدينة القدس من بريرك الروم صفرنيوس، سار الفاروق عمر إلى منطقة الحرم الشريف التي كانت خراباً تاماً في ذلك الوقت وزار موقع الصخرة المشرفة وأمر بتنظيفها كما أمر بإقامة مسجد في الجهة الجنوبية من الحرم الشريف. وبعد ذلك نظم شؤون المدينة فأنشأ الدواوين ونظم البريد وعين العيون وأقام يزيد بن أبي سفيان والياً وعيّن عبادة بن الصامت قاضياً فيها وعلى جند فلسطين .
وكما كان للخليفة عمر بن الخطاب والخلفاء الراشدون من بعده الفضل في فتح بيت المقدس وأسلمة المسجد الأقصى فعلياً وإدخالهما دار الإسلام والمسلمين سياسياً، كان للخلفاء الأمويين الفضل في تشكيل الوجه الحضاري الإسلامي لهما. ذلك أن الأمويين استطاعوا أن يفهموا المكانة الدينية والسياسية لبيت المقدس والمسجد الأقصى في ذلك الوقت خاصة في ظل انكسار القوتين العظميين الفرس والروم أمام الدولة الإسلامية الحديثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:31

فكان لا بد لهم من ترسيخ الوجه الحضاري الإسلامي في بيت المقدس من خلال المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي نتج عنه تعمير منطقة المسجد الأقصى المبارك تعميراً يتلاءم مع عظمة واستقرار ورخاء الدولة الإسلامية الفتية، حيث نفذ مشروع التعمير هذا في عهدي الخليفة عبد الملك بن مروان وابنه الخليفة الوليد، الذي اشتمل على بناء قبة الصخرة المشرفة وقبة السلسلة في عهد الخليفة عبد الملك، وبناء المسجد الأقصى ودار الإمارة والأبواب ومعالم أخرى عديدة (اندثرت جراء الهزات الأرضية العنيفة التي حدثت في بيت المقدس وفلسطين) في عهد الخليفة الوليد التي سنأتي على تفصيلها لاحقاً في هذا الدليل .
وكأن الخليفتين اتفقا على تنفيذ هذا المشروع وحدة كاملة حسب تخطيطات وتصميمات متفق عليها جاءت كلها وحدة كاملة متجانسة لإكساب المسجد الأقصى المبارك ذلك الطابع المعماري الإسلامي المميز، أمام تحديات العمارة البيزنطية في المنطقة والتي تمثلت بعمارة الكنائس وبخاصة كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم .
هذا وقد حافظ الخلفاء العباسيون قدر استطاعتهم على عمارة المسجد الأقصى المبارك، ولكن على ما يبدو دون تغيير ملموس في ذلك الطابع المعماري الذي اختطه ونفذه الأمويون، عوضاً عن الترميمات العديدة التي قاموا بها، وبخاصة مشروع ترميم قبة الصخرة الذي تم في عهد الخليفة العباسي المأمون (7) وكذلك مشروع ترميم المسجد الأقصى الذي تم في عهد الخليفة العباسي المهدي (Cool .
وكما كان للخلفاء الفاطميين أياد بيضاء في المحافظة على المسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال الترميمات التي أنجزت في قبة الصخرة والمسجد الأقصى في عهدي الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وابنه الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله (9) .
وقد بدأ هذا الطابع المعماري للمسجد الأقصى المبارك بالنمو والتطور في الفترة الأيوبية، حيث قام الأيوبيون بعد تحرير وتطهير المسجد الأقصى من الصليبيين الذين عبثوا به وغيروا بعض ملامحه، بإرجاعه إلى ما كان عليه قبل الغزو الصليبي وإصلاحه وتعميره وإضافة بعض المنشآت إليه، وبذلك كانت النقلة الأولى في نموه وتطوره المعماري .
وقد ساهم المماليك مساهمة فعالة وقوية في إبراز الطابع المعماري الإسلامي للمسجد الأقصى المبارك، حيث على يديهم كانت النقلة الثانية في نموه وتطوره المعماري، والتي جاءت متممة لما اختطه ونفذه الأمويون وبها اكتملت صورة الحرم الشريف المعمارية التي تعكس إسلامية المسجد الأقصى المبارك عبر العصور، حيث قاموا بإنشاء أروقة الحرم الشريف والمدارس الدينية التي اكتنفتها ومآذنه وأبوابه، كما قاموا بتعمير القباب والأسبلة والمساطب والمحاريب المنتشرة اليوم في ساحة الحرم الشريف .
وقد تزامن مع صنع الطابع المعماري للمسجد الأقصى المبارك، تطبيق وتجسد المكانة الدينية له عند المسلمين والتي ذكرت في القرآن الكريم والحديث الشريف، فلولا تلك المكانة لما نمت وتطورت القدس معمارياً بما فيها الحرم الشريف على هذه الصورة التي نراها اليوم .
فلقد حرص المسلمون ومنذ الفتح العمري، على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ونشر الدعوة الإسلامية، حتى أن الخليفة الفاروق عمر قام بتكليف بعض الصحابة الذين قدموا معه عند الفتح (10) ، بالإقامة في بيت المقدس والعمل بالتعليم في المسجد الأقصى المبارك إلى جانب وظائفهم الإدارية التي أقامهم عليها. فكان من هؤلاء الصحابة عبادة بن الصامت (ت34 هجرية) أول قاض في فلسطين، وشداد بن أوس (ت 58هـ)، وتوفي هذان الصحابيان في بيت المقدس حتى توفيا ودفنا فيها بمقبرة باب الرحمة الواقعة خارج السور الشرقي للمسجد الأقصى (11) .
وواصل علماء الإسلام من كل حدب وصوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى للتعليم فيه، فكان منهم مقاتل بن سليمان المفسر (ت 150 هجرية) والإمام الأوزاعي بن عبد الرحمن بن عمرو فقيه أهل الشام (ت 157 هجرية) والإمام سفيان الثوري إمام أهل العراق (ت 161 هجرية) والإمام الليث بن سعد عالم مصر (ت 175 هجرية) والإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد الأئمة الأربعة (ت 204 هجرية) (12) .
كما وحرص الزهاد وشيوخ الصوفية على شد الرحال إلى المسجد الأقصى للصلاة والاعتكاف فيه والتبرك به، وذلك في القرنين الثالث والرابع الهجريين، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: بكر بن سهل الدمياطي المحدث (ت 289 هـ) وأحمد بن يحيى البغدادي الذي قدم إلى القدس وبقي فيها حتى توفاه الله (13) .
وقد شهد المسجد الأقصى في القرن الخامس الهجري حركة علمية قوية، جعلت منه معهداً علمياً عالياً لعلوم الفقه والحديث. ذلك لكثرة ما وفد إليه من علماء المسلمين وأئمتهم للتدريس فيه، والذين كان أشهرهم حجة الإسلام أبو حامد الغزالي الذي قدم إليه في سنة 488 هجرية معتكفاً ومدرساً (14) . وقد ذكر لنا حجة الإسلام أنه كان ثلاثماية وستون مدرساً في المسجد. الأمر الذي يؤكد المكانة الرفيعة التي يتمتع بها المسجد الأقصى المبارك عند المسلمين .
وبعد الفتح الصلاحي، عادت الحياة العلمية والدينية في المسجد الأقصى بعدما انقطعت ما يقارب قرناً من الزمن إثر الاحتلال الصليبي له. فقد عاد المسلمون على اختلاف طبقاتهم إلى شد الرحال إليه لزيارته والصلاة والاعتكاف فيه من جهة، والعلم والتدريس والمرابطة فيه من جهة أخرى، الأمر الذي نتج عنه تأليف كتب الفضائل الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى والتي اشتهرت في الفترتين الأيوبية والمملوكية نذكر منها (15) :
الجامع المستقصى في فضائل المسجد الأقصى :
تأليف الإمام الحافظ بهاء الدين أبي القاسم بن عساكر المتوفى سنة 600 هجرية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:32

فضائل بيت المقدس:
تأليف أبي المعالم المشرف بن المرجى بن إبراهيم المقدسي وهو من العلماء الذي عاشوا في القدس في القرن الخامس الهجري .
باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس:
تأليف الشيخ برهان الدين الفزاري (ابن الفركاح) المتوفى سنة 729 هجرية.
مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام :
تأليف شهاب الدين أبي محمود أحمد بن محمد المقدسي المتوفى سنة 765 هجرية .
إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى:
تأليف أبي عبدالله محمد شمس الدين السيوطي المتوفى سنة 880 هجرية .
وقد وصلت فكرة إنشاء المدارس الدينية ذروتها في العهد المملوكي، حيث عمل المماليك الذين أحبوا القدس حباً عظيماً، متمثلين بالسلاطين والأمراء والقضاة ورجالات الدولة المهمين والأثرياء الميسورين على بناء وتعمير المدارس الدينية والأربطة (جمع رباط) والزوايا (جمع زاوية) (16) في أروقة الحرم الشريف وكذلك حوله من الجهتين الشمالية والغربية، ورتبوا الوظائف فيها وأوقفوا عليها لتقوم بتمويلها والصرف عليها. هذا وقد بالغوا في حبهم لها حين أوصى بعض من مؤسسي وواقفي هذه المنشآت بأن يدفن بعد وفاته بالمبنى الذي قام بتعميره وإنشائه، حيث نجد في معظم هذه المباني غرفة الضريح التي دفن فيها صاحبها والذي نسب اسم المبنى أو المدرسة إليه تخليداً لذكراه .
وهكذا غدا المسجد الأقصى جامعة إسلامية عظيمة الشأن تمثل قدرة المسلمين على الإبداع والإعمار، وإشادة بنيان حضارة فريدة، وظل المسجد الأقصى يقوم برسالته العلمية والدينية في الفترة العثمانية وحتى يومنا هذا ولكن ليس بالمستوى الرفيع الذي كان يتمتع به في الفترات السابقة. هذا وقد تبلورت فكرة تقديس الحرم الشريف عند المسلمين، حتى أن بعض حجاج الشام جعلوا زيارة المسجد الأقصى وقبة الصخرة مبدأ الحج (الإهلال بالحج والعمرة) إلى الحجاز (17). ولم يقتصر الأمر على حجاج بلاد الشام وحسب بل شمل الحجاج من البلدان الإسلامية الأخرى، الأمر الذي نتج عنه فكرة القدوم للعيش والمرابطة في القدس وخير دليل على ذلك المسلمون الذين قدموا من شمال أفريقية للعيش والمرابطة في القدس (18) والمواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك والذين ما زالوا يرابطون فيها مع إخوانهم المسلمين أحفاد أولئك الصحابة الغرّ الميامين الذين وفدوا مع الفتوحات الإسلامية، عاملين في ذلك بما جاء عن الرسول الكريم محمد صلى الله وسلم الذي قال (19) :
{لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله عز وجل وهم كذلك، قالوا يا رسول الله، وأين هم؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس} .

وصف عام للحرم الشريف المقصود بالحرم الشريف تلك المنطقة التي تقوم على ربوة أو منصة شبه منحرفة الأضلاع والواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية للقدس القديمة، حيث بلغت قياسات أطوال حدودها كالآتي (20) : (انظر خريطة الموقع)
الحد الجنوبي (281 م).
الحد الشمالي (310م) .
الحد الشرقي (462م) .
الحد الغربي (491م) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:33

كما وأحيطت هذه المنطقة من الجهتين الجنوبية والشرقية بسور المدينة الذي يعود تاريخه للفترات الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وأما من الجهتين الشمالية والغربية فقد أحيطت بأروقة تم بناؤها في الفترتين الأيوبية والمملوكية .
ويكتنف هذه المنطقة الصخرة الشريفة التي عرج منها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلى، والقبة التي بنيت فوقها (قبة الصخرة المشرفة)، والمسجد الأقصى المبارك، والمآذن والأروقة والمدارس الدينية والقباب والأسبلة والمساطب والمحاريب، والمنطقة جميعها بما فيها، مباركة لدى المسلمين بدليل قوله تعالى:
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} .
هذا وقد أطلق على هذه المنطقة بكاملها اسم المسجد الأقصى المبارك منذ العهد النبوي وحتى الفترة المملوكية والتي فيها أطلق عليه اسم الحرم الشريف، حيث فصل المماليك إدارة المسجد الأقصى المبارك عن القدس وعينوا عليه ناظراً خاصاً عرف بناظر الحرم الشريف، ثم ألحقوا به المسجد الإبراهيمي في الخليل حيث صار يلقب صاحب هذا المنصب بناظر الحرمين الشريفين. ذلك حسب ما ورد مراراً وتكراراً في النقوش الإسلامية المملوكية التي جاءت لتوثيق معظم المعالم المعمارية في الحرم الشريف (21) .
وقد بقي هذا الاسم متداولاً بين المسلمين حتى يومنا هذا، مستخدمين اسم المسجد الأقصى المبارك للدلالة على القسم المغطى من المسجد الأقصى أحياناً، وللدلالة على الجزء الشريف أحياناً أخرى. كما وعرف الحرم الشريف باسم الحرم القدسي .
ومن الجدير بالتنويه إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على حجم مساحة الحرم الشريف عبر فترات التاريخ الإسلامي المتعاقبة وحتى يومنا هذا .
وللحرم الشريف أربعة عشر باباً، أربعة منها تم إغلاقها بعد الفتح الصلاحي للقدس كإجراء أمني لحمايته وهي: باب الرحمة الواقع في الجهة الشرقية، والأبواب الثلاثة المعروفة أثرياً بالمنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجهة الجنوبية للحرم الشريف.
وأما الأبواب المفتوحة فهي على الترتيب :
في الجهة الغربية :
باب المغاربة (المعروف أيضاً باب النبي)، باب السلسلة (المعروف أيضاً بباب داود)، باب المتوظأ (المعروف أيضاً بباب المطهرة)، باب القطانين، باب الحديد (المعروف أيضاً بباب أرغون)، باب الناظر (المعروف أيضاً بباب علاء الدين البصيري وباب ميكائيل وباب الحبس وباب المجلس)، باب الغوانمة (المعروف بباب الخليل وباب الوليد) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:33

في الجهة الشمالية:
باب العتم (المعروف بباب شرف الأنبياء وباب الداودية وباب فيصل)، باب حطة، وباب الأسباط (22) .
وللحرم الشريف أربعة مآذن هي (23) :
مئذنة باب المغاربة الواقعة في الركن الجنوبي الغربي للحرم الشريف .
مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية للحرم الشريف بالقرب من باب السلسلة .
مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الركن الشمالي الغربي للحرم الشريف .
مئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية للحرم الشريف .
وقد زود الحرم الشريف بمصادر المياه، حيث حرص المسلمون عبر التاريخ الإسلامي للحرم الشريف على حفر الآبار وبناء الصهاريج والسقايات والأسبلة المنتشرة جميعها في ساحة الحرم الشريف (24) .
هذا وتدار شؤون الحرم الشريف الإدارية والمالية، اليوم من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عمان، وقد ألحقت بالحرم الشريف مكاتب ومؤسسات دائرة الأوقاف الإسلامية الواقعة داخل الحرم الشريف مثل: المتحف الإسلامي ومكتبة المسجد الأقصى ومدارس ثانوية الأقصى الشرعية ودور القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وغيرها .
الحواشي والملاحظات
1. الموسوعة الفلسطينية ، ج3، ص 508-514 .
2. سمير شما، النقود الإسلامية التي ضربت في فلسطين، دمشق، 1980، ص 38-39.
3. السيوطي (1984)، ق 21، ص 183-185 .
4. سورة الإسراء، الآية (1) .
5. صحيح البخاري .
6. نص العهدة العمرية: راجع العارف (1961)، ص 91- 98 .
7. راجع مبحث قبة الصخرة/ العباسيون في هذا الدليل .
8. راجع مبحث المسجد الأقصى /العباسيون في هذا الدليل .
9. راجع مبحث قبة الصخرة والمسجد الأقصى/ الفاطميون في هذا الدليل.
10. السيوطي (1984) ، ق 2، ص 20 - 34 .
11. لمزيد من الإطلاع راجع كل من الدراستين اللتين قام بهما الأستاذ فهمي الأنصار وهما بعنوان: عبادة بن الصامت - حياته وموضع قبره / شداد بن أوس - حياته وموضع قبره، والصادرتين عن قسم إحياء التراث الإسلامي، 1986 .
12. العسلي (1981)، ص 27-28 .
13. العسلي (1981) ، ص 28 .
14. يذكر لنا مجير الدين (1973)، ج2، ص 28 : ((أن الإمام الغزالي أقام بالزاوية الناصرية التي كانت تقوم فوق باب الرحمة والتي عرفت بعده بالغزالية .
15. لمزيد من الإطلاع راجع: كتاب مخطوطات فضائل بيت المقدس لمؤلفه الدكتور كامل العسلي، عمان، 1981 .
16. الرباط والزاوية، هي المباني التي استخدمت كدور للعبادة والتصوف وكذلك لإيواء الفقراء والمساكين في بلاد الشام، علماً أن الأربطة في شمال أفريقية كانت عبارة عن القلاع العسكرية التي كانت لمرابطة العساكر فيها مع الحرص على تعليمهم وتفقيههم بأمور الدين.
17. السيوطي (1084)، ق1، ص 151 - 152 .
18. لمزيد من الإطلاع على تاريخ المغاربة الذين قدموا مع الفتح الصلاحي لبيت المقدس وظلوا فيها مرابطين حتى هذا اليوم راجع: دراسات (1984)، 193-248، وكذلك بالنسبة للمسلمين الأفارقة في القدس، راجع الدراسة التي صدرت عن قسم إحياء التراث الإسلامي والذي قام بإعدادها حسني شاهين، 1984، والذي قال فيها: ((تلك الجالية التي قدم واستقر أفرادها في بيت المقدس في أواخر العهد التركي وما تبع ذلك من سنين، ولم يكونوا من بلد إفريقي واحد بل كانوا من بلاد أفريقية مختلفة منها ما يعرف اليوم بالسودان وتشاد ونيجيريا والسنغال وغيرها)).
19. الواسطي (1979)، حديث رقم 35، ص 26 .
20. EI (1971), III,174
21. راجع كل ما ورد عن المماليك في هذا الدليل .
22. راجع أبواب الحرم الشريف .
23. راجع مآذن الحرم الشريف . راجع أسبلة الحرم الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:35

تاريخ بناء قبة الصخرة..
الأمويون هم من بنى قبة الصخرة

لقد بات معروفاً تماماً أنه تم الفراغ من بناء قبة الصخرة المشرفة عام 76هـ/ 691م أي في فترة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (65-86هـ/ 684-705م)، وذلك حسب النص المادي والموجود حتى يومنا الحاضر والذي يتمثل بالنقش التذكاري المعمول من الفسيفساء المذهبة بالخط الكوفي الأموي والواقع أعلى التثمينة الداخلية للقبة في الجهة الشرقية الجنوبية منها (5) .
يقول النص (( .. بنى هذه القبة عبدالله الإمام المأمون أمير المؤمنين في سنة اثنتين وسبعين تقبل الله منه ..)) وهنا لا للقارئ أن يتساءل كيف تداخل اسم "المأمون" الخليفة العباسي (198-218 هـ/ 813 - 833م) مع التاريخ 72 هـ .
والجواب هنا أنه أثناء أعمال الترميم التي جرت في فترة الخليفة العباسي المأمون، قام أحد الفنيين بتغيير اسم عبد الملك الخليفة الأموي مؤسس وباني قبة الصخرة، ووضع مكانه اسم "المأمون" ولكنه نسي أن يغير التاريخ حيث تم اكتشاف الأمر بسهولة، ولا نظن هنا أنه كان للمأمون رياً في هذا الأمر، وإنما جاء من قبيل الصدفة على يدي أحد الصناع .
ولكننا نقول حتى ولو تم تغيير التاريخ فإنه من الصعب القبول به: ذلك أن التحليل المعماري لمخطط قبة الصخرة يعود بعناصره وزخارفه إلى الفترة الأموية (6) وليست العباسية إضافة إلى ما ورد في المصادر التاريخية (7) من نصوص تؤكد أن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان هو نفسه الذي قام ببناء هذه القبة وصرف على بنائها خراج مصر لسبع سنين .
فلو أجرينا حسابات للمبالغ الطائلة التي أنفقت لبناء هذا المعلم الحضاري، والذي رصد لبنائه خراج أكبر ولاية إسلامية (مصر) ولمدة سبع سنوات فإننا سنجدها اليوم تقدر بملايين الدولارات. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الاستقرار والرخاء الذي كان يعم الخلافة الإسلامية في الفترة الأموية والتي تعكس تأثير القوة الاقتصادية لهذه الخلافة الإسلامية الحديثة أمام الإمبراطوريتين العظميين البيزنطية والفارسية في ذلك الوقت .
وهذا يقودنا إلى السؤال عن السبب الكامن خلف بناء قبة الصخرة بهذه الفخامة والعظمة، فمما لا شك فيه أن السبب المباشر في بناء هذه القبة هو السبب الديني حيث لولا وجود "الصخرة" بالتحديد التي عرج عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسب ما هو مثبت في العقيدة الإسلامية لما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والروايات التاريخية المنقحة، فلولا وجود هذه الصخرة كرمز ديني إسلامي ارتبطت بمعجزة الإسراء والمعراج لما قدم الخليفة عبد الملك بن مروان ليشيد هذه القبة فوقها .
وهذا يجعلنا نستبعد التبرير السياسي الذي أورده اليعقوبي (Cool ، واتهم فيه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بنية تحويل قبلة الحجاج عن الكعبة المشرفة في مكة المكرمة إلى الصخرة في بيت المقدس مانعاً في ذلك مبايعة الحجاج لعبدالله بن الزبير في مكة. إذ لا يخفى عن بال كل فطين شيعية المؤرخ اليعقوبي ومدى معارضته للخلافة الأموية التي أكثر من تشويه صورتها أمام الخلافة العباسية .
فليس من المنطق إذن أن نقبل رواية مدسوسة على الخليفة الذي حكم فترة تزيد عن العشرين سنة وعرف عنه خلالها الحزم والحكمة السياسية وقوة الإرادة وبعد النظر والاهتمام بالعقيدة الإسلامية، فكيف يعقل لخليفة في مثل هذه الصفات وصاحب تاريخ عظيم، أن يقدم على التلاعب بركن من أركان الإسلام (الحج) بهذه البساطة التي يرويها اليعقوبي .
ولكننا نتساءل هل كان ضرورياً أن يبنيها بهذه العظمة والفخامة، إذ كان يستطيع أن يبنيها بشكل أبسط وغير مكلف، ولكن إذا أمعنا النظر بالظروف التي أحاطت بتلك الفترة عشية بناء القبة وحللناها نجد أنه كان لا بد لأمير المؤمنين الخليفة عبد الملك بن مروان أن يبني هذه القبة بهذا الشكل لإظهار عظمة وقوة الخلافة الإسلامية الحديثة في حينها أمام القوتين العظميين الفرس والروم. ذلك أنه إبان الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام، كان السكان في هذه البلاد إما نصارى أو وثنيين ومنهم من دخل الإسلام مع الفتوحات، ولكنهم بقوا ضعفاء الإيمان فكيف لا وهم اعتادوا على رؤية الحضارة البيزنطية تتألق من خلال مبانيها الفخمة مثل الكنائس والقلاع وخاصة كنيسة القيامة في القدس الشريف وكنيسة المهد في بيت لحم (9). فما كان للخليفة الأموي إلا أن يبني هذه القبة العظيمة محاكياً فيها العمارة البيزنطية ليبين ويثبت للسكان مدى وقوة الدولة الإسلامية الجديدة .
وقد أكد هذا السبب المؤرخ الجليل المقدسي المتوفى عام 985م حينما وضحه أثناء مناقشته مع عمه (البناء) بخصوص العمارة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وولده الوليد، حيث يقول في ذلك ما نصه على لسان عمه (10) ((.. ألا ترى أن عبد الملك لما رأى عظم قبة القمامة (القيامة) وهيئتها خشي أن تعظم في قلوب المسلمين فنصب على الصخرة قبة على ما ترى ..)) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:39

المسلمون و رحلة الحفاظ على قبة الصخرة..

وقد اهتم المسلمون برعاية وعناية قبة الصخرة المشرفة، على مر الفترات الإسلامية المتعاقبة، وبخاصة بعد ما كان يحدث بها من خراب جراء التأثيرات الطبيعية مثل الهزات الأرضية، والعواصف والأمطار والحرائق. فلم يتأخر أي خليفة أو سلطان في ترميمها والحفاظ عليها .
العباسيون
إن ما شاع عن العباسيين أنهم لم يهتموا بالحرم الشريف وعمارته ليس صحيحاً، فقد أشرنا سابقاً إلى أنهم حافظوا قدر استطاعتهم على عمارته، ولكن على ما يبدو دون تغيير ملموس في ذلك الطابع المعماري الذي نفذه الأمويون، فقد قام الخليفتان المنصور والمهدي بترميم المسجد الأقصى المبارك بعد الخراب الذي أصابه جراء الهزات الأرضية التي حدثت في تلك الفترات والذي سنأتي على شرحه لاحقاً .
ففي سنة 216هـ/ 831م، زار الخليفة العباسي المأمون (198-218 هـ/ 813 - 833م) بيت المقدس وكان قد أصاب قبة الصخرة شيء من الخراب فأمر بترميمه وإصلاحه، والأمر تطور على ما يبدو ليصبح مشروع ترميم ضخم اشتمل على قبة الصخرة المشرفة، مما حدا بالمأمون أن يضرب فلساً يحمل اسم القدس لأول مرة في تاريخ مدينة القدس وذلك في سنة 217 هـ كذكرى لإنجاز ترميماته تلك .
وفي عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله (295 -320/ 908 - 932م)، في سنة 301 هجرية/ 913 ميلادية، تمت أعمال ترميمات خشبية في قبة الصخرة اشتملت على إصلاح قسم من السقف وكذلك عمل أربعة أبواب خشبية مذهبة بأمر من أم الخليفة المقتدر، حيث تم الكشف عن ذلك من خلال شريط كتابي مكتوب بالدهان الأسود وجد على بعض الأعمال الخشبية في القبة، حيث كتب عليها ما نصه (11) :
بسم الله الرحمن الرحيم، بركة من الله لعبد الله جعفر الإمام المقتدر بالله أمير المؤمنين حفظه الله لنا، مما أمرت به السيدة أم المقتدر بالله نصرها الله، وجرى ذلك على يد لبيد مولى السيدة، وذلك في سنة إحدى وثلثماية)) .
الفاطميون
وفي الفترة الفاطمية تعرضت فلسطين لهزات أرضية عنيفة: منها التي حدثت سنة 407 هـ/ 1016 م، والتي أدت إلى إصابة قبة الصخرة وإتلاف بعض أجزاء القبة الكبيرة (12)، حيث بدئ بترميمها في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (386 - 411هـ/ 996-1021) واستكمل في عهد ولده الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله (411-427هـ/1021-1036م). وقد اشتملت الترميمات على القبة وزخارفها وتمت على يدي علي بن أحمد في سنة 413هـ/1022 م، وذلك حسب ما ورد في الشريط الكتابي الواقع في الدهليز الموجود في رقبة القبة (13) .
الاحتلال الصليبي
لقد عانت قبة الصخرة كثيراً مثلما عانت معظم المساجد الإسلامية في فلسطين من الاحتلال الصليبي .
فعندما احتل الصليبيون بيت المقدس سنة 493هـ/ 1099م، قاموا بتحويل مسجد قبة الصخرة إلى كنيسة عرفت بذلك الوقت باسم "هيكل السيد العظيم/ Temple Domini (14)، فانتهكوا قدسيتها وبنوا فوق الصخرة مذبحاً ووضعوا فيها الصور والتماثيل. مبيحين في ذلك ما حرمه الإسلام في أماكنه المقدسة .
ومن الطريف بالأمر أن قساوسة ذلك الوقت اعتادوا على المتاجرة بأجزاء من الصخرة، كانوا يقتطعوها من الصخرة ليبيعوها للحجاج والزوار ليعودوا بهذه القطع إلى بلادهم بحجة التبرك والتيمن بها. وعلى ما يبدو أنها كانت تجارة رابحة جداً للقساوسة، حيث كانون يبيعون تلك القطع بوزنها ذهباً، الأمر الذي حدا بملوك الفرنج إلى كسوة الصخرة بالرخام وإحاطتها بحاجز حديدي مشبك لحمايتها والإبقاء عليها خوفاً من زوالها إذا استمر القساوسة بهذه التجارة (15) .
الأيوبيون
ولم يشأ الله عز وجل أن يطيل معاناة قبة الصخرة المشرفة من ذلك الاحتلال الغاشم، حتى هيأ سبحانه وتعالى القائد الجليل صلاح الدين (564 - 589 هجرية/ 1169-1193 ميلادية) لتحرير فلسطين واستردادها من الصليبيين سنة 583هجرية/ 1187 ميلادية (16) .
وبذلك تطهرت قبة الصخرة المشرفة من النجس الذي كان عالقاً بها، حيث قام صلاح الدين بإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الصليبيين وإزالة جميع بصماتهم التي وضعوها عليها، فقد قام بإزالة المذبح الذي أضافوه فوق الصخرة والبلاط الرخامي الذي كسوا به الصخرة والصور والتماثيل، وكذلك أمر بعمل صيانة وترميم لما يحتاجه المبنى، حيث تم تجديد تذهيب القبة من الداخل وذلك حسب ما نجده اليوم مكتوباً من خلال الشريط الكتابي الواقع بداخل القبة والذي جاء فيه ما نصه (17) : ((بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بتجديد تذهيب هذه القبة الشريفة مولانا السلطان الملك الناصر العالم العادل العامل صلاح الدين يوسف بن أيوب تغمده الله برحمته. وذلك في شهور سنة ست وثمانين وخمسمائة)) .
هذا ولم يغفل المجاهد صلاح الدين عن متابعة مبنى قبة الصخرة والحفاظ عليها، فنراه قد رتب للمسجد إماماً وعين لخدمته سدنة ووقف عليه الوقوفات لكي ينفق ريعها لصالح قبة الصخرة المشرفة (18) .
وقد استمر الأيوبيون بعد صلاح الدين بالاهتمام بقبة الصخرة والحفاظ عليها، حيث تشير المصادر التاريخية (19) إلى أن معظمهم كانوا يكنسون الصخرة بأيديهم ثم يغسلونها بماء الورد باستمرار لتظل نظيفة معطرة، كما أن الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين (589-595 هجرية/ 1193-1198ميلادية)، قام بوضع الحاجز الخشبي الذي يحيط الصخرة (20) لحمايتها بدلاً من الحاجز الحديدي الذي وضعه الصليبيون .
المماليك
وفي الفترة المملوكية لم ينس سلاطين المماليك متابعة الاهتمام بقبة الصخرة والحفاظ عليها. فقد قام السلطان الملك الظاهر بيبرس (658 - 676هجرية/ 1260 - 1277ميلادية) بتجديد الزخارف الفسيفسائية التي تكسو الأقسام العلوية الواقعة في واجهات التثمينة الخارجية وذلك سنة 699 هجرية/ 1270 ميلادية (21) .
أما السلطان الناصر محمد بن قلاوون وفي فترة سلطنته الثالثة (709 -741هجرية/ 1309-1340 ميلادية) والذي اعتبر من مشاهير سلاطين المماليك الذين اهتموا بالإنجازات المعمارية بصورة عامة، مثله مثل الوليد بن عبد الملك في الفترة الأموية، فقد قام السلطان ابن قلاوون بأعمال صيانة وترميم عديدة في قبة الصخرة نذكر منها: تجديد وتذهيب القبة من الداخل والخارج في سنة 718 هجرية/ 1318 ميلادية) وذلك حسب ما ورد بالشريط الكتابي الموجود في أعلى رقبة الداخلية حيث جاء ما نصه (22) ((بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بتجديد وتذهيب هذه القبة مع القبة الفوقانية برصاصها مولانا ظل الله في أرضه القائم بسنته وفرضه السلطان محمد بن الملك المنصور الشهيد قلاوون تغمده الله برحمته. وذلك في سنة ثمان عشرة وسبع مائة)). وكما أنه قام بتبليط فناء (صحن) قبة الصخرة المشرفة الذي يحيط بها .
وفي عهد السلطان الملك الظاهر برقوق وفي فترة سلطنته الأولى (784-791هجرية/ 1382 -1389ميلادية)، تم تجديد دكة المؤذنين الواقعة إلى الغرب من باب المغارة مقابل الباب الجنوبي (القبلي) لقبة الصخرة، وذلك في سنة 789هجرية/ 1387ميلادية) على يدي نائبه بالقدس محمد بن السيفي بهادر الظاهري نائب السلطنة الشريفة بالقدس وناظر الحرمين الشريفين، حسب ما ورد في النص التذكاري الموجود عليها (23) .
وفي عهد السلطان الملك الظاهر جقمق (842 - 857هجرية/ 1438 - 1453ميلادية)، تم ترميم قسم من سقف قبة الصخرة الذي تعرض للحريق إثر صاعقة عنيفة (24) .
وقد حافظ سلاطين المماليك على استمرارية صيانة وترميم قبة الصخرة والحفاظ عليها إما عن طريق الترميمات الفعلية أو عن طريق الوقوفات التي كانت بمثابة الرصيد المالي الدائم لكي يضمن النفقات والمصاريف على مصلحة مسجد قبة الصخرة المشرفة. فعلى ما يبدو أنه في حال لم يكن هناك ترميمات، اهتم السلاطين برصد الأموال اللازمة لها في حين الحاجة، فنجد السلطان الملك الأشرف برسباي (825-841هجرية/ 1422-1437ميلادية)، قد أمر بشراء الضياع والقرى ووقفها لرصد ريعها للنفقة على قبة الصخرة المشرفة، حيث جاء في النص الوقفي ما نصه (25) : ((جدده وأنشأه ناظر الحرمين الشريفين أثابه الله الجنة وهو مشتراه مما ثمره من مال الوقف من أجور المسقفات في كل شهر ألفا درهم خارجاً عن تكملة جوامك المستحقين وما جدده وأنشأه من الحمام الخراب بحارة حواصل قرية العوجاء والنويعمة بالغور ومرتب الجرجان الواردين تمامه وأن يصرف جميع متحصل ذلك برسم عمارة المسجد الأقصى الشريف والصخرة الشريفة مهما حصل من ذلك يرصد حاصلاً لصندوق الصخرة المشرفة أرصد ذلك جميعه برسم العمارة خاصة إرصاداً صحيحاً شرعياً بمقتضى المرسوم الشريف المعين تاريخه أعلاه ورسم أن ينقش ذلك في هذه الرخامة حسنة جارية في صحائف مولانا السلطان الملك الأشرف برسباي خلد الله ملكه على مستمرة الدوام الشهور والأعوام فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه ومضاف إلى ذلك فائض الزيت والجوالي اللهم من فضل هذا الخير وكان سبب فيه جازه الجنة والنعيم ومن غيره أو نقصه جازه العذاب الأليم في الدنيا والآخرة)) .
العثمانيون
نستطيع القول أن تاريخ بناء قبة الصخرة المشرفة قد دخل مرحلة جديدة وطويلة في الفترة العثمانية التي استمرت أربعة قرون، حيث لم تنقص أهمية المحافظة والصيانة لقبة الصخرة، بل قل إنها زادت وتضاعفت (26) .
فكان أول سلاطين العثمانيين الذين اهتموا بقبة الصخرة ورعايتها، هو السلطان سليمان القانوني (926-974هجرية/ 1520-1566ميلادية)، الذي استطاع أن يصبغ قبة الصخرة بالفن العثماني من خلال مشروعه الكبير المشار إليه في نقشه التذكاري (27) الموجود فوق الباب الشمالي لقبة الصخرة والذي اشتمل على استبدال الزخارف الفسيفسائية التي كانت تغطي واجهات التثمينة الخارجية والتي ظلت قائمة منذ الفترة الأموية، فترة تأسيس وبناء قبة الصخرة وحتى الفترة العثمانية، وقد استبدلت بالبلاط القاشاني المزجج والملون في سنة 959هجرية/ 1552ميلادية، مما أكسب قبة الصخرة روعة وجمالاً فائقين من الخارج كما هي من الداخل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:05

كما قام بتجديد النوافذ الجصية الواقعة في رقبة القبة وذلك في سنة 945هجرية/ 1538ميلادية .
ولقد حرص سلاطين العثمانيين بشدة خلال فترات توليهم الطويلة على استمرارية الحفاظ على مسجد قبة الصخرة، حتى أنهم قاموا بتشكيل لجنة لتختص بشؤون إعمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى، تألفت من شيخ الحرم وأمين البناء وأمين الدفتر (28) .
ومن مشاريع الترميمات العثمانية المهمة تلك التي أنجزت في عهدي السلطانين عبد المجيد الأول (1255-1277 هجرية/ 1839-1861ميلادية)، والسلطان عبدالعزيز (1277-1293هجرية/ 1861-1876ميلادية)، حيث تم إنجاز أعمال ترميمات ضخمة استمرت مدة من الزمن، كلفت خزينة الدولة أموالاً طائلة، حيث استدعي خبراء ومهندسون من خارج البلاد لتقوية وصيانة المبنى الأساسي للقبة وزخارفها من الداخل والخارج (29) .
وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1293-1327 هجرية/ 1876-1909ميلادية)، تم كتابة سورة (يس) الموجودة حالياً في أعلى واجهات التثمينة الخارجية، وقد كتبت بالخط الثلث على القاشاني، كما أمر السلطان عبد الحميد بفرش مسجد قبة الصخرة المشرفة بالسجاد الثمين (30) .
ومن الجدير بالإشارة إلى القبة الصغيرة التي تقوم إلى الغرب من مدخل المغارة والتي على ما يظهر أنها أضيفت في الفترة العثمانية والتي عرفت بحجرة شعرات النبي عليه السلام، وقد قال المؤرخ المقدسي الجليل عارف العارف بخصوصها ما نصه (31) (.. وقد عهد إلى آل الشهابي من الأسر القديمة في بيت المقدس بمهمة الاحتفاظ بهاتين الشعرتين من شعر النبي ويحتفل القوم بها مرة في كل سنة، .. في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان..)) .
المجلس الإسلامي الأعلى
هذا وقد أخذ المجلس الإسلامي الأعلى على عاتقه مسؤولية الحفاظ على قبة الصخرة المشرفة، حيث قام في الفترة ما بين 1936-1948م، بأعمال الترميم اللازمة والضرورية فيها مستعيناً بالخبراء والمختصين في هذا المجال(32).
وقد استمرت الترميمات في العهد الأردني، حيث سنت الحكومة الأردنية في سنة 1954م، قانون أسمته (قانون إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة لسنة 1954م)، خولت فيه مجلس الوزراء تعيين لجنة لإعمار المسجدين. ومنذ ذلك الحين وحتى هذا اليوم واللجنة تقوم بمسؤولياتها تجاه إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة (33) .
القدس..عربية منذ الأزل واليهودي فيها دخيل..
بسم الله الرحمن الرحيم..
بسم الفتح المبين..
__________________

يرجع تاريخ مدينة القدس إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم مدن العالم. وتدل الأسماء الكثيرة التي أطلقت عليها على عمق هذا التاريخ. وقد أطلقت عليها الشعوب والأمم التي استوطنتها أسماء مختلفة، فالكنعانيون الذين هاجروا إليها في الألف الثالثة قبل الميلاد أسموها "أورساليم" وتعني مدينة السلام أو مدينة الإله ساليم. واشتقت من هذه التسمية كلمة "أورشليم" التي تنطق بالعبرية "يروشاليم" ومعناها البيت المقدس، وقد ورد ذكرها في التوارة 680 مرة. ثم عرفت في العصر اليوناني باسم إيلياء ومعناه بيت الله. ومن أهم الأعمال التي قام بها الكنعانيون في القدس شق نفق لتأمين وصول المياه إلى داخل المدينة من نبع جيحون الذي يقع في وادي قدرون والذي يعرف اليوم بعين سلوان.
سكان القدس الأصليون
سكنت قبيلة اليبوسيين -أحد البطون الكنعانية العربية- المدينة حوالي عام 2500 ق.م فأطلقوا عليها اسم يبوس.
العصر الفرعوني (16 - 14 ق.م)
خضعت مدينة القدس للنفوذ المصري الفرعوني بدءا من القرن 16 ق.م. وفي عهد الملك إخناتون تعرضت لغزو "الخابيرو" وهم قبائل من البدو، ولم يستطع الحاكم المصري عبدي خيبا أن ينتصر عليهم، فظلت المدينة بأيديهم إلى أن عادت مرة أخرى للنفوذ المصري في عهد الملك سيتي الأول 1317 – 1301 ق.م.
العصر اليهودي (977 – 586 ق.م)
دام حكم اليهود للقدس 73 عاماً طوال تاريخها الذي امتد لأكثر من خمسة آلاف سنة. فقد استطاع داود السيطرة على المدينة في عام 977 أو 1000 ق.م وسماها مدينة داود وشيد بها قصراً وعدة حصون ودام حكمه 40 عاماً. ثم خلفه من بعده ولده سليمان الذي حكمها 33 عاماً.
وبعد وفاة سليمان انقسمت الدولة في عهد ابنه رحبعام وأصبحت المدينة تسمى "أورشليم" وهو اسم مشتق من الاسم العربي الكنعاني شاليم أو ساليم الذي أشارت التوراة إلى أنه حاكم عربي يبوسي كان صديقاً لإبراهيم. (سفر التكوين- 14: 18-20، والرسالة إلى العبرانيين في الإنجيل 6:20،7:1-5).
العصر البابلي (586 – 537 ق.م)
احتل الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني مدينة القدس بعد أن هزم آخر ملوك اليهود صدقيا بن يوشيا عام 586 ق.م، ونقل من بقي فيها من اليهود أسرى إلى بابل بمن فيهم الملك صدقيا نفسه.
العصر الفارسي (537 - 333 ق.م)
ثم سمح الملك الفارسي قورش عام 538 ق.م لمن أراد من أسرى اليهود في بابل بالعودة إلى القدس.
العصر اليوناني (333 – 63 ق.م)
استولى الإسكندر الأكبر على فلسطين بما فيها القدس عام 333 ق.م، وبعد وفاته استمر خلفاؤه المقدونيون والبطالمة في حكم المدينة، واستولى عليها في العام نفسه بطليموس وضمها مع فلسطين إلى مملكته في مصر عام 323 ق.م. ثم في عام 198 ق.م أصبحت تابعة للسلوقيين في سوريا بعد أن ضمها سيلوكس نيكاتور، وتأثر السكان في تلك الفترة بالحضارة الإغريقية.
القدس تحت الحكم الروماني (63 ق.م – 636م)
استولى قائد الجيش الروماني بومبيجي Pompeji على القدس عام 63 ق.م وضمها إلى الإمبراطوية الرومانية. وشهد الحكم الروماني للقدس والذي استمر حتى عام 636م حوادث كثيرة، ففي الفترة من 66 إلى 70م قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الحاكم الروماني تيطس بالقوة فأحرق المدينة وأسر كثيراً من اليهود، وعادت الأمور إلى طبيعتها في ظل الاحتلال الروماني للمدينة المقدسة. ثم عاود اليهود التمرد وإعلان العصيان مرتين في عامي 115 و132م وتمكنوا بالفعل من السيطرة على المدينة، إلا أن الإمبراطور الروماني هدريان تعامل معهما بعنف وأسفر ذلك عن تدمير القدس للمرة الثانية، وأخرج اليهود المقيمين فيها ولم يُبق إلا المسيحيين، ثم أمر بتغيير اسم المدينة إلى "إيلياء" واشترط ألا يسكنها يهودي.
كنيسة القيامة
نقل الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطة، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة فكانت نقطة تحول بالنسبة للمسيحيين في القدس حيث بنيت كنيسة القيامة عام 326م.
عودة الفرس
انقسمت الإمبراطورية الرومانية عام 395 إلى قسمين متناحرين مما شجع الفرس على الإغارة على القدس ونجحوا في احتلالها في الفترة من 614 إلى 628م، ثم استعادها الرومان مرة أخرى وظلت بأيديهم حتى الفتح الإسلامي عام 636م.
الإسراء والمعراج (621م/ 10هـ)
في عام 621 تقريباً شهدت القدس زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم صعد إلى السماوات العلى.

العصر الإسلامي الأول (636 إلى 1072م)
دخل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس سنة 636 /15 هـ (أو 638م على اختلاف في المصادر) بعد أن انتصر الجيش الإسلامي بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح، واشترط البطريرك صفرونيوس أن يتسلم عمر المدينة بنفسه فكتب معهم "العهدة العمرية" وهي وثيقة منحتهم الحرية الدينية مقابل الجزية. وغير اسم المدينة من إيلياء إلى القدس، ونصت الوثيقة ألا يساكنهم أحد من يهود.
واتخذت المدينة منذ ذلك الحين طابعها الإسلامي واهتم بها الأمويون (661 - 750م) والعباسيون (750 - 878م) وشهدت نهضة علمية في مختلف الميادين. ومن أهم الآثار الإسلامية في تلك الفترة مسجد قبة الصخرة الذي بناه عبد الملك بن مروان في الفترة من 682 - 691م، وأعيد بناء المسجد الأقصى عام 709م، وشهدت المدينة بعد ذلك عدم استقرار بسبب الصراعات العسكرية التي نشبت بين العباسيين والفاطميين والقرامطة، وخضعت القدس لحكم السلاجقة عام 1071م.
القدس إبان الحملات الصليبية
سقطت القدس في أيدي الصليبيين عام 1099م بعد خمسة قرون من الحكم الإسلامي نتيجة صراعات على السلطة بين السلاجقة والفاطميين وبين السلاجقة أنفسهم. وقتل الصليبيون فور دخولهم القدس قرابة 70 ألفاً من المسلمين وانتهكوا المقدسات الإسلامية. وقامت في القدس منذ ذلك التاريخ مملكة لاتينية تحكم من قبل ملك كاثوليكي فرض الشعائر الكاثوليكية على المسيحيين الأرثوذكس مما أثار غضبهم.
العصر الإسلامي الثاني
استطاع صلاح الدين الأيوبي استرداد القدس من الصليبيين عام 1187م بعد معركة حطين، وعامل أهلها معاملة طيبة، وأزال الصليب عن قبة الصخرة، واهتم بعمارة المدينة وتحصينها.
الصليبيون مرة أخرى
ولكن الصليبيين نجحوا في السيطرة على المدينة بعد وفاة صلاح الدين في عهد الملك فريدريك ملك صقلية، وظلت بأيدي الصليبيين 11 عاماً إلى أن استردها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:06

المماليك
وتعرضت المدينة للغزو المغولي عام 1243/1244م، لكن المماليك هزموهم بقيادة سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259م، وضمت فلسطين بما فيها القدس إلى المماليك الذين حكموا مصر والشام بعد الدولة الأيوبية حتى عام 1517م.
العثمانيون
دخلت جيوش العثمانيين فلسطين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق (1615 - 1616م) وأصبحت القدس مدينة تابعة للإمبراطورية العثمانية. وقد أعاد السلطان سليمان القانوني بناء أسوار المدينة وقبة الصخرة. وفي الفترة من عام 1831 - 1840م أصبحت فلسطين جزءًا من الدولة المصرية التي أقامها محمد علي ثم عادت إلى الحكم العثماني مرة أخرى. وأنشأت الدولة العثمانية عام 1880 متصرفية القدس، وأزيل الحائط القديم للمدينة عام 1898 لتسهيل دخول القيصر الألماني وليام الثاني وحاشيته أثناء زيارته للقدس. وظلت المدينة تحت الحكم العثماني حتى الحرب العالمية الأولى التي هزم فيها الأتراك العثمانيون وأخرجوا من فلسطين.
الاحتلال البريطاني (1917 - 1948م)
سقطت القدس بيد الجيش البريطاني في 8 - 9/12/1917 بعد البيان الذي أذاعه الجنرال البريطاني اللنبي، ومنحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وأصبحت القدس عاصمة فلسطين تحت الانتداب البريطاني (1920 - 1948). ومنذ ذلك الحين دخلت المدينة في عهد جديد كان من أبرز سماته زيادة أعداد المهاجرين اليهود إليها خاصة بعد وعد بلفور عام 1917.
مشروع تدويل القدس
أحيلت قضية القدس إلى الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فأصدرت الهيئة الدولية قرارها في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 بتدويل القدس.
إنهاء الانتداب البريطاني
في عام 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب في فلسطين وسحب قواتها، فاستغلت العصابات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية. وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول 1948 أعلن ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة الأردنية حتى هزيمة يونيو/ حزيران 1967 التي أسفرت عن ضم القدس بأكملها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.
______________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:08

المستشرقون اليهود يحاولون التهوين من قدسية القدس ومكانتها في الإسلام(1)..

قام الدكتور حسن عبد الرحمن سلوادي بعمل بحث عنوانه (المستشرقون اليهود ومحاولة التهوين من قدسية القدس ومكانتها في الإسلام)..

وقد قدم البحث قدم خلال مسابقة حول القدس نظمتها جمعية القدس للبحوث والدراسات في غزة وقد نال البحث الجائزة الأولى..


- البعد الديني:

وأوضح الباحث أن المستشرقون ينطلقون جميعا من نقطة بدء واحدة هي أن قداسة القدس وما يرتبط بها من معتقدات وتصورات لا تتسم بالأصالة ولا تعزى إلى عوامل ذاتية نابعة من صميم الديانة الإسلامية وإنما هي مجرد تقاليد لما تقرر بشأن هذه القداسة في الأصول الدينية والتصورات العقدية في الديانة اليهودية .

ويضيف أن المستشرقين اليهود حاولوا زعزعة المكانة التي تحتلها القدس في التطورات الإسلامية والتشكيك في أهميتها ومكانتها لدى المسلمين ولعل من أبرز محاولاتهم تأويل النصوص القرآنية وخرطها عن مقاصدها بطريقة تتلاءم مع أهدافهم وإبراز التناقض في الروايات الحديثية والتشكيك في الأحاديث النبوية التي أجمع المسلمون على صحتها .

ويشير الباحث إلى سورة الإسراء والتي تتضمن إشارة صريحة إلى رحلة الإسراء والمعراج والتي تحدث بها علماء المسلمين بإسهاب عن دلالات هذه المعجزة وكيف كانت إرهاصا وإعلانا مبكرا عن القيم الإسلامية للمدينة المقدسة وقد حاول اليهود استغلال الاختلاف في الأنباء حول رخص الإسراء والمعراج هل هي بالجسد والروح معا أو بالجسد ويؤكد الباحث أن هناك إجماع لدى علماء المسلمين أن الرحلة حق لا يعتريه باطل وأن المسجد الأقصى المذكور في الإسلام هو عين الموجود في بيت المقدس وذلك خلافا لما ذهب إليه بعض المستشرقون الذين استغلوا الاختلاف في الأنباء حول طبيعة الإسراء والمعراج وعمدوا إلى تأويل الآية تأويلا ينفي عن القدس شيئا من أهم أسباب قداستها ومكانتها المميزة في الإسلام .

وتتلخص فكرة التأويل كما يشير الباحث أن المسجد المذكور في الآية الكريمة أينما هو مكان في السماء وليس الذي بني فيما بعد في مدينة بيت المقدس ويورد الباحث قولا لأحد المستشرقين وهو إسحق حسون يقول فيه " أما إسحق حسون فيؤكد من جهته أن علماء المسلمين لم يتفقوا جميعا على أن المسجد الأقصى هو مسجد القدس إذ رأى بعضهم أنه ممر في السماء يقع مباشرة فوق القدس أو مكة وهو يستعين بذلك بما كتبه المستشرق الفرنسي ديمومبن حاول من خلاله التمييز بين القدس السماوية والقدس السفلى " .

ويشير الباحث إلى محاولات المستشرقين اليهود إلى التشكيك أيضا بالأحاديث النبوية وعلى رأسهم الدكتور كستر من معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بالجامعة العبرية والتي تمتدح المدينة المقدسة وتتحدث عن فضائلها وتنوه بفضل مسجدها وأهميته في الإسلام أهمها حديث شد الرحال . وقد حاول المستشرق كستر جمع أحاديث منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتناقض في مضمونها مع حديث شد الرحال والتي استقاها من مخطوطات ومجاميع لم يتحوط أصحابها في إيراد الأحاديث الضعيفة التي لا يعتمد بها في الصحيحين ولم ترد في غيرهما من كتب الأحاديث المعتبرة .

ويذهب المستشرقون إلى أبعد من ذلك فهذا المستشرق اليهود حسون يقر بأنه أغلب الأحاديث التي تتناول فضائل بيت المقدس وتتحدث عن منزلتها في الإسلام قد وضعت في أيام بني أمية وهو بذلك يريد أن يقول أن القداسة التي أنيطت بالقدس قد نجحت وتر سخت نتيجة للتطورات السياسية والعسكرية التي سهدتها المنطقة .

ويخلص الباحث أن العديد من المستشرقين أجهدوا أنفسهم في تأويل النص القرآني وعمدوا إلى التشكيك في صحة الرواية الإسلامية التي تربط القدس الشريف بالإسلام وذلك بهدف التشويش على مكانة المدينة وقداستها لدى المسلمين غير أنهم أدركوا في النهاية عمق الرابطة وأن قداستها تزداد رسوخا في وجدان المسلمين ومن العسير عليهم الآن حياد من هذا الجانب فاتجهوا بأنظارهم صوب تاريخ المدينة لعلهم يجدون بين أحداثه دليل يدعم توجهاتهم بأنه قداسة المدينة لم يكن عليها إجماع في أية فترة من فترات التاريخ .

- البعد التاريخي والحضاري:

ويؤكد الباحث أن المستشرقون اليهود أثاروا مجموعة من القضايا التي تتصل بتاريخ بيت المقدس وحضارتها منذ بداية فتحها على يد المسلمين عام 637م حتى سقوطها في يد الإنجليز بعد هزيمتهم على يد الأتراك العثمانيين عام 1917م وكان الهدف من إثارة هذه القضايا التدليل على أن المدينة لم تكن لها أية مكانة مميزة في الإسلام ولم يكن لها أهمية تذكر من الناحييتين الاستراتيجية والإدارية.

ويضيف الباحث أن أهم القضايا التي أثارها المستشرقون هي قضية فتح المدينة وتسليمها للفاروق عمر بن الخطاب .

ويشير الباحث السلوادي إلى ما ذهب إليه المستشرقون من تشكيك في الرواية التي تؤكد قدوم عمر بن الخطاب لاستلام بيت المقدس بطلب من صفرونيونس ويوردون روايات عديدة متناقضة حول الشخص الذي تسلم المدينة وعقد الصلح مع أهلها ويرجع المستشرق اليهودي غويتاين رواية كارل بروكلمان في كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية تنص على أن المدينة سلمت إلى قائد معمور لم يبرز بشكل خاص في القتال هو خالد بن الفهمي وكان شرط الاستسلام واضحا وهو فتح البلاد لسلطة المحتل ويضيف غويتان " أننا لا نجد في هذه الرواية أي ذكر لنص عهد لأنه لم يكن موجودا حسب رأيه ". ويشير الباحث إلى أشد الروايات انتقاصا من مكانة المدينة وهي رواية هربرت يوسه والتي تؤكد أن عمرو بن العاص هو الذي فتح المدينة وتسلمها من أهلها لأن عمر لم يدخل الإسلام إلا في العام الثامن للهجرة كما كان أنه لم يكن من أكابر الصحابة وذلك لا يتناسب والمكانة التي تحتلها المدينة التي أخذت تسمو شيئا فشيئا وتتطلب أن يكون فاتحها شخصية إسلامية مرموقة .

ويؤكد الباحث أن الإجماع المعقود بين المؤرخين على أن عمر بن الخطاب قدم إلى جامية الشام بناء طلب من أبي عبيدة ليتسلم المدينة حسب ما اشترط أهلها وقد تسلم المدينة فعلا من البطريك صفرينوس ودخلها حلما وكانت زيارته لها من أهم الأحداث التي رافقت الفتح الإسلامي لبلاد الشام وفي ذلك تجسيد للرؤية الإسلامية الاستراتيجية لمدينة القدس وهي الرؤية التي جعلت من القدس أحد المحاور الرئيسية لدعوة الإسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:11

القدس والهوية العربية:

وأوضح الباحث أن المستشرقين كانوا يتطلعون لعزل المدينة المقدسة عن هويتها العربية الإسلامية بالتدليل على أن الفتح العربي كان مرحلة عابرة في تاريخ المدينة وأن الوجود العربي فيها إنما كان ثمرة من ثمار هذا الفتح الطارئ ويؤكد السلوادي أن صلة العرب بالقدس لم تبدأ بتاريخ فتحها بل إن الصلة قديمة جدا ويستشهد بذلك بذكر العرب كثيرا في العهد القديم وأن هذه اللفظة أطلقت على نوع من القبائل كانت تسكن الجزء الجنوبي من فلسطين بما فيه القدس ويشير الباحث إلى ما أثبته العالم " الفريدارميا " في كتابه العهد القديم في ضوء الشرق القديم حيث قال أن لفظة عرب في النصوص العبرية تدل على بعض أجزاء فلسطين وبخاصة الجزء الجنوبي فيها المعروف أحيانا باسم يهودا الذي كان آهلا بالعرب ومن هنا لا يتعدى كونه في رأي العديد من الباحثين العرب تحريرا عربيا لأرض عربية كانت ترزخ تحت وطأة الاحتلال الأجنبي .

ويشير الباحث إلى محاولات المستشرقين واليهود التهوين من منزلة القدس حيث ذهب البعض منهم مثل يمانويل سيفان إلى القول بأن احتلال المدينة وسقوطها في يد الفرنجة عام 1092م لم يكن له صدى في أرجاء العالم العربي والإسلامي وكذلك تفريط ملوك المسلمين بها والتنازل عنها للملوك الصليبيين مثلما فعل الملك الكامل حين سلمها وبيت لحم إلى الملك الصليبي فردريك الثاني في فبراير 1129م دون أن يكون لهذا الحدث رد فعل يتناسب مع أهميته وخطورته .

ولكن الدكتور السلوادي يؤكد أن هذه الحوادث عززت من مكانة القدس وأن ردود الفعل التي أعقبتها أثبتت أن للقدس مكانة لا تعادلها سوى مكانة مكة والمدينة وأشار الباحث إلى ما تحدثت عنه المصادر القديمة من دعوة لمجاهدة الصليبيين وتخليص القدس من أرجاسهم واستشهد الباحث بما وصفه ابن كثير وهو من المؤرخين المعاصرين لتلك الفترة ردود الانفعال وقال سنة 492هـ أخذت الإفرنج بيت المقدس وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى الطرق مستغيثين على الإفرنج إلى الخليفة وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد .

وكذلك ما حدث بعد تسليم الملك الكامل المدينة المقدسة للصليبيين وما أحدثه من دور هائل وصفه مجير الدين الحنبلي بقوله " أن المسلمين حين سمعوا بأنباء تسليم المدينة غضبوا واشتد بكاؤهم ".
ويؤكد الباحث أن المستشرقين لم يكونوا معنيين بالوقوف على هذه في كتاباتهم لإحساسهم بأن مكانتها وأفكارها قد ترسخ المكانة التي تحتلها القدس في نفوس المسلمين أضاف الباحث أن المستشرقين يهود وكان جل تركيزهم في البحث والتنقيب عن أي خبر أو إشارة تسعفهم عن اختلاق دور تاريخي لليهود في التصدي للعدوان الصليبي وتشكيل ذلك الدور وصياغته بطريقة توحي أنهم أصحاب الأرض وأنهم تعرضوا للعدوان ودافعوا عن البلاد مثلما فعل العرب فهم يتحدثون عادة عن اليهود الذين مكثوا في فلسطين دفاعا عن مدنهم وقراهم التي هاجمها الصليبيين ويركزون الحديث على مقاومة اليهود القاطنين في بيت المقدس واستبسالهم في الدفاع عن المدينة .ويؤكد الدكتور السلوادي أن اليهود في تلك الفترة لم يكونوا مؤهلين للقيام بدور المقاومة الذي تحاول الدعاية الصهيونية اختلاقه لهم ذلك لأنهم لم يكونوا يعيشون في كيان سياسي مستقل ولم يكونوا يملكون الجيوش أو الوسيلة العسكرية التي تمكنهم من التصدي للعدوان الصليبي ولم يشاركوا المسلمين عبء التصدي والمواجهة بل هناك شواهد دالة على تواطؤ العديد منهم مع القوات الطارئة .

ودحض الباحث ما زعم اليهود والمستشرقون من أن القدس لم تكن سوى مدينة صغيرة معزولة ومهملة لم تشد إليها الأنظار وذلك للتقليل من أهميتها الإسلامية من الجوانب السياسية والثقافية والديمغرافية وأشار إلى ما كتبه بهذا الصدد موشيه معوز وما كتبه شلوموا غويتاين من أنها لم تلعب في الإسلام دور مركزي ثقافي بل كانت مدينة جانبية لا تأثير يذكر لها واستشهد الباحث كذلك بما ذهبت إليه حوا لاتسروس والتي تقول أن القدس رغم قدسيتها في الإسلام لم يقطنها إلا أعداد قليلة نسبيا حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأنها لم تثر انتباه رجال الدين والسياسة العربية إلا في العشرينات من هذا القرن بعد ظهور النزاع حول حائط المبكى .

ويرى الباحث أن ما استند إليه أحد المستشرقين اليهود هو دروري من عبارة على لسان الرابي عوفاديا حين زار القدس عام 1488م والتي يقول فيها القدس مدينة خربة مهجورة وقد استشهد دروري بهذا بطريقة توحي أنها حقيقة مسلم بها مع العلم بأن الفترة التي زار بها الرابي القدس كانت المدينة تعج بالإنشاءات العمرانية كالمساجد والمدارس والزوايا والأربطة والمباني السكنية وشبكات المياه التي أقيمت بتوصية من سلطان المماليك ( قايتباي ) والتي ما زالت حتى يومنا هذا تشاهد أحيانا على المجهودات العمرانية الضخمة التي نهض بها المماليك في القدس الشريف .

ويستشهد الدكتور السلوادي في بحثه لدحض مزاعم اليهود بالباحث الألماني فيكس فابر الذي زار المدينة قبل الحاخام بثماني سنوات وشاهد بأم عينه مشروع ترميم قناة المياه التي تخرج من برك سليمان كل ذلك يؤكد الباحث أن القدس كانت محط رعاية المماليك وموضع اهتمامهم موردا حملة الأعمار والإنشاءات في المدينة وما كتبه المؤرخون حول ذلك ويخلص الباحث إلى أن المسلمين كانوا يشكلون الكثرة الغالبة بين السكان القاطنين في المدينة المقدسة في مراحلها التاريخية المختلفة فضلا عن ذلك فقد كانت القدس منذ بداية الفتح الإسلامي وحتى سقوطها الأول في يد اليهود عام 1948 والثاني عام 67 فرارا يؤم المسلمون من بقاع الدنيا كافة للاعتراف في المجاورة والتعليم .

- التشكيك في العمارة الإسلامية:

يؤكد الباحث أن المستشرقين اليهود حاولوا جاهدين من خلال محاولات التشكيك بهدف نفي الصفات الإسلامية المميزة للعمارة المقدسية مشيرا إلى أقوال شلومو غويتاين " إن فترة الحكم العربي التي امتدت من 1099م- 1638م ذات أهمية بالغة لأن القدس لم تتحول خلالها إلى مدينة عربية لا في ظاهرها لأن مخطط المدينة أو الخارطة البيزنطية للمدينة وكثيرا من المباني المسيحية بقيت كما هي ، و لا من ناحية تركيبها السكاني فإن طابعها " الكوسمو بوليني " أثناء تعاقب شعوب شتى فيها لم يغب عنها طيلة تلك القرون"!! .

ويرى الباحث أن نص الكوسمو لم يذكر شيئا كما يسمى بالعمارة اليهودية أو المعالم اليهودية العمرانية في المدينة مما يدل على أن تلك العمارة لم يكن لها وجود في تلك الفترة ولو كان هناك شواهد على هذه العمارة لما تردد هذا الباحث في ذكرها لدعم فكرة التواصل التاريخي والحضاري لليهود في أرض الميعاد .

ويؤكد الباحث أن ما يسمى بالحس اليهودي هو في حقيقته أبنية عربية إسلامية كانت تخص عائلات مقدسية قديمة بصيغة وقف إسلامي وأن حائط البراق الشريف المعلم الوحيد الذي يعتز به اليهود ويجعلون منه ركيزة لدعواهم بحق الاستيلاء على المدينة المبنية القديمة هو أثر إسلامي صرف لا خلاف عليه لأنه يشكل جزء لا يتجزأ من الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى . ويشير الباحث أن محاولات الغمز والتشكيك التي قام بها المستشرقون اليهود لم تطل العمارة الإسلامية في بيت المقدس فحسب بل تعدتها إلى المعالم المسيحية البارزة في المدينة .

وينهي الباحث مؤكدا أن قداسة القدس أهميتها عند المسلمين لا ترتبط بمرحلة تاريخية دون أخرى ولم تخضع نظرة المسلمين إليها وإجماعهم على معظمها للتغيير والتبديل وفق المتغيرات السياسية بل هي نابعة من صميم التطورات العقدية الإسلامية ومرتبطة بها ارتباطا وثيقا لا تنفصم عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:12

المسجد الأقصى قبل الإسلام..

المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي للمعبد العتيق في أرض فلسطين، فهو مسجد قديم قدم عهود الأنبياء من عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام ، إلى محمد(صلى الله عليه وسلم) . إذ هو ثاني مسجد بناه سيدنا إبراهيم(عليه السلام) بعد المسجد الحرام ، ففي حديث أبي ذر الغفاري(رضي الله عنه) قال: "قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام . قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة".

والمسجد الأقصى عند العلماء والمؤرخين أشمل من مجرد البناء الموجود الآن بهذا الاسم ، إذ كل ما هو داخل السور الكبير ذي الأبواب ، يعتبر مسجداً بالمعنى الشرعي ، وفي إطاره يدخل مسجد قبة الصخرة المشرفة ذو القبة الذهبية المنصوبة على المبنى المثمن . وللصخرة تاريخ عريق ، ذلك أنها أول من صلى عندها سيدنا آدم(عليه السلام) ، وعندها اتخذ سيدنا إبراهيم(عليه السلام) معبداً ومذبحاً، وعليها أقام سيدنا يعقوب(عليه السلام) مسجده بعد أن رأى عموداً من النور فوقها، حيث جدد بناء معبد سيدنا إبراهيم(عليه السلام) على مكان الصخرة نفسها بعد أن هرم ، وهي التي نصب يوشع بن نون(عليه السلام) عندها قبة الزمان ، أو خيمة الاجتماع التي صنعها موسى(عليه السلام) في التيه ليتلقى فيها الوحي ، وهي التي بنى داود(عليه السلام) عندها محرابه ، وشيد سليمان عندها المعبد العظيم المنسوب إليه ، والذي أقامه لعبادة الله وتوحيده ، تلك الصخرة التي عرج من فوقها النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج . وهذا وحده فقط ، يدلل على أن القدس كانت بيتاً للأنبياء ومأوى لهم في كل الأزمان والعصور، وليس من قبيل المنطق، أن تنتقل وراثة من أيدي الأنبياء إلى أيدي قتلتهم من اليهود.

يهمنا هنا ، دراسة المكان المقدس في عهدي سيدنا داود وابنه سليمان (عليهما السلام) ، وما بعدهما. فقد فتح داوود مدينة القدس عام (977) ق.م، فنقل إليها التابوت الذي كان يحوي بقية آثار موسى وهارون عليهما السلام ، وأعد داود(عليه السلام) بالمدينة المقدسة مساحة منبسطة فسيحة ليشيد عليها المعبد المقدس (المسجد الأقصى) ، وجهز المواد اللازمة للبناء ، ولكنه أحس أن أجله لم يمهله حتى يكمل البناء ، فعهد بذلك إلى ابنه سليمان(عليه السلام).

أما سليمان(عليه السلام) الذي ولد في القدس ونشأ بها، فقد تولى العرش بعد أبيه (963-923) ق.م ، ثم شرع ببناء المعبد المقدس على هيئة ضخمة فخمة تليق بمكانة نبي أوتي ما لم يؤت أحد من العالمين ، ووهب ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده.

وتفيد إحدى الروايات التاريخية أن بناء هذا المسجد (المعبد) استغرق سبع سنين ، عمل فيه ثلاثون ألفاً من العمال الذين كانوا ينقلون خشب الأرز من لبنان عبر البحر إلى شاطئ يافي (يافا)، وتم بمساعدة الملك الفينيقي (حيرام) ملك صور، وبهذا فقد كان المهندسون والبناءون المهرة من صور، وكان الإشراف على البناء فينيقياً، وجل العمال الثلاثون ألفاً كان من الكنعانيين، وداخل المسجد كان التصميم وكانت النقوش كنعانية . ولفخامة الهيئة التي بنى عليها سليمان المسجد الأقصى هذا – المعروف في تاريخ بني إسرائيل بالهيكل– نسب هذا المعبد إليه ، كما قال ابن تيمية (رحمه الله): "المسجد الأقصى كان من عهد إبراهيم(عليه السلام)، لكن سليمان(عليه السلام) بناه بناءً عظيماً". وكما روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص(رضي الله عنه) أنه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): " إن سليمان لما بنى بيت المقدس، سأل ربه عز وجل خلالاً ثلاثاً فأعطاه اثنتين، ونحن نرجو أن تكون لنا الثالثة. سأله حكماً يصادف حكمه، فأعطاه الله إياه، وسأله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، فأعطاه الله إياه ، وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد، خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه ، فنحن نرجو أن يكون الله قد أعطانا إياها". وهذا الحديث الشريف – الذي رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم وغيرهم– لا يدع مجالاً للشك بأن هذا المكان هو مسجد أقيم لعبادة الله وحده واسمه المسجد الأقصى، والمؤمنون بالله وبشريعة الوحدانية والديانة الخاتمة المحفوظة غير المحرفة أو المزورة هم الأحق به وبملكيته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:14

التدمير الأول للمعبد (المسجد الأقصى)..

بعد وفاة سيدنا سليمان(عليه السلام) ، وقع نزاع بين أبنائه على وراثة ملكه ، وكان نتيجة هذا الصراع ، انقسام المملكة إلى مملكتين ، الأولى في الجنوب وتسمى (يهوذا) وعاصمتها (أورشليم) واستمرت من (931 ق.م – 586 ق.م). والأخرى في الشمال وتسمى (إسرائيل) وعاصمتها (نابلس) أو (شكيم) واستمرت من (931 ق.م – 724 ق.م).

في إطار الصراع الإقليمي بين الدول المتحاربة في المنطقة ، تمكن ملك الآشوريين (سرجون الثاني) من الزحف إلى مملكة (إسرائيل) عام (722) ق.م ، وتدميرها تدميراً كاملاً ، وإبادة شعبها قتلاً وتشريداً.

أما مملكة (يهوذا) ، فقد زحف إليها الملك الكلداني نبوخذ نصر من بلاد آشور (العراق)، وحاصرها وأعمل فيها خراباً وتدميراً، حيث نهبها ودمر المعبد سنة (587) ق.م ، وسبى أكثر السكان إلى بابل، فيما فرَّ الآخرون إلى مصر وغيرها من الأقطار . وقد عرفت هذه المدة تاريخياً بـ (عصر السبي البابلي) . وفي السبي البابلي، مكث اليهود سبعين سنة ، حيث تعلموا الآرامية ، ومنها تطورت العبرية، وبالعبرية المقتبسة من الآرامية ، وضع الكهنة اليهود في الأسر البابلي توراتهم، وهي بلا شك ليست لغة سيدنا موسى(عليه السلام) المصرية التي نزلت بها التوراة الأصلية.

ويشير بعض المؤرخين إلى أن هذا الغزو لديار بني إسرائيل وتشريدهم ، وهدم معبدهم جزاءً وفاقاً لتخليهم عن هدي الرسالات وحقائق الدين ، وتحولهم من دور الإصلاح المنوط بأتباع الرسل إلى دور الإفساد الذي أرسلت الرسل لتطهير الأرض منه ، وجرت سنة الله التي لا تتبدل على أمة بني إسرائيل، إذ عوقبوا على الإفساد الذي أظهروه بواحاً ، فيشير البعض إلى أن المعبد الذي بناه سليمان(عليه السلام) لعبادة الله تعالى ، حوله بنو إسرائيل بعد وفاته إلى مكاناً للهو والدعارة والممارسات الآثمة.


وستبق القدس ... حرة عربية ... عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة
وسيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أيوار القدس ومساجدها وكنائسها ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:15

1 قضاء القدس القدس
تعد القدس من أقدم مدن الأرض في العصر التاريخي فقد هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ، وترجع نشأتها إلى 5000 سنة ق.م، حيث عمرها الكنعانيون، واعطوها اسمها، وفي 3000 ق.م. سكنها العرب اليبوسيبن، وبنوا المدينة وأطلقوا عليها أسم مدينة السلام، نسبة إلى سالم أو شالم "إله السلام" عندهم، وقد ظهرت في هذه المدينة أو جماعة آمنت بالتوحيد برعاية ملكها "ملكى صادق"، وقد وسع ملكى صادق المدينة واطلق عليها اسم "أورسالم" أي مدينة السلام. وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي.
وتعتبر القدس ظاهرة حضارية فذة تنفرد فيها دون سواها من مدن العالم، فهي المدينة المقدسة التي يقدسها اتباع الديانات السماوية الثلاث: المسلمون، النصارى، اليهود، فهي قبلة لهم ومصدر روحي ورمزاً لطموحاتهم.
شيدت النواة الأولى للقدس على تلال الظهور (الطور أو تل أوفل)، المطلة على بلدة سلوان، إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، لكن هذه النواة تغيرت مع الزمن وحلت محلها نواة رئيسية تقوم على تلال أخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا) في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة، ومرتفع ساحة الحرم (مدربا) في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يعرف اليوم بالقدس القديمة.
وتمتد القدس الآن بين كتلتي جبال نابلس في الشمال، وجبال الخليل في الجنوب، وتقع إلى الشرق من البحر المتوسط، وتبعد عنها 52 كم، وتبعد عن البحر الميت 22كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 775م، عن سطح البحر الميت، وهذا الموقع الجغرافي والموضع المقدس للمدينة ساهما في جعل القدس المدينة المركزية في فلسطين.
وكانت القدس لمكانتها موضع أطماع الغزاه، فقد تناوب على غزوها وحكمها في العهد القديم: العبرانيون، الفارسيون، السلقيون، الرومانيون، والصليبيون، أما في العهد الحديث فكان العثمانيون، القدس مشرقة بوجهها العربي.
بلغت مساحة أراضيها حوالي 20790 دونما، وقدر عدد سكانها في عام 1922 حوالي(28607) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (60080) نسمة، وفي عام 1948 حوالي (69693) نسمة، وفي عام 1967 حوالي (65000) نسمة، وفي عام 1987 حوالي (130600) نسمة، وفي عام 1996 أصبح العدد حوالي (254387) نسمة.
قامت المنظمات الصهيونية المسلحة في 28/4/1948 باحتلال الجزء الغربي من القدس، وفي عام 1967 تم احتلال الجزء الشرقي منها، وفي عام 27/6/1967 أقر الكنسيت الإسرائيلي ضم شطري القدس، وفي 30/7/1980 أصدر الكنسيت قراراً يعتبر القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل. وقد تعرضت القدس للعديد من الإجراءات العنصرية تراوحت بين هدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، ومصادرة الإراضي لإقامة المستعمرات، وهدم المنازل العربية أو الإستيلاء عليها، والضغط على السكان العرب من أجل ترحليهم.
وكانت أكثر الأشكال العنصرية بروزاً هي مصادرة الأراضي، فقد صادرت إسرائيل ما يزيد على 23 ألف دونم.
من مجموع مساحة القدس الشرقية البالغة 70 ألف دونم، منذ عام 1967، وأقيم عليها حوالي 35 ألف وحدة سكنية لليهود، ولم يتم إقامة أي وحدة سكنية للعرب. ومازالت إسرائيل مستمرة في مصادرة الأراضي من القدس.
وتحيط بالقدس حوالي عشرة أحياء سكنية، وأكثر من 41 مستعمرة، تشكل خمس كتل إستيطانية. تعتبر القدس من أشهر المدن السياحية، وهي محط أنظار سكان العالم أجمع، يؤمها السياح لزيارة الأماكن المقدسة، والأماكن التاريخية الهامة، فهي تضم العديد من المواقع الأثرية الدينية، ففيها: الحرم الشريف، مسجد الصخرة، المسجد الأقصى، حائط البراق، الجامع العمري، كنيسة القيامة، كما تقع إلى شرقها جبل الزيتون، الذي يعود تاريخه إلىتاريخ القدس، فيضم مدافن ومقامات شهداء المسمين، وتوجد على سفحه بعض الكنائس والأديرة مثل الكنيسة الجثمانية التي قضى فيها المسيح أيامه الأخيرة، والقدس حافلة بالمباني الأثرية الإسلامية النفيسة، ففيها أكثر من مائة بناء أثري إسلامي، وتعتبر قبة الصخرة هي أقدم هذه المباني، وكذلك المسجد الأقصى، وفي عام 1542م شيد السلطان العثماني سليمان القانوني سوراً عظيماً يحيط بالقدس، يبلغ محيطه أربع كيلومترات، وله سبعة أبواب هي: العمود، الساهرة، الأسباط، المغاربة، النبي داود، الخليل، الحديد.
وقد تعرض المسجد الأقصى منذ عام 1967 إلى أكثر من عشرين اعتداء تراوحت بين التدمير والهدم، والاحراق، وإطلاق الرصاص، واستفزازت الصلاة، وشهدت القدس عدة مذابح ضد الفلسطينيين ومازال الفلسطينيون وسكان القدس القدس يتعرضوا إلى الاستفزازات والإجراءات العنصرية الصهيونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:16

2 قضاء رام الله مدينة رام الله
تعد رام الله من المراكز الهامة في الضفة الغربية لما تحتله من موقع متقدم في النشاطات السياسية والإقتصادية والثقافية.
يقع قضاء رام الله بين أقضية نابلس والرملة والقدس وأريحا، بلغت مساحته عام 1945 (680564) كم2، ويضم في اواخر العهد البريطاني مدينتين هما رام الله والبيرة، وكذلك 58 قرية، وبعد نكبة 1948 زادت قرى القضاء إلى 74 قرية، إذ ألحقت به 14 قرية من قضاء الرملة، وبذلك زدات مساحته إلى (800)كم2.
بلغ عدد سكان القضاء عام 1922 حوالي (30005) نسمة، وفي عام 1931 حوالي (39062) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (47280) نسمة.
تكثر في القضاء زراعة الزيتون، وقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة حوالي (76085) دونما عامي 1941- 1942، ويعد زيت رام الله من أجود أنواع الزيوت، كما يزرع القضاء العنب والبقوليات والحمضيات وبعض الفواكه والخضروات.
كان في قضاء رام الله العام الدراسي 1942-1943 حوالي خمس مدارس للبنات، وعشرين مدرسة للبنين، وارتفع العدد في إحصاء عام 1966-1967 إلى 63 مدرسة للبنين، و57 للبنات، و11 مدرسة مختلطة.
يعتبر قضاء رام الله هو القضاء الفلسطيني الوحيد الذي لم يأخذ منه اليهود أية قرية حتى عام 1967، ففي 14 أيار 1948 انتهى حكم الانتداب، على القضاء ودخل بعد الحرب تحت الحكم الأردني حتى عام 1967، حيث قامت المنظمات الصهيونية المسلحة باحتلال القضاء وكل فاسطين.
أما مركز القضاء مدينة رام الله، فقد أقيمت فوق عدة تلال من جبال القدس تتخللها أودية منخفضة، وتقع إلى الشمال من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 16 كيلو مترا، وترتفع 860مترا عن سطح البحر.
يرجع إسمها إلى كلمة (الرامة) بمعني العالي والمرتفع ، و(رام) جذر سامي مشترك يفيد العلو، وتذكر بعض الدراسات أن المدينة تقوم على بقعة (رامتايم صوفيم) وتعني مرتفعات الصوفيين المذكورة في العهد القديم والتي ولد فيها النبي صموئيل.
بلغت مساحة أراضيها (14706) دونمات، وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (3067) نسمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:16

قضاء رام الله البيرة
تعتبر مدينة البيرة من مدن قضاء رام الله وهي متصلة مع مدينة رام الله ، وقد أصبحتا وكأنهما مدينة واحدة ، تعود في تاريخها الى الكنعانيين وتقوم على مكان مدينة (بيئروت) بمعنى آبار الكنعانية . وفي العهد الروماني حملت اسم (بيريا) من اعمال القدس ، وكانت في القرن الثالث عشر مركزاً من مراكز فرسان المعبد ، كما كانت محلاً لنزول الجيوش الاسلامية لمحاربة الصليبين تقع على طريق رئيسي ، وترتفع 884 متراً عن سطح البحر ، ويدير شؤونها مجلس بلدي تأسس بعد عام 1948. تبلغ مساحة اراضيها 22045 دونماً ، وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي 1929 نسمه ، وفي عام 1945 حوالي 2920 نسمه ، وفي عام 1967 حوالي (13037) نسمه ، وفي عام 1987 حوالي (22540) نسمه بما فيهم سكان مخيم الامعري ، أما في عام 1996 ارتفع العدد الى (33539) نسمه . تعد البيرة موقع أثري - تاريخي فإلى الجنوب وعلى بعد 3 كم يقع (تل النصبة) وهو مكان أثري قديم يرجع الى العصر البرونزي الوسيط ، وكان يحيط بتل النصبة سور سمكه ما بين 13- 23 متراً ، اقيمت فيه الأبراج كما حفر خندق حول السور ، واستمر عمرانها حتى خربها اليهود بقيادة يوشع بن نون ، وذلك في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وقد كشف في البرج الشمالي عن معبد عشتاروت الكنعاني الذي كان يدعمه عمودان .




2 قضاء رام الله بيرزيت
في عام 1948 اتخذها القائد الشهيد عبدالقادر الحسيني مقراً لقيادة الجهاد المقدس الذي كان يضم المجاهدين لمحاربة بريطانيا والحركة الصهيونية على أرض فلسطين ، تعد بيرزيت ضاحية من ضواحي رام الله ، وتقع على بعد 25 كم شمال مدينة القدس ، يصل اليها طريقان : الأول يأتي من الجنوب الغربي من مدينة رام الله ، والثاني يتصل بطريق القدس - نابلس وترتفع 775 م عن سطح البحر . يدير شؤونها مجلس بلدي ، انشأ عام 1962 ، وتتبع لبلدية بيرزيت عشرة قرى أكبرها قرية ترمسعيا . تبلغ ساحة أراضيها حوالي 14088 دونماً ، وتحيط بها اراضي قرى عين سينا ، عطارة ، برهام ، كوبر، أبو شخيدم ، المزرعة القبلية ، ابو قش . قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي 896 نسمه ، وفي عام 1945 (1560) نسمة ، وفي عام 1967 كان العدد (2311) نسمه ، وفي عام 1987 حوالي (3166) نسمه ، وفي عام 1996 بلغ العدد (5212) نسمه . يوجد على أراضي المدينة (جامعة بيرزيت) ، التي تأسست من خلال كلية بيرزيت الوطنية المقامة منذ عام 1924 . وكان تاسيس الجامعة عام 1972 ، وقد ساهمت الجامعة في ازدهار الحركة العمرانية والثقافية والتعليمية في المدينة . وتعتبر بيرزيت ذات موقع أثري ، حيث يوجد فيها آثار من العهد البرونزي ، والحديدي والروماني والبيزنطي والصليبي والاسلامي . ويجاورها مجموعة من الخرب الأثرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:17

3 قضاء بيت لحم
بيت لحم
كانت هناك مدينة قديمة تقع جنوب القدس تسمى (بيت ايلو لاهاما ) أي بيت الآله (لاهاما ) أو (لاخاما) والأرجح ان اسم المدينة الحالي مشتق من اسم هذه الآله ، ان كلمة بيت لحم بالآرامية تعني (بيت الخبز) ولها اسم قديم هو ( إفراته) وهي كلمة آرامية معناها الخصب .
كان اول من سكن بيت لحم قبيلة كنعانيةفي حوالي 200 قبل الميلاد ، ويروي ان النبي يعقوب ( عليه السلام ) جاء إلى المدينة وهو في طريقه إلى الخليل وماتت زوجته ( راحيل ) في مكان قريب من بيت لحم ويعرف اليوم ب( قبة راحيل ) وفي بيت لحم ولد الملك داوود .
استمدت شهرةعالمية ، حيث ولد فيها السيد المسيح في مكان يعرف الآن بكنيسة المهد التي بناها الامبراطور قسطنطين الروماني فوق المغارة التي ولد فيها المسيح . تقع هذه المدينة على جبل مرتفع عن سطح البحر 789 م ، في الجزء الجنوب من سلسلة جبال القدس وعلى مسافة 10كم من القدس .
يحدها من الشرق اراضي مدينة بيت ساحور ومن الغرب أراضي بيت جالا ومن الشمال أراضي قرية إرطاس .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي (6658) نسمة ، وفي عام 1945 حوالي (8820) نسمة ، وفي عام 1967 حوالي( 16300)، ارتفع إلى (3400) نسمة عام 1987 ، وهذا التعداد يشمل مخيمي عايدة والعزة ، للاجئين أما عدد سكان المدينة بمفردها فقد كان (21697) نسمة عام 1987 .
تعتبر بيت لحم مركزا لقضاء يحمل اسمها ويضم مدينتين هما بيت حالا وبيت ساحور وأكثر من 14 قرية وخربة ، كما يضم ثلاث قبائل بدوية كبيرة هي : عرب السواحرة ، عرب التعامرة ، وعرب العبيدية ، وأيضا لجأ إالى بيت لحم بعد نكبة 1948 ما يزيد عن خمسة آلاف لاجئ استقروا في ثلاث مخيمات هي : الدهيشة والعزة وعايدة .
وتعتبر مدينة بيت لحم من المدن السياحية العالمية حيث يزورها السياح للحج طوال العام ، كما تحتوي على العديد من المعالم الأثرية العامة مثل كنيسة المهد ، وكنيسة القديسة كاترينا ، وقبر راحيل ، وبرك سليمان ، وغيرها .
يطوق بيت لحم مجموعة من المستعمرات التي يطلق عليها مجموعة ( غوش عتسيون ) ، ووصل عدد المستعمرات عام 1985 في منطقة بيت لحم 16 مستوطنة ، وتشكل مستوطنة ( عفرات ) مركزها وأكبرها .
هذا ويخطط لإقامة 9 مستوطنات أخرى حتى عام 2010 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:18

4 قضاء نابلس نابلس
يعد قضاء نابلس قلب فلسطين ،إذ يقع في منتصف البلاد فيصل شمالها بجنوبها ويضم هذا القضاء وحتى عام 1965 مدينة نابلس و130 قرية صغيرة تنقسم الى مجاميع .
تعد نابلس بلدة كنعانية عربية من اقدم مدن العالم حيث يعود تاريخها الى ما قبل 9000 سنة وقد دعاها بناتها الأوائل باسم "شكيم " وتعني نجد او الأرض المرتفعة.
تتمتع نابلس بموقع جغرافي هام فهي تتوسط اقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب وتقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من العفولة وجنين شمالا حتى الخليل جنوبا ومن نتانيا وطولكرم غربا حتى جسر دامية شرقا تبعد عن القدس 69 كم ، تربطها بمدنها
وقراها شبكة جيدة من الطرق .
كانت نابلس وما زالت مركزا للقضاء ترتفع عن سطح البحر 500 كم ويمتد عمران المدينة فوق جبال عيبال شمالا وجرزيم جنوبا وبينهما واد يمتد نحو الغرب والشرق .
سميت جبال نابلس (جبل النار ) لضروب البطولات والبسالة التي بدت من اهل نابلس خلال جميع الثورات التي كانت تنطلق لمقاومة المحتلين .
اخذت المدينة بالاتساع عرضا بعد عام 1945 في عهد تأسس بلدتيها ، حيث وصلت مساحتها نحو 5571 دونما .
وقد شهدت نابلس نموا غير طبيعي بعد احداث عام 1948 واغتصاب فلسطين فزاد عدد سكانها ومبانيها وذلك نظرا لتدفق اعداد من اللاجئين الذين اقاموا فيها أو في مخيمات حولها حيث امتدت المباني حتى وصلت الى قمتي جبل جرزيم وعيبال .
وصارت المدينة تتكون من قسمين هما" البلدة القديمة " في الوسط والمدينة الجديدة على الأطراف المميزة بشوارعها وابنيتها الحديثة .
في عام 1967 نزحت أعداد كبيرة من سكان المدينة فقد كان عدد سكانها عام 1966 نحو (53ألف ) نسمة انخفض الى (44) الفا عام 1967 م . ثم عاد وارتفع حتى وصل 80 الفا عام 1983 م ، وفي عام 1987 بلغ حوالي ( 1069) الف نسمة ، وفي عام 1996 قدروا حوالي (102462) نسمة ظلت نابلس رغم سياسة الاحتلال مركزا اقتصاديا هاما ، اشتهرت بصناعة النسيج والجلود والكيماويات والصناعات المعدنية .
تعرضت نابلس وقراها مثل بقية مناطق فلسطين الى هجمة استيطانية واسعة وقاسية فقد بلغ عدد المستعمرات التي انشئت في مناطق نابلس وجنين وطولكرم 50 مستعمرة وبلغت مساحة الاراضي التي صادرتها اسرائيل لصالح هذه المستعمرات حوالي ( 233.254 ) دونما .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:20

5 قضاء أريحا أريحا
اريحا مدينة كنعانية قديمة ، يعدها الخبراء الأثريون أقدم مدن فلسطين إن لم تكن أقدم المدن على الإطلاق يرجع تاريخها إلى العصر الحجري ما قبل 7آلاف سنة ، أصل تسميةأريحا يعود إلى أصل سامي ، وأريحا عند الكنعانيين تعني القمر والكلمة مشتقة من فعل(يرحو) أو (اليرح) في لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر أو قمر . وفي العبرانية (يريحو) أقدم مدينة معروفة في التوراة اليهودية , و(اريحا) في السريانية معناها الرائحة أو الأريج .
ازدهرت أريحا في عهد الرومان ويظهر ذلك في آثار الأبنية التي شقوها فيها والتي تظهر على نهر القلط وفي هذا العهد صارت تصدر التمر .
افل نجم أ{يحا وتراجعت مكانتها وظلت في حجم قرية أو أقل حتى عام 1908 إذا ارتفعت درجتها الإدارية من قرية إلى مركز ناحية وفي عهد الانتداب البريطاني أصبحت أريحا مركزاً لقضاء يحمل أسمها ,
تعتبر أريحا البوابة الشرقية لفلسطين وترتبط بالضفة الشرقية بشبكة طرق معبدة وتتصل بطريق القدس -عمان ، وتقع إلى الشمال من مدينة القدس ، وتبعد عنها 38كم ، وتنخفض إلى 2840 نسمة عام 1945 .
وفي عام 1965 بلغ عدد سكانها (75000) نسمة ، معظمهم من اللاجئين وانخفض عدد سكانها بعد حزيران عام 1967 وذلك بفعل الهجرة ليصل إلى (5300) نسمة ، ارتفع إلى (15000) نسمة عام 1987.
بلغت مساحة أراضيها 137500 دونم تشتهر بالزراعة خصوصاً المحاصيل التي تنمو في المناطق الحارة الرطبة مثل الحمضيات والموز والنخيل والحبوب . يقام على أراضيها ثلاثة مخيمات للاجئين هي السلطات ومخيم عقبة جبر ومخيم النويعمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:22

6 قضاء الخليل الخليل
الخليل من اقدم مدن العالم وتاريخها يعود الى 5500عام ، نزلها سيدنا ابراهيم عليه السلام منذ 3800 سنة ، وسميت بالخليل نسبه اليه (خليل الرحمن) وتضم رفاته ورفاة زوجته سارة ، وعائلته من بعده اسحق ويعقوب ويوسف ولوط ويونس. والخليل بذلك ثاني المدن المقدسة في فلسطين عند المسلمين، وتضم الكثير من رفات الصحابة وفي مقدمتهم شهداء معركة اجنادين . بناها العرب الكنعانيون واطلقوا عليها اسم (قرية أربع) نسبة الى بانيها (أربع) وهو أبو عناق اعظم العناقيين ، وكانوا يوصفون بالجبابرة . ويعتبر السور الضخم الذي يحيط بالحرم الابراهيمي الشريف اليوم هو من بقايا بناء اقامه هيرودوس الأودي الذي ولد المسيح عليه السلام في اواخر عهده ، اما الشرفات على السور فإسلاميه . في عام 1948 احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة جزءاً من اراضي قضاء الخليل الذي يضم (16) قرية واحتلوا الخليل في عام 1967 اثر حرب حزيران . تقع الخليل على بعد 36من للجنوب من القدس ، على هضبة ترتفع 940 م عن سطح البحر ، يربطها طريق رئيسي بمدينيتي بيت لحم والقدس ، وتقع على الطريق الذي يمر باواسط فلسطين رابطه الشام مروراً بسيناء . موقعها المتوسط جعلها مركزاً للتجارة منذ القدم ، عرفت منذ القدم بانها مدينة تحيط بها الأراضي الزراعية واشتهرت في زراعة العنب الذي يحتل المكان الأول بين أشجارها المثمرة كما تزرع التين واللوز والمشمش وتزرع فيها الحبوب والخضروات. بلغت مساحة مدينة الخليل عام 1945 (2791) دونماً ، وتحيط بها أراضي قرى بني نعيم وسعير وحلحول وبيت كاحل وتفوح ودورا والريحية ويطا . تشتهر الخليل بالمهن اليدوية وصناعة الصابون وغزل القطن وصنع الزجاج ودباغة الجلود . قدر عدد سكانها في عام 1922 ( 16577) نسمه ، وفي عام 1945 قدر سكان الخليل حوالي (24560) نسمه ، وفي عام 1967 (38300) نسمه ، وفي عام 1987 (79100) نسمه ، وفي عام 1996 (94758) . أقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أحزمة استعمارية حول المدينة ، كما استعمرت قلب مدينة الخليل، وأقاموا أيضاً مستعمرات داخل الأحياء العربية منها (بيت رومانو) و(هداسا "الدبويا" ) الحي اليهودي (تل الرميده) على مشارف مدينة الخليل الى الشرق مباشرة ، كما تعد مستعمرة (كريات اربع) من اكبر المستعمرات التي أقامتها اسرائيل . يوجد في الخليل اكثر من (20) مستعمرة مقامة على أراضيها التي صادرتها سلطات الاحتلال لهذا الغرض . ويوجد في الخليل مواقع أثرية منها بلده تريبنتس كانت تقوم على البقعة المعروفة اليوم باسم رامه الخليل الى الشمال من مدينة الخليل وتبعد عنها 2.5 كم ،ويذكر ان ابراهيم عليه السلام اقام فيها اكثر من مرة ، وفيها بشرت الملائكة ساره بمولودها اسحق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazi20
المشرف المميز
المشرف المميز
ghazi20


ذكر المشاركات : 1185
تاريخ الميلاد : 25/08/1984
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة   لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة Emptyالثلاثاء 14 أبريل 2009, 21:23

خانيونس:

أكبر مدن قطاع غزة وتقع في جنوبه ولا يفصلها عن الحدود المصرية غير مدينة رفح الفلسطينية
ويبعد مركزها عن شاطىء البحر الابيض المتوسط حوالي أربعة كيلو متر ويرتفع مركزها عن مستوي سطح البحر حوالي خمسين متر


نشأت المدينة
يرجح بعض الكتاب والمؤرخين أن مدينة خان يونس بنيت علي أنقاض مدينة قديمة كانت تعرف باسم جنيس وذكر أنها تقع جنوب غزة


أما خان يونس الحالية فهي حديثة النشأة حيث كانت نواتها سنة سبع مائة وتسعة وثمانون هجرية كما تذكر النقوش المكتوبة علي قلعتها


كان الهدف من انشائها حماية خطوط المواصلات الحربية بين مصر والشام
فقد أرسل السلطان المملوكي برقوق حامل أختامة الامير يونس النيروزي لبناء قلعة في ذلك الموقع
فبنيت القلعة أشبة بمجمع حكومي كامل وبني فيها مسجد تطل مئذنته من فوق سور القلعة وحفر بداخل القلعة بئر للمياه وأقيم فيها مكان للمسافرين وعلي أسوار القلعة الخارجية أربعة أبراج وقد أنجز البناء العام الف وثلاث مئة وسبعة وثمانون للميلاد

ويذكر بالموسوعة الفلسطينية أنه بعد مرور نحو ثلاثمائة عام علي أنشاء القلعة
أستطابت احدي الحاميات الاقامة فيها مع أسرهم ثم جاء اخرون وسكنوا خارج الاسوار فنشات بذلك مدينة خان يونس

ومن الجدير بالذكر أن اسم
المدينة يكتب
خان يونس
أو خانيونس

لنبدأ سويا الزيارة لمناطق المدينة
ولنبدأها من جهة الشمال لتكن باستقبالنا منطقة القراره وهي أرض زراعية وتسكنها عائلة العبادلة وعائلة الاغا وعائلة السقا
والان قد وصلنا الى منطقة السطر فامامك خياران أما أن تدخل المدينة من الطريق الشرقي ويسمى السطر الشرقي وأما أن تدخل من السطر الغربي وكلاهما يوصلانك للمدينة أي قلب المدينة أما السطر الغربي فتسكنة عائلة الاغا وأما السطر الشرقي فتسكنة عائلة الاسطل والأغا
وبما أن كلا الطريقين يوصلان فقد أخترنا الطريق الغربي
والان قد وصلنا منطقة الكتيبة ليبدأ شارع جمال عبد الناصر والذي يسكن في بدايتة من الناحية الغربية والشرقية عائلة العقاد ثم عائلة الفرا وعائلة الاسطل
والان نحن علي مدخل شارع جلال والذي سوف يوصلك الي عبسان وبني سهيلة وخزاعة وأيضا الي الطريق الشرقي وتسكن شارع جلال عائلة جربوع
أما الان فنحن عند بداية شارع البحر والذي يوصلك الي معسكر المدينة وحي الامل وشاطىء البحر
كما يوصلك الي مستشفى ناصر ويعتبر قلب المدينة التجاري
وعلي بعد عدة خطوات قلب المدينة التاريخى حيث ساحة المدينة والجندي المجهول وأيضا القلعة التاريخية والتي يسكن فيها عائلة الاغا
وهنا خلف القلعة أقدم سوق بالمدينة وهو سوق الحبوب وتسكن هنا عائلة شراب وعائلة الفرا وشهوان وأراضي السوق معظمها مملوكة لعائلة الجبور والعبادلة
أذا أردت الاستمرار مباشرة فالطريق سوف يوصلك الى مدينة رفح الطريق الغربي والذي تسكنة عائلة النجار والبيوك وزعرب والشاعر
وبما أننا نقوم بجولة في المدينة فلنتجه للشرق حيث شارع الشهيد أحمد عبد العزيز ونمر من منتصف سوق الاربعاء وبعد أن نجتاز خط السكة الحديد نتجه شرقا وقبل أن نبتعد تسكن هنا عائلة شراب وشبير وعائلة المصري
وعلي بعد أقل من كيلو متر أما أن نتجه الي طريق غزة أو نستمر مباشرة باتجاه المطار والحدود المصرية وهنا تسكن عائلة أبو عمران وأبو معمر وجرغون فلنستمر باتجاه الشرق والمطار
وعلي بعد خمس مائة متر أن أتجهت جنوبا فانت تذهب الي معهد العلوم والتكنولوجيا وهنا تسكن معظم عائلة الجبور ولكننا سوف نستمر باتجاه الشرق مع ملاحظة أن المنطقة تسمى جورت اللوت
سوف تصل الي منطقة معن وتسكن فيها عائلة أبو صليح وأبو مسمح والغلبان لتصل بعد قليل الي منطقة الشابورة حيث مستشفى السوق الاوروبية المشتركة ومعهد التمريض
أذا أردت الاستمرار فان أمامك أما المطار أو الحدود المصرية وسوف نضطر الي وداعك ولكننا لن نفعل فهناك ثلاث مناطق لم نقم بزيارتها بعد
وهي
بني سهيلة
وتقع شرق مدينة خانيونس ومنها تشاهد أجمل صورة لمدينة خانيونس وسميت بهذا الاسم نسبة الي بني سهيل القبيلة العربية التي سكنت هذه المنطقة
عبسان
تقع الي الجنوب الشرقي من المدينة وسميت بهذا الاسم لانها تضم قريتين عبسان الصغيرة وعبسان الكبيرة ولعل تسميتها تعود الي قبيلة عبس التي سكنتها في صدر الاسلام وتسكنها عائلات أبو دقة وأبو لحية وأبو قديح وأبو عصفور
خزاعة
تقع شرق قرية عبسان ويجاورها تل الفخاري ويبدو أن فرعا من قبيلة خزاعة نزل بهذا المكان حيث يغلب علي سكانها الطابع البدوي ومن قبائلها اليوم أبو طعيمة وأبو رجيلة
أما وقد تعرفت علي مناطق المدينة فمن عاداتنا أن نكرم ضيوفنا هذا هو ما تعود علية أهل المدينة وسوف نذكر لك أشهر الاكلات التي تشتهر بها المدينة لتختار أحداها فاهلا وسهلا
السماقية
وتصنع من السماق مع اللحم
الفقعية
وتصنع من السلق والرز واللحم
الرمانية
وتصنع من عصير الرمان الحامض ويضاف اليه حب العدس
الكشك
وتصنع من نقيع الدقيق المخلوط بالحليب واللبن
وبما أننا قد أتعبناك معنا وأنت الضيف العزيز فهذا هو وأجبك التسقية أو الفتة
وهي أكلة المناسبات والافراح وتتكون من الرز واللحم ويفترش تحتها الفطير المصنوع على الصاج
أو لربما تسال عن المقلوبة فهى من الاكلات المشهورة بالمدينة ولكن أنا أفضل لك التسقية أو الفتة
فاهلا وسهلا مرة أخري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمدن والقرى الفلسطينية تاريخ وحضارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوج الصراط الكشفي  :: الفضاء الفلسطيني :: فلسطينيات-
انتقل الى: