الفأرة و القطة لأحمد شوقي

سَـــــمِعتُ أن فــــأرةً أتاهـــا 000 شقيــقهــا ينــعــي لهــــا فتاهــا


يصيحُ: يالي من نحُوسِ بختي 000 من سلط القط على ابن أختي ؟!

فولولــت و عـضـت التُـرابــا 000 و جـمـعــت للمـأتــَمِ الأتـرابـــا

و قالت : اليوم انقَضت لذاتي 0000 لا خيـر لـي بعــدك فــي الحيـاة

من لـي بهـر مثـل ذاك الـهـر 0000 يُريحنــي من ذا العــــذاب المُـرِ

و كــان بالقــرب الذي تريــد 0000 يسمع مــا تُبـــدي ومــــا تُعيـــد

فجــاءهـا يقولُ : يا بشــراك 0000 إن الذي دعـــــــــوت قــد لبــاكِ!

ففَــزعت لما رأته الفـــــاره 0000 واعتصمـت منه ببيت الجـــــاره

و أشرفت تقــول للسـفيـــــه : 000 إن مت بعد ابني فمـن يبكيــهِ ؟!

هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …

لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …

لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..

للجـنرال عَــنتَرَهْ …