رغم الناس الدين يحيطون بي , رغم الاصدقاء الدين يتصلون بي فأني في هده اللحظات أشعر أني
وحيدةفي هدا العالم.
يتقمصني رداء اليتيم و يطوقني سكن السجين و لا أجد لمن أبث شجوني غير ربي الكريم:
رباه يضيق بي جسدي و نفسي يخنقها الحزن الدي اصابني مند الصباح. اخبرني أستادي أني قد
أخفق في اجتياز هده السنة الى السنة النهائية. لم أكن أقل نباهة من بقية زملائي الدين خرجوا من عند الاستاد
في غاية الحبور و لم أكن في يوم من الايام موضوع من مواضيع الاخفاق. فلمادا أرسب انا وينجح
غيري؟
أخبرني بنبرة ساخرة بأنه كان يتوقع مني مثل هده النتائج وان عجرفتي-حسب تعبيره- ما كانت
لتؤدي بي الى غير هدا المصير.
الوقح يمنح اجازة المقاييس حسب هواه , لكونه استاد القياس و مدير الدائرة في الآن الواحد فلا يجد
احدا يحاسبه على افعاله النزقة. أعرف اني لست الوحيدة التي وقعت تحت براثين نقاطه و لن أكن الاخيرة
مادام الحال على ماهو عليه.عجبت للواتي رضخن له وهن باكيات ثم يخرجن ضاحكات لما يتفق ان
ينجحن في امتحاناته التي لم تكن لتقييم الطلبة بقدر ما كانت مصائدا لطالبات جعلهن تحت مرصد
شهواته.