لأصابع الثلاثة مرفوعة تذكر
الكشاف بمواد شريعته الثلاث:
1- أن يكون عاقلا
2- أن يساعد الناس
3- أن يطيع شريعة الكشاف
وعندما يلقى الكشاف صديقا له أو غريبا عنه تحية أول مرة نصف تحية , إذ أن التحية الكاملة يخص بها عريف الطليعة والقائد أو احد الضباط العسكريين وهو يحي كذلك بالتحية الكاملة علم الكشاف والنشيد الوطني والمأتم العامة, أما استعمال هذه التحيات ففي الأوقات التي يكون فيها الكشاف خلوا من عصاه
رأيت مرة شخص يدعى انه إنكليزي يعتد بنفسه أمام رفاقه ويقول لهم انه يفضل أن يشنق على أن يرى رافعا إصبعا واحدة لتحية الذين يدعون أنهم رؤساؤه , ويدعم هذا الاعتداد بأنه ليس تبعا لأولئك الرؤساء ,ولا عبدا لهم كي يظهر من الخضوع ما يأباه على نفسه
وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على تفكير هزيل يعرف به الفتيان الذين لم يربوا تربية كشفية صحيحة وعلى أنهم لا يفهمون معنى التحية الحقيقي
وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على تفكير هزيل يعرف به الفتيان الذين لم يربوا تربية كشفية صحيحة وعلى انهم لا يفهمون معنى التحية الحقيقي
والتحية في الواقع ليست سوى وسيلة للتعارف بين الأشخاص , وهي في نظري هبة المجتمع الفاضل للأناس الفاضلين
وقديما كان الرجال الأحرار يسيرون مدججين بالسلاح فإذا ما التقى بعضهم بعضا رفعوا أيديهم اليمنى دلالة على أنها خالية من السلاح وعلى أنهم يتلاقون أصدقاء لا أعداء , أما العبيد الذين لم يكن لهم حق حمل السلاح فكانوا يمرون بالرجال الأحرار والكرام لا يبدون حركة ولا يقومون بإشارة ما
واليوم لم يعد ثمة حاجة إلى حمل السلاح, ولم يبقى بين البشر حواجز اجتماعية تفصلهم طبقات ومراتب فأصبح لبنى الإنسان جميعهم حق تبادل التحية, واستمرت التحية كما كانت قديما يدا ترفع إلى الرأس
ولو أردنا أن نطبق اليوم نظام الأمس لحرمنا الكسالى الخاملين من حق التحية وألزمناهم السير بجانب العاملين المجدين دون أن يرفعوا رؤوسهم أو أيديهم بالتحية, إذ أن التحية تدل على امتياز الإنسان وعلى طبيعته المسالمة التي هذبتها القرون وصقلتها الأجيال
وإذا ما حياك شخص غريب تحية الكشاف فحيه بالمثل, وإمداد له يدك اليسرى وإذا أراك شارته أو أعطاك برهانا أخر على انه زميل لك فعامله معاملة الأخ كل لأخيه وقدم له مساعدة وعون يحتاجهما
